أكد أن الأسرة والمدرسة سبب تعلّقه بالمطالعة

شهاب غانم: نحتاج إلى عام للكتابة أسوة بالقراءة

■ غانم متحدثاً خلال المحاضرة وإلى يساره عبد الله عبد الرحمن | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجربة أخرى من تجارب التعلّق بالقراءة والإدمان على المطالعة، سردها مساء أول من أمس الكاتب والشاعر الإماراتي المعروف الدكتور شهاب غانم خلال محاضرة ألقاها بدعوة من دار الكتب بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالتعاون مع اتحاد أدباء وكتاب الإمارات، واستضافتها مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية في مقرها بالعاصمة أبوظبي.

تجربة فردية

وفي بداية حديثه تناول الكاتب شهاب أهمية القراءة بشكل عام وأثرها في رقي المجتمع والإنسان وحضّه على العمل والإنجاز، مؤكداً أن العلم والثقافة والمعرفة تحتاج إلى كثير من القراءة، ولفت إلى أن التعلّق بالقراءة تجربة فردية تؤثر فيها ظروف المجتمع المحيط، فتتعزز بوجود آليات الدعم والتشجيع وتتراجع في ظل عدم وجود الأرضية السليمة التي تحفّز الإنسان كي يقرأ، غير أن الاعتماد على النفس غالباً ما يكون حاسماً في مجال حبّ المطالعة.

الأب المثقف

وروى الشاعر الحاصل على جائزة طاغور للسلام، تجربته الشخصية مع القراءة التي كانت نابعة بالدرجة الأولى من المنزل، حيث الأب المثقف المواظب على القراءة والعلم، والذي غرس هذه الهواية في نفوس الأبناء، وقال: لقد كان والدي معلماً ومربياً وكان له تأثير قوي في حثّي وأشقائي وشقيقاتي على القراءة والاجتهاد في العلم والمعرفة، وكان لديه العديد من وسائل الترغيب، والأساليب التربوية التي تحفّز المرء على البحث واستقاء المعلومات من مصادرها الأصلية أي الكتب والمراجع والموسوعات.

وأشار غانم إلى تدرجه في مجال القراءة منذ الصغر، فقد بدأ بمطالعة المجلات وقصص الأطفال والحكايات الخيالية، وانتقل إلى كتب السيرة النبوية ومن ثم كتب التاريخ، وبعدها مؤلفات علي الجارم ومحمود تيمور وطه حسين، كما أكد تعلّقه بالشعر والشعراء، والتي عززت لديه ملكة الكتابة الشعرية والنثرية .

دور المدرسة

وأشار غانم إلى أهمــــية وجود المكتبات في المدارس والأحياء، ودور دولة الإمارات فــي تعزيز مبادرات القراءة التي بدأت مبكراً بإقامة أولى معارض أبوظبي للكتاب عام 1981، وكذلك معرض الشارقة للكتاب عام 1982، وصولاً إلى حملات التوعية بأهمية القراءة كحملة أبوظبي تقرأ عام 2013، وصولاً إلى مبادرة عام القراءة 2016.

وختم شهاب محاضرته بالدعوة إلى تخصيص عام للكتابة كما هي الحال بالنسبة للقراءة، وذلك لمدى التراجع الكبير الذي لحق بكتابة اللغة وبقواعدها وحاجة الجيل الحالي إلى تعلم أسس الكتابة الصحيحة.

Email