ندوة عن دوره الدبلوماسي والبعد الإنساني في شخصيته

زايد نهج متفرد في العلاقات الدولية

حصة العتيبة ومحمد المحمود وسعيد حمدان خلال اللقاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت ندوة «الشيخ زايد والعلاقات الدولية» التي عقدت، أول من أمس، على هامش فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أن المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله، أسس لنهج متفرد في العلاقات الخارجية مع دول العالم، مما جعل دولة الإمارات محط أنظار العالم ومحطة هامة الجهود العالمية لحفظ الأمن والسلام الدوليين،..

بفضل حكمة ورؤية مؤسسها الذي عرف باحترامه لسيادة الدول واستقلالها ولحبه للسلام، شارك في الندوة كل من السفيرة الدكتورة حصة العتيبة والسفير محمد المحمود وأدارها سعيد حمدان مدير عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، والذين أكدوا أن زايد أضاف بعدا جديدا لمرتكزات السياسة الخارجية تمثل في «البعد الإنساني».

مسيرة

عبرت السفيرة د.حصة العتيبة سفيرة الدولة لدى باكستان، عن شكرها للمعرض والذي يضيء شمعته الـ25 هذا العام متخذا من شخصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، شخصية محورية، مما يؤكد المكانة الكبيرة للمغفور له بين أبناء شعبه وبلدان العالم أجمع.

واستعرضت د. العتيبة مسيرة الشيخ زايد منذ قيام الاتحاد في 2 ديسمبر 1971، وحتى وفاته رحمه الله، في 2 نوفمبر 2004، مشيرة إلى أنه في أقل من ثلاثة عقود حققت الإمارات معجزة حقيقية في التنمية وتحولت إلى واحدة من الدولة المتقدمة بفضل مؤسس آمن بالاتحاد وبأنه السبيل نحو القوة والتطور، حيث آمن بالإنسان ثروة الوطن ومحور التنمية، كما دعم الشيخ زايد المرأة لقناعته بدورها الهام في المجتمع.

القيادة والمواطن

وأضافت أن الشيخ زايد أسس نظاما سياسيا متفردا جمع فيه بين القديم الأصيل والحديث المتطور، وانطلقت قوة هذا النظام من التواصل الفعال بين القيادة والمواطن، مما عزز قوة الاتحاد ومن الولاء المطلق للقيادة، وأسهم في تحقيق استقرار سياسي، مشيرة الى أن سياسة الإمارات كانت متميزة داخليا وحتى خارجيا، لأن النهج السياسي لها يقوم على احترام استقلالية الدول وسيادتها، وهو ما عزز من مكانة الإمارات العالمية.

وحدة الخليج

وأكدت د. العتيبة أن الإمارات دائما كانت ولا تزال دولة سلام، وهذا ما جعل لها مكانة عالمية والحرص على جعلها طرفا في معالجة مختلف القضايا ومحطة مهمة، وذلك لجهودها السياسية في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، ونوهت العتيبة الى حرص الإمارات على الانضمام منذ تأسيسها لمختلف المنظمات الدولية..

واهتمامها بتأكيد أهمية وحدة الصف العربي عامة والخليجي خاصة، مشيرة الى مقولة الشيخ زايد رحمه الله، «بأن الإمارات وضعت تجربتها الاتحادية كنموذج حي لجميع الأشقاء في الخليج، وأنها تتطلع لاتحاد أكبر بين الأشقاء».

خيار استراتيجي

وأضافت أن الشيخ زايد رحمه الله، أرسى قواعد التبادل الدبلوماسي على مستوى دول العالم، فسياسة الدولة لم تتغير منذ تأسيسها إلى اليوم لأنها تعكس خياراً استراتيجياً عميقاً، يعمل على تأكيده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

من جانبه ذكر السفير محمد المحمود، أن المغفور له الشيخ زايد آمن بأهمية مكانة الإمارات عالمياً، لذا ومنذ بداية الاتحاد فكان يداً تبني في الداخل وأخرى تمتد للخارج، فكما عمل على بناء وتقوية البيت الإماراتي، عمل في الوقت ذاته على تقوية موقع هذا البلد بين بلدان العالم.

وأكد أن الشيخ زايد رحمه الله، أضاف بعداً هاماً جداً في مرتكزات السياسة الخارجية تمثل في «البعد الإنساني»، حيث كانت الإمارات من أوائل الدول التي تبادر بمد يد العون لدعم مساعدة المحتاجين والمنكوبين في العالم أجمع، واستعرض نماذج للمساعدات التي قدمتها الإمارات لمختلف الدول.

Email