جائزة حمدان للتصوير تطلق مشروع «لكم» لإسعاد الطفولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتخذ المؤتمر الصحفي الذي نظمته جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، صباح أمس في مقر الجائزة بدبي للإعلان عن مشروعها الإنساني الجديد «لكم» لإسعاد الأطفال، طابع العصف الفكري الذي فتح آفاقاً جديدة لسلسلة من المشاريع المقبلة أمام الحاضرين من مسؤولين وإعلاميين ومعنيين بالشأن الفني والأكاديمي، لتقديم وتبني مبادرات فردية ومشتركة ومجتمعية تسهم في إسعاد شريحة واسعة من عالم الطفولة المشردة والبائسة.

تفاصيل

تحدث في المؤتمر عن تفاصيل المشروع الجديد «لكم» الذي انطلق كما قال علي خليفة بن ثالث الأمين العام للجائزة في مارس من العام الماضي بناءً على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وليّ عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، الشركاء في المشروع وهم هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي ومجموعة بريد الإمارات والهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة دبي للإعلام.

وقدم بن ثالث في البداية إضاءة على المشروع الذي قال عنه: «إنه مساهمة في الواجب الإنسانيّ والمجتمعيّ بطريقةٍ مبتكرة تعزيزاً لقيم التواصل الاجتماعي الفعّال والمؤثّر من أطفالنا الذين يعيشون في بيئة آمنة مرفهة إلى الأطفال الذين يعانون من أقسى ظروف العيش أينما كانوا. وتهدف هذه المبادرة من جهة إلى تنمية الحس الإنساني لدى أطفالنا وزرع قيم الخير والعطاء والإيثار، ومن جهة أخرى إدخال الفرحة ومشاعر البهجة إلى قلوب الأطفال البريئة التي تعيش في ظروف من الحرمان».

آلاف الصناديق

ويحكي عن آلية العمل قائلاً: «ستقدّم الجائزة في المرحلة الأولى آلاف الصناديق الصغيرة المصمّمة خصيصاً لطلبة المدارس في دولة الإمارات بالتعاون مع الهيئة، ليقوموا بتعبئتها بمجموعة من أدوات القرطاسية من اختيارهم، والتي سيتم إيصالها عبر»بريد الإمارات«إلى فروع»الهلال الأحمر «في مختلف البلدان ليسَّلموها لإخوتهم المحتاجين، مع الرسالة التي كتبوها لهم، أملاً في استلامهم الرد لاحقاً لتكون بمثابة رسائل خيرٍ ومحبة تدخل السرور والبهجة على قلوبهم وتشعرهم بدفء التواصل وجمالية النوايا وقرب القلوب رغم بعد المسافات». وتجلت الخطوة الأول من إنجازات المشروع في المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية، وستليها عدد من الأنشطة الأخرى التي سيُعلن عنها في وقتها.

إسعاد الطفولة

وقال راشد مبارك المنصوري، نائب الأمين العام لقطاع الشؤون المحلية في الهلال الأحمر الإماراتي في مداخلته: «ثقافة العمل الإنساني والخيري متأصّلة في مجتمع الإمارات، وفي هذا الإطار يأتي مشروع»لكم«، لإسعاد الأطفال وبثّ روح الأمل والتفاؤل في نفوسهم، ولدينا بحمد الله تاريخ حافل ومشرّف في العمل الإنساني داخل وخارج الدولة».

فرصة مثالية

وتحدثت فاطمة المري، المدير التنفيذي في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي عن تفاعل أبناء الإمارات مع المشروع قائلة: تشكل مبادرة «لكم» فرصة مثالية للأجيال الناشئة نحو حشد طاقاتهم الإيجابية المعطاء لمجتمعهم وعالمهم احتفاءً بفعل الخير في مدارسهم واكتساب مهارة التواصل مع الآخرين والإحساس بمشاكلهم ومعاناتهم، وسنبادر بتشجيع مدارسنا وطلبتنا على العطاء وحثّهم على الانخراط الإيجابي في هذا المشروع.

نهج زايد

ويرى وعبدالله محمد الأشرم، الرئيس التنفيذي في مجموعة بريد الإمارات بالوكالة في هذه المبادرة: «مشروع إنساني يترجم مفهوم ثقافة الخير والعطاء الذي قامت عليه رؤية الدولة، والنهج الذي أرساه مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العطاء وتقديم الخير للجميع».

Email