سمية المرزوقي.. التشكيل والكتابة توليفة إبداع متناغم

ت + ت - الحجم الطبيعي

الرسم فن يعكس جمال روح الفنان على لوحته، هذه العبارة تلخص الرسائل، التي تبثها الطالبة سمية المرزوقي، التي تدرس علاقات عامة في كلية الاتصال الجماهيري بجامعة الفلاح، عبر لوحاتها ورسوماتها، ولم يكن الفن وحده هو ما يعكس ما بداخلها، وإنما أظهرته كذلك كلماتها، التي سطرتها في كتابيها اللذين أطلقتهما أخيراً.

وأشارت المرزوقي إلى أن موهبتها في الرسم والكتابة ظهرت منذ كانت على المقاعد الدراسة في وقت مبكر، ذلك عندما حاولت تقليد صورة عبر الإنترنت، لتستمر حتى السنة الثالثة في الجامعة «حالياً». وأشارت إلى قدرتها على التنسيق بين الهواية والدراسة.

"نقطة وكفى"

وأضافت سمية، ألفت كتابين خلال عام واحد، أولهما كان بعنوان «نقطة وكفى»، الذي أطلقته في معرض أبوظبي للكتاب بدورته الماضية-2016، والثاني كان بعنوان «مهرة أنت»، الذي أطلقته في معرض الشارقة للكتاب2016.

وأوضحت سمية أن الكتاب الأول يزخر بالخواطر التي جمعتها فيه، إذ إن كل خاطرة تشكل نواة شعرية أو قصة قصيرة، فهو مجموعة «اسكتشات» جميلة، تتناول الأحداث اليومية بسحر أدبي، كما أن بعض السمات العامة للكتاب من حيث اللغة جاءت بشكل سلسة ومنسابة، لتشجع القارئ على القراءة، ذلك إلى جانب الهدوء الذي يسيطر على كتاباتها، ووجود السحرية في اللغة، واقتراب الخواطر من القصائد الشعرية والقصة القصير، فهي خواطر ذكية تعبر فيها عن مكنونات نفسها، وعن الواقع الذي تعيشه، فضلاً عن أن هذه الخواطر تتضمن أفكاراً وتطرح وتعالج الأمور بحلول ناضجة.

أما الكتاب الثاني «مهرة أنت» فيمثل قصة واقعية استوحتها من نشأتها بين أحضان جدتها لوالدها، حيث تناولت واقعة وفاتها، ولمحات من ذكرياتها بطابع فلسفي، كما أنها لجأت إلى الرمزية أحياناً، التي تعتبر روح العمل الأدبي.

أعمال هادفة

وبينت سمية أنها تقدم رسومات هادفة للأطفال في المراحل الأولى، وتسعى لإطلاق قصص مصورة لهذه للأعمار التأسيسية في مرحلة الروضة وما قبلها، لتعزيز مفهوم القراءة والكتابة وترسيخ الفن والثقافة الهادفة في نفوسهم.

واختارت لرسومات هذه المرحلة الدولفين كونه صديق الإنسان، ولغرس مبدأ الرفق بالحيوان في نفوس الأطفال، ولأنها تحب ألا تتقيد في قالب واحد، فهي تسعى للإبداع في مجالات عدة، منها فن الزخرفة الإسلامية على السجاد والستائر.

أصالة وتراث

وهي تسعى أيضاً، كما قالت، إلى ترك بصمة في ساحة الفن التشكيلي في الدولة، وإبراز طاقات المرأة الإماراتية في هذا المجال، من خلال إتقانها لرسم البورتريه، بما يتلاءم والعصر، وتتنقل ريشتها بين أنواعه، غير متناسية أبداً أن لتراث دولتها عليها حقاً، فهي تعشق رسم الخيول والشخصيات الكرتونية الخليجية التراثية، إضافة لقدرتها على رسم مشاهد أخرى من الفن التشكيلي.

ولأن علاقتها بالخيول قديمة وتربطها بها صداقة أكثر من الهواية أو الرياضة، حيث تمارس رياضة الفروسية، تتقن رسم الخيول كونه تعبيراً حقيقياً عن أصالة تراث الدولة، فضلاً عن إتقانها لفن الإلقاء، حيث شاركت مرات عديدة بفعليات في الحقل. وشاركت في إحدى المسرحيات، وتطمح لإصدار قصص وروايات وأفلام.

تقدير

حصلت سمية المرزوقي على المركز الأول في جائزة الإبداع الأدبي عام 2011 في مجال «الخاطرة». كما حصلت على شهادات تقدير وتكريمات كثيرة، عن مشاركتها في عدد من المسرحيات والكتابة والرسم.

Email