عالجت قضية التنظيم السري وبعثت برسالة الى الأجيال

الحمادي: روايتي أسست لأول دراما إماراتية وطنية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتبر «ريتاج» أول رواية في الإمارات تتحول إلى دراما تلفزيونية. هذا ما أشار إليه مؤلفها الدكتور حمد الحمادي، وأوضح في حديثه لـ«البيان» تم تغيير اسم المسلسل بالاتفاق مع فريق العمل، ليصبح اسمه الجديد «خيانة وطن» مع التنويه بأنه مأخوذ عن رواية «ريتاج».

وقال: بهذا يكون العمل أول دراما إماراتية وطنية سياسية، تطرح قضية التنظيم السري، بعد أن حاولت من خلال الرواية أن أوصل رسالة للجيل الحالي والأجيال القادمة، حول حقيقية ما حدث.

رواية سياسية

عن انتقال الرواية من إبداع على الورق إلى إبداع مرئي، أشار حمد الحمادي إلى تواصل أحد المنتجين معه، في ذات الوقت الذي تواصل فيه تلفزيون أبوظبي. وقال: اخترت التعامل مع تلفزيون أبوظبي الذي وفر سينارست وهو الكاتب الإماراتي إسماعيل عبدالله، والمنتج المنفذ الدكتور حبيب غلوم، لتحويل الرواية إلى عمل درامي.

وأوضح: بعد اجتماعات طويلة تم الاتفاق على كل الأمور، ومن بينها أن أشارك في الإشراف على العمل والسيناريو، وهو ما تطلب منا إضافة أحداث جديدة وتوسيع دور الشخصيات، لأجل أن يكون مناسباً لمسلسل مدته ثلاثين حلقة. وأشار الحمادي إلى التناغم بينه وبين المنتج والكاتب من جهة أخرى.

وعن تجربته في كتابة «ريتاج» التي أصدرها في العام 2014، ذكر الحمادي أنه من بعد إصدار كتابه الأول «يساراً جهة القلب»، والذي يستهدف التطوير الشخصي من خلال القصص القصيرة والمقالات، قرر كتابة الرواية.

وأضاف: رأيت أن الروائيين الإماراتيين يركزون في أعمالهم الروائية على الجانب الرومانسي، أو الاجتماعي، ومن هنا أردت أن يكون لي مجالي الخاص الذي أطرحه، وبالفعل اخترت السياسي الممزوج بجوانب معينة. وأشار إلى أن الروائيين الغربيين كثيراً ما يتجهون إلى المواضيع السياسية والأمنية وكذلك بعض الأدباء في العالم العربي.

قضية وطنية

أوضح الحمادي تأثرت بموضوع 2 يوليو من العام 2013 عندما تم الإعلان عن الحكم بقضية المتهمين بقضية التنظيم السري للإخوان المسلمين. ورأيت أن الناس لا تعرف الحقيقة كاملة لهذا أردت من خلال الرواية أن أضعهم في صورة ما حدث.

ونوه إلى أن مثل هذه القضية يجب أن توثق بطريقة أدبية بحكم أنها قضية وطنية. وأضاف: مهما نشرت وسائل الإعلام لن تصل إلى جميع الشباب، فمعظمهم ليسوا من هواة هذه الوسائل، فقررت أن تصلهم هذه القضية عن طريق الأدب والفن.

وأوضح: اخترت أن أوثق هذه التجربة الإماراتية معتمداً على ما نشر حول هذا الحدث، كما سألت العديد من المصادر الخاصة. وأشار الحمادي إلى أن «ريتاج» شخصية حقيقية، وقال: عندما أصدرت الرواية وصلني عدد من الرسائل لإماراتيات تعرضن لذات الموقف، بأنهن لم يكن على علم بأن أزواجهن منتسبين إلى التنظيم السري، فهناك في الواقع أكثر من «ريتاج».

استمرارية

ورأى الحمادي أن الجنس الأدبي الأكثر انتشاراً هو الرواية، وقال: حين كنت أحضر في معرض الكتاب، كنت ألاحظ أن الروايات هي أكثر ما يجذب جمهور المعرض. وأشار إلى أن روايته الثانية التي أصدرها خلال معرض الشارقة للكتاب، أخذت ذات الاتجاه، وقال: جاءت بعنوان «لأجل غيث» وتتحدث عن إماراتي كان ملتحقاً بتنظيم «داعش»، ومن ثم عاد لتدبير عمل إرهابي.

وأوضح الحمادي: سأستمر بروايات تطرح القضية السياسية. واصفاً الكاتب بالتاجر، مفسراً بأن التاجر الناجح يبحث دائماً عن الجديد الذي يعرضه، إلا أن الفرق يكمن في أن التاجر يستهدف الربح، بينما يستهدف الكاتب نشر رسالة للمجتمع. وأوضح: لأني رأيت أن القضايا السياسية والوطنية ليست مطروحة أدبياً في الإمارات، كتبت روايتين تتعلقان بهذا الجانب.

دراما

يعرض مسلسل «خيانة وطن» على شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي، خلال رمضان المقبل، وهو من إخراج أحمد المقلة، بمشاركة أكثر من 70 ممثلاً، منهم حبيب غلوم، هيفاء حسين، مرعي الحليان وآخرين.

Email