يعاني شح الميزانية ولا يحظى بدعم إعلامي

عزة لبيب: مسرح الطفل مظلوم

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

التقت الفنانة والمخرجة المصرية في عالم مسرح الطفل، عزة لبيب، مع جمهورها مساء أول من أمس، في ندوة «مسرح الطفل أداة للتكوين»، التي أكدت فيها أن مسرح الطفل مهمة صعبة جداً، كونه يسهم في تربية الأطفال، ويقدم لهم فكرة ما، وكيفية معالجتها والتعاطي معها، فهو معلم ومربٍ، وعليه دوماً تقديم قيمة مضافة على مختلف الصعد الاجتماعية والثقافية والعلمية والتعليمية. وأكدت لبيب في بداية الندوة التي أدارتها الإعلامية الدكتورة بروين حبيب، أن مسرح الطفل بشكل عام مظلوم في الوطن العربي، فهو بلا دعايات وجمهوره بسيط، ولا يحظى بدعاية في وسائل الإعلام، وليس له ميزانية خاصة، لافتة إلى الاستثناء والتميز الذي تشهده الشارقة في أيام الشارقة المسرحية، والحضور والتنظيم الرائع لهذه التظاهرة المسرحية.

إشادة

وأشادت لبيب باهتمام الشارقة بالطفل، ووضعه في قائمة الأولويات، مشيدة بتنوع الفعاليات، وتقدمت بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على الرؤية العظيمة التي يرى فيها المستقبل، والدور الكبير الذي يقوم به لخلق جيل متعلم وواع ومثقف. وأشارت إلى أن المسرح يعد أداة من أدوات التنشئة والتكوين، لافتة إلى أنه ساحة تتضافر فيها جميع عمليات الإنتاج الفني، من كلمة وصورة وإضاءة وحركة، لطرح أفكار وموضوعات تمتاز بجودتها وقدرتها على إحداث الأثر الإيجابي في الأطفال على تنوع مستواهم المعرفي والثقافي.

تجربة شخصية

وأكدت لبيب أن المسرح أبو الفنون، وعالم مليء بالخيال، واستحضرت تجربتها في المسرح، وأول عمل مسرحي شاركت فيه، وتم عرضه في المدارس، حيث شعرت بأنها قريبة جداً من الأطفال، وبأنهم يستحقون أن يستمتعوا ويتعلموا من المسرح، وكانت سعيدة بالتواصل معهم، وذلك قبل تخرجها من المعهد العالي، وما إن تخرجت، حتى بدأت مشوارها في عالم مسرح الطفل. كما تحدثت عن تجارب وحالات خاصة مع أطفال، أصبح لهم حضور على خشبة المسرح، وكيف تغيرت أساليب حياتهم وتصرفاتهم بفعل المسرح، في ظل تعاون كبير مع أولياء الأمور، خصوصاً تلك الحالات من ذوي الاحتياجات الخاصة.

أدب الأطفال وسبل تطويره في ندوات ختامية

 

 

شهد المهرجان في يومه الأخير، عقد مجموعة من المحاضرات والندوات الفكرية التي ركزت على أدب الأطفال، وسبل تطويره في المنطقة العربية، ومن بينها، ندوة «كتاب الطفل، هل فقد سحره في ظل التكنولوجيا»، والتي أكد المتحدثون فيها على أهمية كتاب الطفل الورقي والتقليدي، وضرورة وكيفية توظيف واستخدام التكنولوجيا وتطبيقاتها المتنوعة، من أجل تحقيق المزيد من التطور والتميز والإبداع والاستمرار في جذب الأطفال للقراءة، فيما شهد ملتقى الأدب، ندوة «التوجهات الجديدة للكتابة للطفل بصرياً ولغوياً ومضموناً»، والتي تناولت محاورها تطور أسلوب الكتابة للطفل الذي دخل فيه اشتقاقات لغوية ذكية، تطلبت تطور التقنيات البصرية الحديثة المصاحبة للكتاب لكي تتماشى مع التطور اللغوي. من جهة ثانية، كان للقصص العالمية وتأثيرها في الأطفال، مساحة جيدة بين ندوات المهرجان، والتي أكدت فيها القاصة السورية ري عبد العال، على أن العديد من القصص العالمية، مثل سندريلا والأقزام السبعة، قد ساهمت في تشكيل وعي الأجيال، مشيرة إلى وجود مجموعة كبيرة من قصص الأدب الأجنبي، التي تمت ترجمتها، وتعكس مفاهيم وقيماً جميلة تتناسب مع واقع المجتمع العربي.

يوم المهرجان الأخير، شهد أيضاً إقامة العديد من الورش التدريبية التي تميزت بطابعها العملي، وهدفت إلى تعريف الأطفال بالعلوم بأشكالها المختلفة، وذلك عبر تقديم مجموعة من التجارب العلمية والعمليات العلمية، مثل الضغط الهوائي، وأجزاء جسم الحشرات، وطرق توفير المياه، والتي جاءت مغلفة بقالب كوميدي.

Email