استعراض سبل حماية حقوق التأليف ومكافحة القرصنة

«الثقافة» و«الناشرين الإماراتـيين» تبحثان الارتقاء بالنشر

■ بدور القاسمي ونورة الكعبي خلال الاجتماع | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقدت جمعية الناشرين الإماراتيين أول من أمس بملتقى القصباء اجتماعاً مشتركاً، مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ناقش واقع قطاع النشر في الدولة، وحجم التقدم الذي أحرزه في الفترة الأخيرة.

حضر الاجتماع الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، ومعالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، إلى جانب أعضاء مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين؛ علي الشعالي، نائب رئيس الجمعية، ومحمد بن دخين، أمين الصندوق، وعلي بن حاتم، أمين السر، ومن وزارة الثقافة لبنى القرقاوي، مدير مكتب الوزيرة، وربا الحسن، المستشار بالوزارة، وفاطمة النصور، مدير إدارة المحتوى المعرفي بالوزارة.

حملات توعية

وبحث الطرفان خلال الاجتماع سبل تعزيز التعاون المشترك، وناقشا الإجراءات التي تتبعها الوزارة حالياً بخصوص منح الأرقام الدولية المعيارية للكتب «ISBN»، وبحثا السبل الكفيلة بحماية حقوق التأليف والنشر، ومكافحة القرصنة، كما ناقش الاجتماع تزويد المكتبات العامة في دولة الإمارات بمحتوى عالي الجودة باللغة العربية، وإطلاق حملات توعية وطنية لتعزيز وعي الآباء والأمهات بأهمية القراءة بالنسبة لهم ولأبنائهم، بما يجعل من ممارسة القراءة واقعاً ماثلاً في المجتمع.

وفي هذا الصدد قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: تشهد دولة الإمارات حالياً نهضة ثقافية وأدبية شاملة، فنعايش اليوم أجواء الاحتفاء بالكتاب، ونحن نشهد فعاليات الدورة 36 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، ولا نزال نعايش الأصداء الواسعة التي تركها اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019، لذلك لا بد من أن يتوازى هذا التنامي الكبير والمتسارع في المشهد الثقافي، مع تطور نوعي في قطاع النشر، وهذا ما نعمل عليه حالياً، حيث نُسخر كل طاقاتنا ومواردنا بما يخدم القطاع والعاملين فيه.

وثمنت الشيخة بدور القاسمي الجهود التي تبذلها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة لتسهيل حركة النشر والدفع به إلى آفاق أبعد، بجانب دعمها للحراك الثقافي في الدولة، والذي أسهم في إثراء الساحة الثقافية والأدبية على الصعيدين المحلي والإقليمي.

مكانة سامية

ومن جانبها أعربت معالي نورة الكعبي عن سعادتها باختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019 من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، وقالت: إن هذا الاختيار يجسد المكانة السامية للكتاب، والاهتمام البالغ الذي يحظى به في المجتمع بفضل دعم حكومة الإمارات للمبادرات والمشاريع الرامية إلى تعزيز مكانته وترسيخ حضوره، ونؤمن بأن اختيار الشارقة لهذا اللقب لم يأتِ من فراغ، بل كان ثمرة مشروع ثقافي متكامل، قام على إرساء دعائمه خلال عقود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتتوج كل هذه الجهود بهذا الإنجاز الكبير، الذي يُمثل مصدر فخر وإعزاز لكل إماراتي وعربي.

تعزيز المشهد الثقافي

وثمنت الكعبي الجهود التي تبذلها جمعية الناشرين الإماراتيين في سبيل الارتقاء بقطاع النشر وتعزيز المشهد الثقافي في الدولة، مؤكدةً أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة على أتم الاستعداد للتعاون مع الجمعية من أجل إطلاق مشاريع مشتركة لخدمة القطاع والعاملين فيه، وكشفت عن أن الوزارة ستسعى خلال الفترة المقبلة وبالتعاون مع الجمعية، إلى تنفيذ برنامج مهني للناشرين المنتسبين إلى الجمعية بهدف توجيههم إلى خطة عمل واضحة المعالم تسهم في تعزيز قطاع النشر المحلي.

توصيات

حزمة من التوصيات خرج بها الاجتماع من بينها إطلاق مشروع خاص للارتقاء بقطاع المكتبات، يتم من خلاله رفد المكتبات العامة بأحدث الكتب التي تصدر عن أعضاء الجمعية، وتنظيم حفل تواقيع للمؤلفين وجلسات قرائية في ردهاتها. إلى جانب العمل على تزويد أجنحة وزارة الثقافة المشاركة في الفعاليات والمحافل الثقافية المحلية والدولية، بإصدارات دور النشر المنتسبة إلى جمعية الناشرين الإماراتيين.

Email