تفقد أجنحة الدولة برفقة بدور القاسمي ومحمد بن مكتوم والمسؤولين

حاكم الشارقة يضيء ثقافة الإمارات في «لندن للكتاب»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

زار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ترافقه الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، الرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات، صباح أول من أمس، منصة إمارة الشارقة، ممثلة بهيئة الشارقة للكتاب، مطلعاً على مشاركتها في الدورة «45» من معرض لندن للكتاب 2016، والتي أقيمت في قاعة معارض أولمبيا في العاصمة البريطانية لندن.

وكان في استقبال صاحب السمو حاكم الشارقة لدى وصوله لجناح الإمارة، كل من الشيخ محمد بن مكتوم آل مكتوم وزير مفوض في سفارة الدولة لدى المملكة المتحدة، وعبد الرحمن غانم المطيوعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة، وسعادة سعيد محمد الشامسي سفير الدولة لدى إيرلندا، وعبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام، وأحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، ومحمد المر، وعبد العزيز حمد تريم مستشار الرئيس التنفيذي مدير عام اتصالات الإمارات الشمالية، وراشد محمد الكوس مدير عام مشروع ثقافة بلا حدود، ومحمد خلف مدير إذاعة وتلفزيون الشارقة، ومروة العقروبي رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، إلى جانب عدد من أصحاب دور النشر العربية، وممثلي وزارات الثقافة العرب المشاركين ضمن الدورة الحالية للمعرض.

منصة الإمارات

وتعرف سموه في مستهل الزيارة، إلى ما تضمنته منصة الإمارة من مشاركات، والتي تكون بها الشارقة قد تجاوزت العقد من الزمان، خلال مشاركاتها ضمن معرض لندن للكتاب، والتي بدأتها في عام 2006، فبالإضافة إلى مشاركة هيئة الشارقة للكتاب فيها، كانت هناك مشاركة لكل من منشورات القاسمي، ودائرة الثقافة والإعلام، ومجموعة كلمات للنشر، والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ومشروع ثقافة بلا حدود، وبرنامج منحة الترجمة.

لقاء المثقفين

والتقى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، خلال وجوده في جناح هيئة الشارقة للكتاب بمجموعة من المثقفين الإماراتيين والعرب من أصحاب دور النشر ورؤساء تحرير وصحافيين، تجاذب معهم سموه الأحاديث حول عدد من القضايا الثقافية، متبادلين الآراء، ومقدمين وجهات النظر المختلفة حولها، ودعا سموه إياهم لمواصلة تدعيم الثقافة العربية، ومواصلة العمل على نشرها، وتعريف الآخر بها، ضمن ما يمتلكونه من مقومات وإمكانات.

واستعرض سموه أمامهم، تجربته البحثية التي قادته لتأليف العديد من الإصدارات التاريخية المتنوعة، بين كتب علمية وروايات ومسرحيات، استحضر من خلالها التاريخ، وركز فيها على ما يخص منطقة الخليج والدول المجاورة لها، كونها تمسنا بشكل مباشر.

كما عرض سموه لتجربة الشارقة ونهضتها الفكرية، ومنجزها الثقافي، وبداية الحراك الثقافي فيها، والذي يعود إلى فترة ليست بالقريبة، لما كانت تملكه من مقومات ساعدت على استقطاب المثقفين من مختلف بلدان العالم، وعزز ذلك الحديث، إصدار دائرة الثقافة والإعلام المعروض في معرض لندن للكتاب في هذا العام، والذي جاء بعنوان «الثميد»، حيث سجل فيه أحد المعلمين العرب، تتبعه لتلك النهضة في منطقة الثميد طوال عقدين من الزمن، تابع فيهما كيف تحولت تلك المنطقة من مجرد قرية صحراوية، إلى واحة فكرية ثقافية، تحوي العديد من المراكز التي ترعى الأسرة والأمومة والطفولة والناشئة والشباب، وتتنوع أنشطتها بين رياضية وفنية وثقافية واجتماعية.

اتفاقات الشارقة للكتاب

وشهد جناح الهيئة، وبحضور صاحب السمو حاكم الشارقة، إبرام عدد من اتفاقيات التفاهم والتعاون، حيث أبرمت هيئة الشارقة للكتاب، اتفاقية تعاون مشترك مع كلية الدراسات المستمرة والمهنية بجامعة نيويورك، تقدم بموجبها الجامعة برنامجاً تعليمياً متخصصاً للناشرين العرب، يركز على أهم المواضيع والقضايا المتعلقة بصناعة النشر في العالم.

كما أبرمت هيئة الشارقة للكتاب، اتفاقية تعاون أخرى مع الموقع الإلكتروني العالمي (بابلشيرز ويكلي)، الذي يعد من أكبر المواقع العالمية المختصة بنشر الكتب وتوزيعها وبيعها، كما أنه ينشر مجلة «بابليشرز ويكلي» الأسبوعية الإخبارية حول قطاع النشر العالمي.

وبموجب الاتفاقية المبرمة بين الطرفين، يمنح موقع «بابليشرز ويكلي»، هيئة الشارقة للكتاب، حق نشر عدد معين من مجلة «بابليشرز ويكلي» باللغة العربية، وتوزيعها في دولة عربية واحدة أو أكثر.

توأمة مع المكتبة البريطانية

وكانت آخر الاتفاقيات التي أبرمتها هيئة الشارقة للكتاب في هذا اليوم، اتفاقية توأمة مع المكتبة البريطانية، والتي تهدف إلى تبادل الخبرات في علوم الأرشفة والتصنيف المكتباتي.

إلى جانب ذلك، فقد استمع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، وأثناء وجوده في جناح هيئة الشارقة للكتاب، إلى شرح مفصل من راشد الكوس، حول مبادرة «1001 - ألف عنوان.. وعنوان».

ووجه صاحب السمو حاكم الشارقة، بضرورة الحرص على انتقاء الأعمال، بما يتوافق مع القيم والتقاليد الإسلامية والعربية والخليجية، والاهتمام بالمحتوى والعمل على تقديم كل ما هو متميز.

زيارة أجنحة الدولة

بعدها قام سموه بجولة في أرجاء وردهات معرض لندن للكتاب، زار خلالها كلاً من أجنحة مجلس الإمارات لكتب اليافعين وأكاديمية شرطة دبي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وأجنحة وزارة الإعلام والتراث والثقافة العمانية، ووزارة الثقافة اللبنانية، وعدد من الأجنحة الأجنبية الأخرى المنشغلة بالثقافة العربية والإسلامية.

سموه شهد محاضرة المر في ركن مركز الترجمة الأدبية

اختتم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، زيارته لمعرض لندن للكتاب، بحضور جانب من محاضرة الأديب والروائي الإماراتي محمد المر، والتي أقيمت على هامش الفعاليات، وبتنظيم مشترك بين هيئة الشارقة للكتاب، ومعرض لندن للكتاب، وذلك في ركن مركز الترجمة الأدبية.

ترجمة

وتناولت المحاضرة عرضاً حول كتاب «إبداعات إماراتية»، الصادر باللغة الإنجليزية من تأليف المر، وترجمة وإصدار هيئة الشارقة للكتاب، وتجدر الإشارة إلى أن كتاب «إبداعات إماراتية»، يحوي نصوصاً شعرية وسردية لخمسين مبدعاً إماراتياً، من الجنسين، ممن أثروا المشهد الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة، على مدى نحو أربعة عقود، والذين تعكس كتاباتهم مدى غنى وتنوع وتعدد تجربتهم الأدبية المميزة، وتأثر أصحابها، في المحتوى والأسلوب، بالأبعاد الوطنية والإنسانية العربية والعالمية.

ومن أبرز الأدباء الإماراتيين، الذين يقدم كتاب «إبداعات إماراتية»، نماذج من أعمالهم: إبراهيم الهاشمي، وأحمد راشد ثاني، وجمال خلفان المهيري، وحبيب الصايغ، وحمد بن خليفة أبو شهاب، وسلطان العويس، وسيف المري، والدكتور مانع سعيد العتيبة، وظبية خميس، وعارف الخاجة، ومحمد عبيد غباش، وناصر الظاهري، وسارة الجروان، وخلود المعلا، وعلي أبو الريش، وسالم الزمر، وإبراهيم مبارك، وعبد الرضا السجواني، وظاعن شاهين، وطلال سالم، وعلي الشعالي، وكريم معتوق، وميسون صقر، ونجوم الغانم، وفاطمة المزروعي.

Email