خلال ندوة نظمتها جائزة الشيخ زايد للكتاب

أسامة العيسه: تحديات كبيرة في كتابة الرواية

من اليمين العيسه والشيخ خلال الندوة | تصوير - مجدي اسكندر

ت + ت - الحجم الطبيعي

هناك تحديات كبيرة، عند كتابة الرواية، كي أنتج عملاً مغايراً في الشكل والمضمون، فأنا لا أكرر نفسي. هذا ما أكده أسامة العيسه الروائي الفلسطيني الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الآداب عن روايته »مجانين بيت لحم« وذلك خلال لقاء نظمته إدارة الجائزة في مجلس الحوار مساء أول من أمس، وقال العيسه: قرأت الكثير من كتب علم النفس، فقد كان هناك استعداد من الصعب أن لا أوجهه، لتقديم شخصيات واقعية.

شخصيات

قال أسامة العيسه: في روايتي »مجانين بيت لحم« اعتمدت على المخطوطات الغير منشورة، وعلى النقوش. وأشار إلى تطور المكان في الرواية الذي استقر أخيرا، كمستشفى للمجانين وقال العيسه: تاريخ هذا المبنى بدأ مع الإمبراطور الألماني »غليوم« الذي زار فلسطين أواخر القرن التاسع عشر، عندما بناه للأرمن الناجين من المجزرة. وأضاف: بعد ذلك حوله البريطانيون لمستشفى حكومي، ومر على هذا المكان الأردنيون ومن ثم الإسرائيليون والفلسطينيون.

وأوضح: يعرف بوطن المجانين وهو تعبير مجازي وليس بحقيقي، لما حدث للفلسطينين، والذين كانوا يعيشون في سجون كبيرة واستبدلوها بسجون صغيرة. وأشار إلى أنه اختار لروايته شخصيات عادية ومهمشة، وتبين مأساتها وأزمتها والأسباب التي قادتها إلى هذه الإشكالية. وقال: هناك شخصيات حقيقية رأيتها وتتبعت سيرتها، حتى حين انتقالها إلى الأردن.

تقاليد روائية

وقال صاحب مجانين بيت لحم: هناك جهد وعمل لسنوات وأنا أقرأ كثيرا. وأضاف: إن أردت الكتابة عن مكان أخشى ذلك لأن الكتابة مسألة صعبة والأدب صناعة ثقيلة، لما له من لغة بحثية كأنك أمام مقال قصصي ذكي. وأكد على أنه باحث وصحافي. وأوضح: استفدت من الصحافة التي ساعدتني أن أكتب يوميا الأساليب وهذا لا يشكل مذمة. فأنا أريد أن أعرف كيف تقبل هذا الأسلوب وأكتب بأساليب روائية.

وحول التعليق الذي طرحه خليل الشيخ بأن هناك من يقول هناك رموز ثلاثة في الرواية الفلسطينية يبرز جبرا إبراهيم جبرا، إميلي حبيبي، وغسان كنفاني. قال العيسه: ليس من المطلوب مني أن أتجاوز هؤلاء الكتاب. ولكني أعتبر أنه ومنذ توقيع اتفاقية »أوسلوا« هناك هفوة، ولكننا في السنة الماضية لملمنا أوضاعنا، وقدمنا ما لدينا.

وفسر أنه يأتي هذا لنقول ما نقوله للعالم العربي بطريقة غير سياسية. مؤكدا على أن الجبهة الثقافية مهمة وهو ما يحتاج إلى وقت. وأوضح انه عمل يحتاج إلى تضحية، ولكنا علينا في النهاية الكتابة من أجل الكتاب وليس الكتابة من أجل الجوائز وهذا ما يضيف للروائي.

سيرة

 أسامة العيسه روائي فلسطيني، ولد في بيت لحم عام 1963. عمل في الصحافة الفلسطينية والعربية، صدرت له عدة كتب أدبية وبحثية في القصة والرواية والآثار وطبيعة فلسطين، أعدّ أبحاثًا لأفلام تسجيلية عن الثقافة والسياسة في فلسطين.

حصل على الجائزة العربية للإبداع الثقافي عن رواية المسكوبية (2013).

Email