بلدية دبي تطلق مبادرة "المكتبات الشاطئية"

ت + ت - الحجم الطبيعي

أختتمت بلدية دبي مبادراتها لشهر القراءة الوطني 2017 بإطلاقها مبادرة المكتبات الشاطئية والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة وترمي لترسيخ القراءة كعادة مجتمعية وقيمة حضارية بين أفراد المجتمع.

وافتتح حمد مبارك المطيوعي، مساعد المدير العام لقطاع الإتصال والمجتمع ببلدية دبي أول مكتبة بشاطئ أم سقيم الأولى بحضور المهندسة علياء الهرمودي مدير ادارة البيئة في بلدية دبي ومريم بن فهد مدير ادارة المعرفة بالبلدية وعدد من المسؤولين والموظفين.

وقالت المهندسة علياء الهرمودي إن فكرة المبادرة تمثلت في توفير ثمان مكتبات موزعة على الشواطئ العامة في كورنيش الممزر وجميرا وأم سقيم خصوصا وأن هذه الشواطئ أضحت تجتذب مئات الآلاف من المرتادين سنويا وعلى كافة فصول العام الأمر الذي يجعلها أحد المواقع المثالية التي تسهم في تحقيق توجهات القيادة في تعزيز القراءة كأولوية وطنية وحكومية ومتطلب تنموي أساسي وفي الوقت ذاته تكسب شواطئ دبي بعدا تعليميا وثقافيا.

وأكدت الهرمودي أن هذه المبادرة ترمي إلى تقريب الكتاب من أفراد المجتمع والمساهمة في الترفيه على الزوار والمرتادين للشواطئ والذين يتوافدون عليها بكثافة .

وذكرت أنه تم تزويد هذه المكتبات بمجموعة مختارة من العناوين والإصدارات في المجالات المعرفية كافة موزعة على ما يزيد عن 360 عنوانا والتي تتاح لمرتادي الشواطئ بصورة مجانية وسهلة وبما يمكن مرتادي الشواطئ من استعارة الكتب بصورة مباشرة للإستفادة منها في القراءة ومن ثم عند ترك الشاطئ يتوجب إعادتها إلى موضعها في المكتبة لتمكين الآخرين الاستفادة منها.

ولفتت إلى أنه تم تزويد المكتبات بإجمالي يناهز 2000 مصدر معرفي وذلك بكلا اللغتين العربية والانجليزية ليسهل على المقيمين والسائحين الأجانب أيضا التعرف على تراث الدولة وتاريخها وأعلامها وقيمها وتقاليدها الراسخة من خلال الإطلاع على العناوين المتاحة في هذه المكتبات .

كما تم الحرص على توفير بعض الإصدارات الخاصة والمحببة لفئة الأطفال واليافعين لغرض تعزيز عادة القراءة لدى النشء مع التركيز على القصص ذات البعد التوعوي بالممارسات البيئية الصحيحة التي تغرس في الناشئة السلوك البيئي السليم.

وأوضحت الهرمودي أنه تم تصميم خزائن الكتب بصورة مميزة ومبتكرة حيث تجذب مرتادي الشواطئ بسهولة لها سواء في ساعات النهار أم خلال الليل حيث تم تزويدها بإنارة تعمل على الطاقة الشمسية .

وشكرت الهرمودي مؤسسة محمد بن راشد وإدارة المعرفة ببلدية دبي لمساهمتهما في دعم المبادرة من خلال توفير المصادر المعرفية، مشيرة إلى أنه قد تم تخصيص صندوق بكل مكتبة شاطئية يتيح للراغبين من أفراد المجتمع مجال التبرع أيضا بالكتب لصالح هذه المكتبات استهدافا لتعزيز روح المشاركة المجتمعية في عام الخير وبما يسهم كذلك في استدامة المبادرة من خلال رفدها بصورة مستمرة بعناوين وإصدارات جديدة.

 

Email