فعاليات الدورة العاشرة تسدل ستارها اليوم

تجارب متميزة ترسّخ نجاح مهرجان المسرح العربي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تختتم اليوم الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي بتونس بعد أسبوع حافل بالفعاليات المتنوعة والمتعددة التي خطط لها وأنجزتها الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية في العاصمة التونسية.

وشهد أمس عرض مسرحيات «غصة عبور» لمسرح الشارقة الوطني، و«عطسة» للمسرح الوطني الكويتي، و«تشابك» لمسرح «الوطن» السعودي، إضافة إلى مسرحية «ألهاكم التكاثر» للمسرح الوطني التونسي. كما انتظمت ندوتان تطبيقيتان لمسرحيتي «غصة عبور» الإماراتية و«تشابك» السعودية، اللتين تنافسان على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.

وفي مؤتمر صحفي عقده مع مراسلي الصحف الإماراتية، أكد إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، تابع فعاليات المهرجان عن كثب، نظراً لما يوليه سموه من اهتمام بالغ للمسرح كمدرسة للفضيلة والأخلاق، وكأمانة علينا أن نحافظ عليها، ورسالة لا بد من الاهتمام بكيفية توصيلها، وإلى من نرسلها، وما هو محتواها إلى مجتمعاتنا.

طموح أكبر

وأضاف عبد الله أن طموح صاحب السمو حاكم الشارقة يتجاوز المهرجان إلى ما هو أبعد، إلى أن ينتشر المسرح في كل الوطن العربي من أقصاه إلى أقصاه، وأن يكون مدرسة للأجيال انطلاقاً من المسرح المدرسي الذي نعمل على أن يعود ليقوم بدوره في التهذيب والتثقيف والتربية على قيم التسامح والمحبة والمدنية، وأن يقوم المسرح بوظيفته الحضارية والثقافية والإنسانية، عنواناً للتأسيس والبناء والإضافة، وأن يبقى المسرح أباً للفنون، نحافظ عليه للأجيال عنواناً للتجربة الإنسانية بكل تجلياتها الفكرية والفلسفية والروحية والجمالية.

فالبشر زائلون وسيبقى المسرح ما بقيت الحياة، كما قال صاحب السمو الشيخ سلطان في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للمسرح العام 2007، حيث أبرز سموه أن العالم الآن هو أحوج ما يكون إلى حركة مسرحية جديدة، بل قل إلى ثورة مسرحية جديدة، في زمن بدأت تنحسر فيه موجة الدعوة إلى التعارف والتآخي بين الشعوب».

وأوضح عبد الله أن صاحب السمو حاكم الشارقة كان ثاقب النظر يرى ما لا نرى، يرى أهمية أن يكون المسرح الإبداع المسرحي قائماً، لا يضيره التزاحم وكثافة الحضور، بل يضره الغياب، وهذا ما استطاعت الهيئة العربية للمسرح أن تحققه بعملها على الإستراتيجية العربية للتنمية المسرحية والتي تم العمل عليها منذ مطلع العام 2011 حتى أعلنت في 2013، وصادق وزراء الثقافة العرب عليها في العام 2015 وكذلك ما تم في مشروع المسرح المدرسي كأساس للتنمية المسرحية الشاملة.

وتابع الأمين العام للهيئة العربية للمسرح أن الدورة العاشرة كانت دورة استثنائية لأن المسرح التونسي استثنائي، وتجربته متميزة، ترسخت على أيدي مبدعين كبار منذ أن أسس الرئيس السابق الحبيب بورقيبة لذلك بخطابه الموجه للمسرحيين في السابع من نوفمبر 1962.

وقال إسماعيل عبد الله إن المهرجان مثّل علامة فارقة بفعالياته المتعددة، سواء بعروضه التي شهدت تنافساً حاداً بين الرؤى والتجارب والمضامين والأفكار، وجمعت فنانين كباراً على غرار جواد الأسدي وروجيه عساف، أو الندوات التطبيقية والورش الفنية، أو المؤتمر الفكري الذي طرح قضية جوهرية وهي السلطة والمعرفة في المسرح.

Email