جلسة تستحضر أعمال محمد المزروعي وسماته

ت + ت - الحجم الطبيعي

استحضر معرض أبوظبي الدولي للكتاب (العرس الثقافي الـ25 في أبوظبي والامارات)، ذكرى الراحل محمد خلف المزروعي، الذي كان مستشاراً للثقافة والتراث في ديوان صاحب السمو ولي عهد أبوظبي، ورئيساً للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وذلك في مجلس حوار مساء أول من أمس، من خلال ندوة تحدث فيها سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر في (لجنة إدارة المهرجانات) والشاعر رعد بندر. وأدار الجلسة د.علي النعيمي الذي عدد صفات الراحل وتحدث عن أخلاقياته وإنسانيته العالية التي عرفت عنه.

ذكرى

قال سلطان العميمي: للراحل إنجازات ثقافية على كافة الصعد: المحلية والعربية والدولية، استغل وقته في خدمة وطنه بأقصى جهد ممكن، وعند تحقيق إنجازٍ ما تحت إدارته وإشرافه، كان يسمي هذا ويرجع الفضل فيه الى فريق العمل كاملا. وأضاف: استطاع الفقيد خلال سنوات قليلة جداً، أن يحدث نقلة نوعية في معارض الكتب داخل الإمارات وخارجها. وتابع العميمي: نفتقد لحضور محمد خلف المزروعي اليوم معنا، ولكن وفاء وتقديراً له علينا أن نكمل مسيرته ونحافظ على كل ما تركه لنا من مشاريع وبرامج لنحافظ على أحلامه التي ودعها باكراً.

امتداد

وبين رعد بندر، أن المرحوم محمد خلف المزروعي كان لديه رادار إبداعي يلتقط كل ما هو معرفي وجميل، سواء كان فكرة متكاملة أو مجرد نواة لفكرة لم تكتمل بعد، وكان في الحالتين: يضيف لها ويطورها، وبلمح البصر يجعل منها مشروعاً ثقافياً نقف له مندهشين. وأضاف: كان المزروعي يعشق التراث وينظر إليه على أنه إرث يجب أن يصان ليبقى بصمة إماراتية تتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل، وفي مختبره الإبداعي مزيج ساحر بين الحداثة والتراث. ولفت بندر إلى أن محمد خلف المزروعي لا بد أن يكون امتداداً للرجل الإماراتي القديم الأصيل البسيط.. الصحراوي الحامل روح متسلقي الجبال.. البدوي الجميل الذي يستقطبك نحو عالمه مع أول فنجان قهوة.

Email