مسؤولون يحتفون بتنامي العلاقات الشاملة مع فرنسا

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كان لحدث تدشين متحف اللوفر أبوظبي بجزيرة السعديات وافتتاحه أمام عشاق الفن والتاريخ الإنساني المشرق صدى واسع في أوساط شرائح المجتمع كافة، وفي مقدمتهم المسؤولون والمهتمون بشؤون الثقافة. «البيان» التقت بعض المسؤولين لإضاءة تقييمهم موقع المتحف الجديد في سياق الحراك الثقافي المحلي، وفي تعزيز جسور المعرفة والثقافة بين الإمارات وجمهورية فرنسا.

قال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «ترتبط الشارقة على المستوى الثقافي مع فرنسا بسلسلة علاقات تاريخية عميقة، كرّسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تأكيده ضرورة الانفتاح على ثقافات العالم، وبناء حوار حضاري قوامه الكتاب والمعرفة والفنون الإنسانية».

وأضاف العامري: «يتجسد عمق العلاقة بين الشارقة وفرنسا في اختيار معرض باريس الدولي للكتاب الإمارة ضيف شرف الدورة الثامنة والثلاثين للمعرض في عام 2018، حيث تحتفي الثقافة الفرانكوفونية بالثقافة العربية عبر بوابة الشارقة، التي نجحت طوال أربعين عاماً من العمل الثقافي المتواصل في تقديم صورة راقية تليق بالثقافة العربية والإسلامية أمام العالم».

ومضى العامري قائلاً: «اليوم تواصل هيئة الشارقة للكتاب تعميق العلاقات وبناء الشراكات مع المؤسسات المعرفية والثقافية في فرنسا، فتحرص كل عام على المشاركة في معرض باريس الدولي للكتاب، وتقدّم خلال مشاركتها تعريفاً بمشاريع الإمارة وجهودها العالمية، وتجلّى ذلك أخيراً في عرض الهيئة للرؤية التي تنطلق منها «مدينة الشارقة للنشر»، التي تفتح فضاء صناعة الكتاب، ليس أمام الناشرين الفرنسيين وحسب، وإنما أمام العالم بأسره».

بلد التنوير

يقول الأديب بلال البدور، رئيس جمعية حماية اللغة العربية، عن العلاقات الفرنسية الإماراتية: «من المعروف أن فرنسا عبر التاريخ بلد التنوير في الثقافة والمعرفة ونهضة الفنون، ونذكر أن الاستعمار الفرنسي حكم سابقاً بتعزيز ثقافته لقناعته أنها الأقوى تأثيراً، ونستدل على ذلك من أثرها الباقي حتى اليوم في الكثير من الثقافات الأخرى. والانفتاح الثقافي في المرحلة الحالية يبني جسور تواصل وتفاعل وازدهار، وهو ما اعتدناه من المبادرات الريادية لحكومتنا الرشيدة، وأكبر مثال عليها افتتاح متحف اللوفر الذي يحمل رسالة من تاريخ وثقافات العديد من البلدان، وتاريخ العلاقة القديم الذي ازدهر مجدداً بين البلدين يمنح هذا التبادل الريادي عمقاً كبيراً».

آفاق جديدة

ويقول الكاتب محمد عبد الرحمن القفيدي، الموظف في حكومة دبي: «التقارب في العلاقات الإماراتية الفرنسية يفتح آفاقاً جديدة للمعرفة واكتشاف الآخر، وما تحمله ثقافته من ثروة معرفية وفنية وفكرية تسهم في تعزيز التبادل المعرفي، وتجدّد مناخات الإبداع والإلهام بما تحمله من مستجدات، وكلنا يعرف أن الثقافة والمعرفة تقرّبان الشعوب، وتزيدان الروابط بينها، وافتتاح متحف اللوفر في أبوظبي أكبر دليل على ذلك».

Email