وادرين: إعداد: خلود حوكل

برنامج «البيت» أثرى الساحة وحرك مياه الشعر «الراكدة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم غرابة اسم (وادرين)، إلا أنه يحمل معنىً عريقاً وأصيلاً، كما تصفه الشاعرة الإماراتية وادرين التي وجدت لنفسها مكاناً في ساحة الشعر، رغم أنها تكتب بهذا الاسم المستعار، والذي ستكشف عنه حالما تصدر ديوانها الأول إذ تعتزم أن يحمل الاسم نفسه أيضاً.

وادرين توضح في حديثها إلى «البيان»، أنها تميل للقصائد الوطنية التي تعتبرها امتداداً لهذا الحب الذي يكنه الشاعر لوطنه. فطالما كانت القصيدة ذلك الفضاء الفسيح للتعبير.

نرحب بكِ في صفحات «حبر وعطر»، ونود مع القرّاء، أن نعرف السر الكامن خلف هذا الاسم (وادرين)؟

اسم غريب ومميز ويحمل الكثير بين طياته من ملامح ومعاني الأصالة والعراقة، ذلك لأنه اسم قلعة في السعودية في مدينه تبوك عريقة جداً، ولا تزال معلماً أثرياً مهماً، وهو اسم غير موجود في الساحة. وحقيقة يوجد الكثير من المتطفلين لمعرفه صاحبة هذا الاسم، يتساءلون فأجيب عليهم:

زرعت الصمت بلون أشعة الشمس

فاحترق الفراش على دموع شمعة

موعد

متى تعلنين لهم ولجمهورك عن اسمك الحقيقي؟

سأعلن عن اسمي الحقيقي عند صدور ديواني الأول، والذي سيحمل أيضاً، اسم (وادرين).

لماذا تستمرين في حالة كونك الشاعرة المبدعة التي تفضل أن تكتب خلف اسم مستعار؟

«تجيب بأبيات شعرية»:

ترى أرض الشعر صارت.. تشابه قسوة الصحرا

ودرب الشاعرة مؤلم.. يودِّيهــــــا إلى الكربه

لماذا لا نراكِ في الأمسيات والفعاليات (كمشاركة)، أسوة بزميلاتك الشاعرات؟

تأتيني الكثير من الدعوات والفرص للمشاركة، سواء على المستوى المحلي أو حتى خارجياً، لكنني رفضتها سابقا وأفعل على الدوام، إذ أشعر بأن الوقت لم يحن بعد للمشاركة.

أسماء

أبرز الأسماء الشعرية التي تحرصين على متابعتها؟

أحرص على متابعة الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن، والشاعر سيف السعدي. وهناك أيضاً: الشاعر محمد بن فطيس والشاعر أنور المشيري والشاعرة فتاة العرب والشاعرة أنغام الخلود.

ما رأيك ببرامج المسابقات الشعرية، وهل سنراك في أحدها مستقبلاً؟

تختلف الاتجاهات الشعرية وتتوالد بين حين وآخر في ساحة الشعر الخليجية، وهو ما تواكبه البرامج المتخصصة، ولكن بعضها لا يحيد عن التمسك بأصالة وقيمة ما يقدمه.

وآخر هذه البرامج هو برنامج (البيت) الذي أطلقه مركز «حمدان بن محمد لإحياء التراث» على قناة «سما دبي» التلفزيونية، حيث يعتبر البرنامج من المشاريع الشعرية الناجحة التي أثرت الساحة الخليجية في الوقت الحاضر، وذلك نظراً للدور الإيجابي الكبير في ساحة الشعر الشعبي على مستوى الخليج، والمتابع للبرنامج يجد أن القائمين استطاعوا تحريك «المياه الراكدة» في ساحة الشعر. وأتمنى أن أكون ضمن هذا البرنامج خاصة.

إنجاز وقيمة

أنت إحدى عضوات منتدى شاعرات الإمارات. هل تجدين أن المنتدى خدم الساحة الشعرية النسائية في الإمارات؟

ليس جديداً على «إمارات الشعر والثقافة» وعلى «شارقتها الرائعة»، إنجازها الأدبي الجديد، والمتمثل في إطلاق منتدى «شاعرات الإمارات»، الذي يشكل انتصاراً شعرياً رائداً للمرأة الإماراتية المبدعة يضاف إلى رصيد حضورها المميز في مجالات الثقافة والفنون والآداب.

أتوقع أن يكون لهذا المنتدى أثر عظيم في دفع المسيرة الشعرية النسائية في إماراتنا الحبيبة نحو مزيد من التقدم والرقي، إضافة للاعتماد عليه كمنبر إعلامي وأدبي سيسهم، بلا شك، في إيصال صوت الشاعرة الإماراتية إلى كل مكان في العالم.

«تويتر»، «انستغرام»، «سناب شات» والـ«فيس بوك». أي تلك الوسائل خدمتك كشاعرة، وأي منها تفضلين؟

مواقع التواصل الاجتماعي منحت الشاعر السهولة والسرعة في نشر أعماله، فأصبحت الخيارات متاحة أمامه، وهذه المواقع عبارة عن وسائل إعلامية يديرها الشاعر بنفسه لنشر قصائده وللتواصل مع جمهوره، وكذا غاية الاطلاع على آخر ما ينشر في الساحة الشعبية من خلال متابعة مواقع الشعراء الآخرين، ومواقع التواصل الاجتماعي تتميز بتنوع الخيارات والمميزات. وأما عني أنا فأفّضل تويتر لأنه يتيح للشاعر التواصل مع جمهوره بشكل مباشر.

أي الأغراض الشعرية تكتبين فيها وتجدين نفسك فيها أكثر؟

القصائد الوطنية أكثر غرض شعري أكتب فيه، وهو عبارة عن مشاعر وطنية، من إعجابٍ وحبٍ واحترامٍ وإجلالٍ للوطن، بالإضافة إلى أهمية هذه القصائد في إظهار مدى تعلقنا وارتباطنا بوطننا بكل تفاصيله وبكل ما فيه، أعتقد أنه الرابط العاطفي بين الشاعر ووطنه يشكل السمة الأولى المميزة للشعر الوطني. وهكذا فطالما كانت القصائد فضاء فسيحاً عبّر من خلالها الشاعر عن عميق حبه لوطنه ومدى تعلقه وارتباطه به.

Email