عرضت على المسرح 18 عاماً

عروض «القطط» تنطلق مجدداً في نيويورك

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلق، منذ أيام قلائل، إعادة عرض المسرحية الغنائية الشهيرة «القطط» للفنان أندرو لويد ويبر على مسرح نيل سايمون في نيويورك، فيما وصف بأنه إحياء للأصل بالاستعانة بطاقة متجددة من النجوم، ويقول الناقد تشارلز إيشروود في مقال له عن المسرحية في صحيفة «نيويورك تايمز» إن موسيقى الافتتاح كانت آسرة. وتعتبر مسرحية «القطط» خليطاً من الموسيقى والرقص الإيقاعي الذي يحاكي موضوع القطط، ويتميز بمشاركة مجموعات كبيرة من النجوم في أدائه.

الإنتاج

والإنتاج الجديد للمسرحية يشبه إلى حد كبير الإنتاج القديم لها. وافتتح الإنتاج الأصلي في برود واي في نيويورك عام 1982. وأثارت المسرحية ضجة كبيرة جداً عندما قدمت في لندن بنجاح مدوٍ. ودخلت التاريخ لكونها عرضت على المسرح مدة ثمانية عشر عاماً. وعندما انتهى عرضها كانت قد عرضت 7.485 مرة، بينما وصل عدد مرات عرض مسرحية «شبح الأوبرا» للويد ويبر أيضاً إلى 11.864، ولا تزال تعرض حتى اليوم، وتبدو الروح الشاملة للإنتاج الجديد للمسرحية متمثلة في الشعار المألوف: لا تعبث بالنجاح. ومجدداً يخرج الإنتاج الجديد تريفور نان. بينما صمم المناظر والملابس جون نابير، وفي المسرحية فإن أغنية «غون» تضم لهجات آسيوية لا تشبه أصوات القطط السيامية.

تصميم

ومجدداً تظهر على المسرح إطارات كثيرة مبعثرة، على غرار ثريا متدلية خلف المسرح، وباتت هذه جزءاً مهماً جداً من تصميم خشبة المسرح. وبجانب المسرح وضعت لوحة معدنية كتب عليها تعليق «ناب 70» في نكتة تشير إلى عدد المسرحيات التي صمم نابيير مناظرها. وهناك صورة شخصية «سلفي» للجمهور تظهر فيها القطط وهي تسير بين الممرات. ومن الملاحظ أنه تم تقليل عدد أعضاء الفرقة الموسيقية.

المسرحيات الموسيقية ليست هي الملهمة لردود الفعل الخفيفة. ويعتبر لويد ويبر شخصاً كثير الثرثرة يؤلف موسيقى كلاسيكية زائفة، بسلاسة كبيرة على غرار أسلوب الجاز أو أغاني الروك. براعته كمؤلف موسيقي لم تعرض في يوم من الأيام بوضوح أكبر مما هي عليه اليوم في مسرحية «القطط».

وأهم إشارة إلى العقود التي انقضت بين الإنتاجين والأذواق المتغيرة هي التعاقد مع اندي بلانكنبوهلير، مصمم رقصات المسرحية الغنائية «هاملتون» والفائز بجائزة «طوني»، التي تعتبر أحدث المسرحيات الغنائية اليوم. والتي ستظل للأبد المسرحية الغنائية التي تحتفي بالرقص الشعبي.

ذكريات

ويلفت قط المسرح كريستوفر غور النظر إلى الواجهة مجدداً من خلال تمثيله ذكريات غنائية مؤثرة في إحدى أكثر المهن تحريكاً للمسرح.

وبالنسبة إلى أبرز أدوار الرقص تواصل جورجينا بازكوغيوم جذب أنظار المشاهدين بحركاتها الدقيقة في دور القطة البيضاء. إلا أن أكثر الأطراف أهمية وتشويقاً لدور غريزابيلا «القط الساحر». وقد عهد بجزء من هذا الدور إلى نجمة البوب البريطانية ليونا ، و تصميم الرقصات لجيلان لين .

التفكير

يمتلك لويس صوتاً قوياً وغنياً، يظهر جلياً في إحدى أهم وأشهر الأغاني، ويسجل الكثير من الروائع بلا منازع وبكثافة كبيرة. ولكن عندما تصعد غريزابيلا إلى عالم القطط ذاك، فإن المشاهد لا يستطيع منع نفسه من التفكير بأنها قد تحلق بإحدى الإطارات الموجودة في المسرح إلى لاس فيغاس.

Email