محمد الحمادي الفائز بجائزة الإمارات للرواية

كتب الطب والكيمياء والفلك والتاريخ مراجع لروايتي

الحمادي يحمل ابنه بجانب عمله الفائز بالجائزة البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

لدي هدف رئيس وهو مفاجأة القارئ بالرواية كي يغوص فيها أكثر كلما تتبدل الأحداث، هذا ما أوضحه الروائي محمد الحمادي الذي أهلته روايته «اليوم الأخير» للفوز بجائزة الإمارات للرواية، والتي أعلن عنها أخيراً في أبوظبي. وقال الحمادي في حديثه لـ «البيان»: لم أكن أتوقع الفوز خاصة أن موضوع الرواية يصب في مجال الخيال العلمي، ضمن أحداث جائزة الحصول. كما أشار إلى سعيه لتقدم أعمالًا متميزة من الإمارات.

خيال علمي

عن أسباب اتجاهه للكتابة في مجال الخيال العلمي قال محمد الحمادي: عندما كنت في أميركا استفزني جواب أحدهم عندما سألوه لماذا تفتقر المنطقة العربية لروايات الخيال العلمي، فجاوب «لأنه ينقصهم الخيال وينقصهم العلم». وأوضح الحمادي: مكتبتي العلمية التي تحتوي على آلاف الكتب العلمية ومراجع في مجال الطب والفلك والتاريخ ومكيانيكا الكم، شكلت مرجعاً بالنسبة لي عند كتابة الرواية التي بدأت فيها منذ العام 2010.

وأضاف: عبر أحداث الرواية وعندما يتخلى الإنسان عن الهدف والنجاح يظهر الأمل، الناتج عن حبه للعلوم. وأشار إلى أن البطل الذي يعاني من الأهوال يراها ولكنه قرر أن يكمل، في رحلته التي تبدأ من مدينة وتنتهي في إحدى مناطق الأرض التي لم يصلوا إليها من قبل. وأوضح: في تلك المنطقة تظهر الحضارات التي اندثرت من بعد ذوبان الجليد في القطب الجنوبي.

حالات إبداعية

أشار محمد الحمادي إلى أن مشاركته في مسابقة جائزة الإمارات للرواية جاءت بالصدفة. وقال: إنها جائزة وطنية تهدف لرفع مستوى الرواية الإماراتية. كما تحدث عن تجربته في الكتابة قائلاً: كتبت رواية رعب وما زلت أتشاور مع دار النشر التي ستطبع العمل على العنوان. وأوضح: إنها دار نشر كويتية متخصصة بنشر روايات الرعب، وحين تحدثوا معي عن فكرة رواية طلبت منهم فكرة رواية رعب تجعلني أشعر بالرعب قبل غيري. إلى أن اهتديت أخيراً إلى فكرة أرعبتني وج

علتني لا أقدر على النوم ليلاً إلا بوجود الإضاءة.

ولم تقتصر تجربة الحمادي على الأفكار الغريبة، بل اتجه إلى الجانب الإنساني، عن هذا قال: كتبت قصة طويلة مؤثرة لدرجة البكاء، لما فيها من الإنسانية والرحمة. وأضاف القصة كتبتها إكراماً لجدتي الكفيفة الراحلة، التي لم تر أحفادها، وأوضح: سأطبع الرواية بطريقة «برايل».

ورأى الحمادي أن الجائزة تحمله مسؤولية كبيرة. وأشار إلى أن النشر المستمر لا يعني النجاح. وقال: ليس هدفي من الكتابة مادياً ولا الشهرة، بل أن أقدم أعمالاً متميزة من دولة الإمارات، ونبرهن للعالم أننا قادرون على ذلك. وأوضح: أنا أقرأ الكتب منذ أكثر من عشرين سنة ومن حقي أن أنقد روائي مثل «دان براون» بعد إصداره «الرمز المفقود» والذي كان من الممكن أن يمنح نفسه عشر سنوات لأجل أن يخرج بعمل أكثر تميزاً.

جوائز

يتم توزيع الجوائز يوم غد، وستتم طباعة ونشر الروايات الفائزة في جائزة الإمارات للرواية لتكون متوفرة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته التي ستقام من 7 إلى 13 مايو الجاري.

Email