«واحة الزمن» تحتضن حفل افتتاح مهرجان الآداب الليلة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تجري مساء اليوم مراسم الافتتاح الرسمي لمهرجان طيران الإمارات للآداب في دورته الثامنة من خلال حفل «واحة الزمن» الذي يقام بفندق إنتركونتننتال، دبي فيستيفال سيتي سنتر مقر فعاليات المهرجان الرسمية، بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة.

ويشتمل الحفل على إلقاء كلمة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، والاحتفاء بذكرى السير موريس فلاناغان نائب الرئيس التنفيذي السابق لطيران الإمارات، والمؤسس الشريك في مهرجان طيران الإمارات للآداب وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، الذي اختير شخصية المهرجان لهذا العام 2016.

وتتميز «واحة الزمن» بكونها أمسية جامعة شاملة بين مختلف الفنون البصرية والسمعية والأدبية، عبر مشاركة العديد من الكتاب والأدباء في مختلف حقول المعرفة من العرب والأجانب، إلى جانب فرقة كورال مهرجان الإمارات للآداب، التي ستقدم نشيد الإمارات الوطني ونشيد المهرجان. وسيكون من بين المشاركين: خالد العامري، كارول آن دافي، جوليان فلاناغان، أنثوني هورويتز، علي أبو الريش، جون سامبسون، فرقة كورال المهرجان، وآخرون.

الاختباء بعيداً

ومن جانب آخر نظمت أول من أمس ضمن فعاليات المهرجان بسينما نوفو في دبي فيستفال سيتي، أمسية (الاختباء بعيداً) التي قدمتها الممثلة والكاتبة ميرا سيال إحدى نساء الأقليات، اللواتي غيرن الخريطة الديموغرافية في المجتمع البريطاني .

واستطاعت خلال مسيرتها الثقافية الحافلة بالإنجازات اقتناص الفرص الممكنة لإبراز الدور الحيوي الذي يلعبه الهنود البريطانيون في المحافل الفنية والثقافية، لتفتح الطريق أمام تجارب واعدة وملهمة يقودها الهنود في قلب المجتمع ولتشهد على وجود الإنسان الهندي في بريطانيا إنساناً خلق ليكون موجوداً وفاعلاً وليحفر مورث وتقاليد بلده الأم في الذاكرة والوجدان.

الأرحام البديلة

وخلال الندوة التي ناقشت ثالث أعمالها الروائية «مجلس الأمهات الخفي» التي صدرت في عام 2015 التي تدور في إطار اجتماعي ثقافي كوميدي وتعالج بحبة درامية مشوقة بروح الحكاية الإنسانية وحصد قيم التعاون الإنساني عبر نقل معاناة إنسانها وفاقته بالحياة، واضحة المعنى من خلال قصة امرأة بريطانية من أصول هندية في منتصف الأربعينات عاجزة عن إنجاب طفل آخر وهي أم لمراهقة.

وفي سياق أسلوبها المضحك، الحاد والمتحدي تعرضت في روايتها لقضية «الأرحام البديلة» التي سعت خلالها لتطويع مهاراتها كممثلة مسرحية في بث الحياة لشخوصها الرئيسية لتدور مشاهدها بين لندن والهند التي تعد من الدول البارزة في مجال استئجار الأرحام. وأصبحت الأمهات البديلات في الهند مشهورات بصورة كبيرة بالنسبة للأزواج الذين يعانون من العقم في الدول الصناعية بسبب التكلفة المنخفضة نسبياً.

وقد احتدم التنافس بين العيادات الطبية في الهند، في عروض الأسعار وعملية استئجار النسوة اللاتي يرغبن في القيام بدور الأم البديلة. ويتكلف المريض ما بين 10.000 دولار و20.000 دولار للعملية برمتها، بما فيها عملية التخصيب، وما تحصل عليه الأم البديلة ووضع الطفل في المستشفى.

وأضافت سيال التي عكفت على كتابة نصها الروائي المثير للجدل خلال سنوات باحترافية وإتقان بعد أن شاهدت تقريرا مصورا عرض على شاشة التلفزيون البريطاني حول هذه القضية الشائكة بشقيها الإنساني والاجتماعي، موضحة أن عملية استئجار الأرحام في الهند أكثر سهولة بدرجة كبيرة ومنخفضة التكاليف مقارنة بأي مكان آخر في العالم.

أقليات مؤثرة

وأشارت سيال إلى أن أعمالها الفنية والثقافية كممثلة وكاتبة مسرحية ساهمت في إبراز الدور الاجتماعي والثقافي للهنود في بريطانيا، كأقليات مؤثرة لا تعيش بمعزل عن المجتمع، فكان مسارها مختلفاً بكل المقاييس عن طموحات أبناء جيلها المحلقين في سرب التخصصات المهنية كأطباء ومهندسين، باحترافها التمثيل والكتابة المسرحية وضعت سيال نفسها على حد تعبيرها أمام تحديات كبيرها الاستقرار الوظيفي الذي لا يتوفر للمثل الذي قد يجد عملا مناسبا بمدخول جيد في فترة ما ويبقي عاطلا بالمقابل لشهور، ولكن تعتقد سيال أن عشقها للفنون والمثابرة كان سلاحها في التغلب على تلك العقبات إلى جانب سعيها للحصول على وظائف مؤقتة ومساعدة في نفس الإطار.

تطويع الذكريات

وتؤكد سيال أن أعمالها الروائية هي رؤى فنية تحاول استعراض قضايا إنسانية تمتلك روح النص ومعنى ودلالة الفن الهندية لدى المتلقين! مؤكدة أن جذورها إلى جانب تطويع حكايات الأهل ولأقارب في الأمسيات وذكريات جيلين من العوائل الهندية راكمت بداخلها مخزونا لا ينبض من الخيال المنفتح على إبراز الهوية وثقافتها الممتدة وأضافت سيال أنها وولدت في ولفرهامبتون، وست ميدلاندز.

ونشأت في إسينغتون، قرية التعدين على بعد بضعة أميال إلى الشمال، حيث شكلت طفولتها وفى وقت لاحق منبعاً خصباً لروايتها روايتها الأولى “أنا وأنيتا” التي تُدَرس الآن ضمن المناهج البريطانية، قصة مينا، البالغة من العمر تسع سنوات، وهي فتاة بنجابية نشأت لدى العائلة البنجابية الوحيدة في قرية في “تولنغتون”.

بطاقة

درست سيال اللغة الإنجليزية والدراما في جامعة مانشستر البريطانية وخلال مسيرتها الفنية كممثلة وكاتبة مسرحية حصدت العديد من الجوائز أهمها وسام الإمبراطورية البريطانية للفنون في عام 1998، جائزة الغارديان عن روايتها الأولى وجائزة الإنجاز الإبداعي السينما والتلفزيون.

واثنين من جوائز الكوميديا البريطانية، واثنين من جوائز إيمي الدولية، ونالت جائزة الشخصية الإعلامية في عام 2000، وجائزة الإعلام متعدد الثقافات، وفي عام 2003 أدرجت أعمالها المسرحية ضمن قائمة أطرف خمسين عمل مسرحي في بريطانيا.

Email