تتهيأ لإصدار مجموعتها الثانية «مع ذاتي»

أمل المهيري: القصة أقصر الطرق لإيصال الفكرة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت الكاتبة والقاصة الإماراتية أمل المهيري: إن القصة القصيرة، أقصر الطرق لإيصال الفكرة أو الرسالة أو العبرة المراد إيصالها. وأوضحت في حديثها لـ «البيان» أن القصة تحدث حولنا كل يوم، ولكل إنسان قصة قصيرة، وفي مجتمعنا هناك الكثير منها، وتحتاج فقط من يملك الأسلوب ليعيد صياغتها وتقديمها للقارئ. وأشارت إلى أن كتابة القصة هي التي اختارتها بعد أن كانت تعبر عن نفسها بكتابة المقال.

من وحي البحر

أصدرت أمل مجموعتها القصصية الأولى بعنوان «حكاية البحر» وقالت حيال ذلك: استقيت عنوان المجموعة من حكايتي الشخصية مع البحر، حيث كان الوالد «رحمه الله» يصطحبني معه عندما يذهب إلى البحر. وأضافت: قد يتركني في انتظاره في كوخ يضع فيه أغراضه، حيث أنتظره إلى أن يعود محملاً بخيرات البحر. وتابعت: مجتمعنا كان ولا يزال يعتمد على البحر في الحصول على الخيرات، كان البحر مصدر الرزق الوحيد، من خلال الغوص على اللؤلؤ أو صيد الأسماك أو التجارة على المحامل.

وأوضحت: لا يزال البحر إلى الآن مصدرا للرزق، فأكبر حقول النفط يقع في بحر أبوظبي وأكبر الناقلات التجارية البحرية تعبر كل يوم محملة بالبضائع، وإذا كانت الأرض هي الأم فالبحر هو الأب.

وقالت المهيري: ما تناولته في المجموعة القصصية يعكس فترة حرجة من تاريخنا، وهي فترة التحول من مجتمع يعتمد على البحر لمجتمع يعتمد على النفط، خلال حقبة الثمانينيات من القرن الماضي. وأضافت: لدينا أيضاً بيئة متنوعة فإلى جانب البحرية هناك البرية والزراعية ولكل نوع منها هذه البيئات، ثمة تأثير على إرهاصات المجتمع وعلى قصصه وحكاياته.

لحظات مؤثرة

أمل المهيري بصدد إصدار مجموعة قصصية ثانية بعنوان «مع ذاتي» عنها قالت: إنها مزيج من الغوص في أعماق النفس وأعماق المجتمع. وأضافت: هناك قصص من مجتمعنا كان لها تأثير على الذات. وأوضحت: حاولت تسجيل تلك اللحظات المؤثرة بشكل قصصي. بمزيج من العاطفة والقصة، ولعلها جاءت كحوار داخلي. وأشارت إلى أن عناوين قصصها هي التي تفرض نفسها من أحداث الحكاية، وعلى الأغلب تختارها بعد الانتهاء من الكتابة.

وقالت: إن غالبية القصص التي نشرتها مستقاة من الواقع، أضع عليها لمساتي والحبكة الدرامية أو الكوميدية، وأوضحت قد أفكر طويلاً بقصصي وقد أتعايش معها وأعيد قرأتها وغالبا هنالك تعديل ولو كان بسيطاً لكن بشكل عام هذا الأمر لا يأخذ وقتاً طويلاً.

كتابة المرأة

وشددت المهيري على أنه لا فرق بين التجربة النسائية وبين تجربة الرجل في الكتابة. وفسرت: ربما يكون الفرق متعلق بالتجربة والمشاعر والتعبير عنها فالمرأة عاطفية بطبيعتها ولذلك قد تكون كتاباتها تتسم بالعاطفية.

وقالت: إن تخصيص الكتابة بأنها نسائية فيه نوع من العنصرية، فلماذا يخصص الإبداع النسوي ولا يخصص الإبداع الرجالي؟ ولذلك أعتقد أن هذه المسألة غير مقبولة وخصوصاً في مجتمعنا الإماراتي، فهذا تصنيف لا ينسجم وطبيعة الأدب أساساً.

تجربة

قالت أمل المهيري: الرواية تزدهر في الإمارات على حساب غيرها من الفنون الإبداعية. وقد عكفت على كتابة رواية ولم أتمكن من الانتهاء منها، لأسباب غير واضحة فكتابة الرواية تحتاج إلى جلد وصبر واستمرارية للانتقال من العالم الواقعي إلى الخيالي، وفي روايتي محاولة لتغيير الواقع الذي يقدمه مضمون الرواية لتدعيم القيم الإيجابية.

Email