بعد تصريحاته بأنه «لا علماء وحضارة في الجزيرة العربية»

يوسف زيدان يفقد شعبيته ورواد التواصل الاجتماعي يفتحون عليه النار

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكتف الكاتب المصري يوسف زيدان، باللقب الذي أطلقته عليه مواقع مغربية عدة بأنه »نجم الصفاقة والابتزاز«..وذلك إثر تصرفه الأخير الذي أشعل فيه سيجارة خلال مشاركته في لقاء فكري بعنوان »الحاجة إلى التنوير« على هامش مهرجان »تويزا« المقام بمدينة طنجة المغربية.

ليوقع زيدان نفسه في إشكالية أخرى، بعد تصريحاته التي ألقاها خلال مشاركته في ندوة فكرية ثانية عقدها على هامش المهرجان، تحت عنوان »نحن أمة تقرأ«، قال فيها »لا علماء للغة العربية في الجزيرة العربية، ولا حضارة فيها من الأساس قبل الإسلام«. متسائلاً عن اسم »عالم واحد من منطقة الجزيرة العربية«، معتبراً أن »العرب كانوا سراق إبل، وأن هذه المنطقة لم يكن فيها حضارة«.

فخر العربية

تاريخ زيدان الفكري لم يشفع له كثيراً، فخلال مداخلة للدكتور عيد اليحيى مقدم البرامج الثقافية ومنها »على خطى العرب« على قناة العربية، والتي أكد فيها أن ما قاله زيدان إنما يدل على »فقر شديد ونقص كبير في المعلومات«. مبيناً أن »الجزيرة العربية هي مصدر اللغة العربية«.

وقال: »كيف لا يوجد فيها علماء لغة عربية، والامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، هو أبو اللغة العربية، وهي التي خرجت أبو الأسود الدؤلي والأصمعي والهمذاني وسيبويه وابن جني، حتى الموالي تعلموا اللغة العربية في الجزيرة العربية، وكانوا يرسلون أبناءهم إلى نجد لتعلم العربية، وكفى للغة العربية فخراً أن يدخلها أناس من غير العرب ثم يكونون علماء بها«.

مهد الحضارات

وتابع اليحيي : »اللغات خرجت من الجزيرة العربية بما فيها بعض اللغات التي يفتخر بها المصريون أنفسهم مثل الهيروغليفية، وعلماء الغرب يرون بأن كل الهجرات السامية خرجت من الجزيرة العربية إلى بلاد الرافدين والشام وحوض النيل«. وأشار اليحيى إلى أن : »الجزيرة العربية فيها أكثر اللغات مكتوبة..

ومنها ولدت أكبر الحضارات مثل حضارة أم النار، والهيلي ودلمون وساروق الحديد، وعاد الأولى والثانية وثمود، وحضرموت وحمير والأنباط، وغيرها الكثير«. ونوه اليحيى في حديثه إلى أن »الجزيرة العربية تمتلك أكثر من مليون مدفن موزعة في جميع أنحائها«. وقال: »الجزيرة العربية مهد الحضارات والإنسان، حتى أن أول بيوت للعبادة وجدت في مكة«.

محاكمة

تصريحات زيدان تلك كانت كفيله بأن تفقده احترامه أمام جمهوره الذي غادر جلسته، ليجد نفسه أمام محاكمة أهل مواقع التواصل الاجتماعي الذين اطلقوا على الفور هاشتاغ »أخبروا يوسف زيدان«، وفيه حاولوا أن يخبروه بالفعل من هي الجزيرة العربية، وما الذي أحدثته في التاريخ الانساني، لتكون أبيات الشعر العربي نبراسهم الأول في ردهم على زيدان، معتبرين أن كلامه سطحي وغير موثق.

تعليقات

تعليقات زيدان في المغرب، كانت كفيلة بأن تشعل »النار« في صدور رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث جاءت من المنطقة العربية، وفي تغريدة له قال الصحافي عضوان الأحمري »أخبروا يوسف زيدان أن أصحاب المعلقات هم من المريخ، وأن قريش إنجليز، وأن أصل العرب من زحل«.

فيما قالت بدور: »ان من بنى القصيدة، وجعل لها وزناً وقافية وطللا وغرضا وخاتمة هم بدو الجزيرة من قبل حتى أن يظهر علم العروض«، أما عبد الله عيد العتيبي فغرد قائلاً: »المعلقات العشر بل والعشرين مادة العربية نسجت هنا وعاشت هنا وبقيت هنا«.

Email