المعاول عوضاً عن الفرشاة في موقع باغان البورمي

موقع باغان التاريخي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر موقع «باغان» الأثري واحداً من أبرز المناطق التاريخية، وهي مدينة من القرون الوسطى في أدغال بورما، وتعتبر كنزاً أثرياً يمكن مقارنته مع أنغكور وات في كمبوديا.

 ولكن، وعن قصد، تم الشروع حالياً في تدمير موقع باغان، وهو أحد عجائب جنوب شرق آسيا، وذلك عبر جهود ترميم غير كفؤة، وبعيدة كل البعد عن الخضوع للرقابة.

وأشار الخبراء إلى تدمير أكثر من 600 معبد في ذلك الموقع الأثري، كانت قد ازدهرت بين القرنين التاسع والثالث عشر. وتعرضت تلك المباني للتلف على يد بناة غير مؤهلين، عينتهم الحكومة للحفاظ على المباني المتداعية. وفي بعض الحالات أعيد بناء بعض المعالم بشكل كامل بعد أن كان من المقرر تجديدها فقط.

وقال عالم الآثار المسؤول عن الموقع: «لقد استخدموا المعول في الوقت الذي كان يجب عليهم الاستعانة بالفرشاة. وهذه المباني التي أعيد بناؤها ليست ذات قيمة أثرية معينة ولا تحتوي على أي أثر فني متبقي فيها، فلم يتوجب على السياح إذن القدوم لزيارتها؟».

ومنذ أن ترك المجلس العسكري في بورما السلطة قبل خمسة أعوام، تدفق عدد أكبر من الزوار إلى بورما وباغان، وتعتبر الأخيرة واحدة من أكثر مناطق الجذب السياحي، إذ تضم أعالي مملكة باغان نحو عشرة آلاف معبد وضريح.

وفي علامة على مدى ضعف الطريقة التي تدار بها آثار باغان فإن من غير الواضح كم عدد المنشآت الأثرية التي ظلت محافظة على أصالتها في منطقة باغان الأثرية، والتي تمتد على مساحة تصل إلى نحو 40 ميلا مربعة. وفي عام 1975 بلغ عدد المعالم التاريخية التي ظلت قائمة كما هي لحوالي 3,312، بينما قيل إنها وصلت اليوم إلى 2,230. وفي العام الماضي انهار معبدان على الأقل بسبب إجراء الترميم غير الكفؤ، وتفاقم سقوط الأمطار الغزيرة.

وبحسب كياو لوين، رئيس قسم علم الآثار والمتحف الوطني فإن المباني التي تصل إلى 30 قدما والمعروفة باسم «معبد 1752»، تمت إعادة تجديدها في عام 2003 باستخدام نوع المعدات الخاطئ ذاته. وأضاف المسؤول عن الموقع الأثري: «حان وقت تغيير نظام المحافظة على تلك الآثار. فمهمة الحفاظ عليها من قبل هذه الشركات الضعيفة».

Email