6 أعمال من بيئات متعددة وتقنيات تجاوز السائد

القائمة القصيرة للبوكر العربي.. سرد يعكس قلق البحث عن الهوية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2016 القائمة القصيرة المؤلفة من 6 اعمال روائية تعكس تجارب تتشكل من بيئات متعددة وتقنيات سردية تتعدى السائد وترسم ملامح شخصيات ابداعية متنوعة وخاصة .

وجاء الإعلان عن القائمة القصيرة للجائزة خلال مؤتمر صحفي عقد في النادي الثقافي في مدينة مسقط في سلطنة عمان بحضور لجنة التحكيم التي تترأسها الشاعرة والناقدة الإماراتية الدكتورة أمينة ذيبان، وتتكون من الصحفي والشاعر المصري سيد محمود، والأكاديمي المغربي محمد مشبال، والأكاديمي والمترجم البوسنوي منير مويتش.

والشاعر والناقد اللبناني عبده وازن.واشتملت القائمة الروايات التالية : «نوميديا» (دار الآداب) للمغربي طارق بكاري، و«عطارد» (دار التنوير) للمصري محمد ربيع، و«مديح لنساء العائلة» (هاشيت أنطوان) للفلسطيني محمود شقير، و«سماء قريبة من بيتنا» (منشورات ضفاف) للسورية شهلا العجيلي، و«مصائر.. كونشرتو الهولوكوست والنكبة» (مكتبة كل شيء) للفلسطيني ربعي المدهون، و«حارس الموتى» (منشورات ضفاف) للبناني جورج يرق،

خصائص

وجاء في بيان صادر عن مجلس أمناء الجائزة أن الروايات الست تميزت «بمجموعة من الخصائص المشتركة. فرواية (نوميديا) تصور قلق المثقف العربي الباحث عن هويته في مواجهة التمثيلات المختلفة لهذه الهوية بينما تمثل رواية (عطارد) صرخة عنيفة وواعية بالإحباطات التي آل إليها طموح الحالمين بالتغيير، أما رواية (مديح لنساء العائلة).

فتحكي عن التحولات الفلسطينية الجذرية جغرافياً وثقافياً وسياسياً وعن الأثر الذي تركته في الأفراد والجماعات وخصوصاً المرأة،«وتتحدث رواية (سماء قريبة من بيتنا) عن يقظة الذاكرة السورية ووجعها، وتستعيد الألم الشخصي وتطل منه على ضمور الجسد بنبرة أنثوية خافتة لا تفقد بطلتها الأمل في النهوض من جديد.

وتعتبر (مصائر) الرواية الفلسطينية الشاملة فهي ترجع إلى زمن ما قبل النكبة لتلقي ضوءاً على المأساة الراهنة المتمثلة في الشتات والاستيلاب الداخلي»، وعن (حارس الموتى) قال البيان إنها تقارب«المأساة اللبنانية عبر منظور جديد يتساوى فيه الضحايا على اختلاف هوياتهم.. الأحياء في الحرب والموتى داخل المستشفى.. وتسعى إلى إيجاد أجوبة عن أسئلة عبثية لا أجوبة لها أصلاً».

تجارب

وقالت رئيسة لجنة التحكيم أمينة ذيبان«شهدت هذه الدورة من الجائزة ترشح أعمال مهمة تمثل تجارب روائية حديثة منفتحة على حقول غير مطروقة مسبقاً تندمج فيها الذات الفردية والذات الجماعية»، وأضافت«وتشمل هذه الحقول فضاءات نفسية واجتماعية وسياسية وتاريخية تتميز بانفتاحها على أشكال وأساليب سردية مبتكرة تسائل الموروث الروائي العربي وتتفاعل مع اللحظة المأساوية الراهنة»، وكانت القائمة الطويلة للجائزة والتي أعلنت في يناير الماضي ضمت 16 رواية اختيرت من أصل 159 رواية من 18 بلداً.

وهذه هي السنة التاسعة للجائزة التي أصبحت بمرور الوقت من أبرز الجوائز الأدبية العربية وأعلاها قيمة مالية. وتحصل كل رواية ضمتها القائمة القصيرة على عشرة آلاف دولار فيما تحصل الرواية الفائزة على 50 ألف دولار إضافية.

وقال ياسر سليمان رئيس مجلس أمناء الجائزة «روايات القائمة القصيرة لهذا العام متنوعة في مواضيعها وتقنياتها وتجليات شخوصها.. تجعل من القريب بؤرة مكثفة في تماهيها مع الوضع الإنساني في أطره الاجتماعية والسياسية وفي البوح عن مكنونات النفس البشرية، وأضاف «شوط كبير مازال أمام الرواية العربية لتقطعه لكن روايات هذه القائمة تؤشر بتفاؤل متنام أن المسيرة قد انطلقت لتصل إلى قارئ يزداد تفاعلاً مع الأدب الروائي العربي عاماً بعد عام».

الفائز

سيتم الإعلان عن الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية، مساء 26 أبريل القادم، خلال حفل سيقام في أبوظبي عشيّة افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

ويحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على 10.000 دولار أميركي، ويحصل الفائز بالجائزة على 50.000 دولار أميركي إضافية.

الروايات المرشحة

القائمة القصيرة للروايات المرشّحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2016 ، هي 6 اعمال روائية : نوميديا للمغربي طارق بكاري و صادرة عن دار دار الآداب ،وعطارد للمصري محمد ربيع صادرة عن دار التنوير و مديح لنساء العائلة للكاتب الفلسطيني محمود شقير وصادرة عن دار هاشيت أنطوان ، وسماء قريبة من بيتنا للكاتبة السورية شهلا العجيلي صادرة منشورات ضفاف و مصائر: كونشرتوالهولوكوست والنكبة للكاتب الفلسطيني ربعي المدهون الطادرة عن مكتبة كل شيء واخيرا حارس الموتى للكاتب اللبناني جورج يرق صادرة عن منشورات منشورات ضفاف .

شهلا العجيلي: روايتي ملحمية تحمل صوتاً إنسانياً

عبرت الروائية السورية د. شهلا العجيلي عن سعادتها بوصول روايتها «سماء قريبة من بيتنا» عن منشورات ضفاف إلى القائمة القصيرة، إلى جانب خمس روايات أخرى مترشحة للجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر».

توقعات

وقالت خلال اتصال هاتفي في حديثها لـ «البيان» بوصفي قارئة كان لدي شعور داخلي، بأن تصل روايتي للقائمة القصيرة، لأنها مكتوبة بطريقة ملحمية، وتحمل صوتاً إنسانياً نحتاجه اليوم. وكشفت بأنها توقعت وصول هذه الروايات للقائمة القصيرة وفسرت: جاء هذا من خبرتي كأستاذة أدب وعلم جمال.

اشكال فنية

وبالعودة إلى روايتها قالت شهلا العجيلي: قدمتها بطريقة نحتاج إليها اليوم أمام تشتت الأشكال الفنية، وانهيار الإنسان.

وأوضحت رغم أنها تحكي الأحداث الراهنة، إلا أنها تبدأ من أربعينيات القرن الماضي، لتحكي تاريخ عائلات، وكيف انهارت تحت ظرف «أيديولوجي» بسبب أحداث سياسية في المنطقة والعالم. وأشارت إلى أن نشوء الدول القديمة والكتل والحروب كلها تدور في فلك الرواية. وقالت: طالت الرواية التحولات التي حدثت في العديد من المدن.

إيصال الصوت

وأشارت إلى أن الجائزة العالمية للرواية العربية استطاعت خلال سنوات أن توصل أصواتنا إلى أقاصي الأرض، من خلال الانتشار الذي استطاعت تحقيقه. وأضافت من خلاله يمكن للآخرين أن يشاهدوا ما يحصل.

Email