مآخذ

التلقين منهجية طغت في الجامعات العربية فقتلت الابتكار والإبداع

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الأستاذ الدكتور اخليف الطراونة، خلال مشاركته في الجزء الثاني من الورشة، ضمن الجلسة المتخصصة بنقاش واقع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في العالم العربي، إن واقع التعليم العالي في الأردن ينسحب على معظم الدول العربية، والارتفاع في حجم الطلب على التعليم العالي، يقابله انخفاض في جودة التعليم وضعف مخرجاته..

وذلك ناجم، برأيه، عن اعتماد منهجية التلقين في الجامعات وعدم تشجيع الإبداع والابتكار، وهو الأمر الذي يحول الطالب إلى متلق، ويجعله غريباً عن أي تفاعل أو إيجابية. كما أشار إلى أن دول العالم العربي تهتم بتخريج معلمين أكثر من تخريج مفكرين وباحثين، والجامعات لا تلعب دورها الأساسي كمنصة لتزاوج الأفكار، حيث تركز الجامعات على الكمّ على حساب الجودة والنوعية، من دون توفير الأدوات والإمكانات اللازمة لاستيعاب هذه الأعداد من الطلبة.

وأوضح أن هناك قصوراً في سياسات البحث العلمي، ما ينتج مشكلة في إعداد الكفاءات، ويولد ضعفاً في القدرة التنافسية مع العمال والكفاءات الوافدة في السوق المحلية، خصوصاً وأن الأردن يعاني من عدم وجود عمال فنيين ومهارات فنية ومهنية، ولا توجد بنية تحتية قوية تدعم متطلبات التعليم، ولا توافر القاعات التدريسية والصفية والأدوات المتاحة البيئة المناسبة لإعداد البحوث العلمية. لذا يجب، من وجهة نظره، العمل على استقطاب الباحثين وتأمين حاضنات للبحث العلمي.. بالتوازي مع العمل على تطوير الشراكة مع القطاع الخاص لتطوير مناهج التعليم.

Email