البريطاني ديفيد نيكولز مرتاح لعدم ترشح روايته الأخيرة إلى «بوكر»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اعترف المؤلف الأكثر مبيعاً في بريطانيا ديفيد نيكولز، أخيراً، أنه شعر بالارتياح عندما لم تدرج روايته «نحن»، ضمن اللائحة القصيرة لجائزة مان بوكر، وقال في مقابلة أجرتها معه صحيفة «إندبندنت» البريطانية، إنه كان يخشى من أن يهاجم النقاد جائزة مان بوكر «لهبوطها بالمستوى الثقافي»، لو اختيرت روايته ضمن الجائزة القصيرة.

كانت «وضيعة»

ورواية «نحن» كانت الكتاب الأول لنيكولس، بعد روايته الأكثر مبيعاً «ذات اليوم»، التي تحولت إلى فيلم سينمائي أخيراً، من بطولة آن هاثاواي، والتي أكد نيكولز أنه في أعقاب «الضغوط النفسية» التي تكبدها لتحويلها إلى الشاشة الكبيرة، لن يفعل ذلك مجدداً مع أي رواية أخرى.

واعترف نيكولز في مهرجان «باث للأدب المستقل»، أمام الجمهور، أنه ألقى المسودة الأولى من رواية «نحن» في سلة المهملات بعد كتابة 35 ألف كلمة منها، لأنها كانت «وضيعة»، ولأن إنهاءها كان سيشكل «كارثة». وعندما أعاد كتابتها ونشرها، استقبلت بترحاب من النقاد، وأدرجت ضمن اللائحة الطويلة لجائزة «مان بوكر». لكن بعض النقاد استغرب ترشيحها للجائزة، خصوصاً أن هذه الأخيرة كانت عازمة على رفع المستوى، بعد اتهام لجنة الحكام: «بتقويضه ليلائم الجمهور» عام 2011. وقال: «ارتحت قليلاً عندما لم تظهر ضمن اللائحة القصيرة»، لأن صحيفة وطنية بالتأكيد، كانت ستنشر مقالة بعنوان عريض: «بوكر تقوض المستوى الثقافي»، مع صورة كبيرة لي في الوسط.

استحقاق

وأكد نيكولز أن ريتشارد فلاناغان الذي فاز بالجائزة عن روايته «الطريق الضيقة إلى الشمال العميق»، كان يستحقها عن جدارة.

5 ملايين نسخة

كانت رواية «ذات يوم» لنيكولز قد حققت أكبر نسبة مبيعات في بريطانيا، حيث بيع منها أكثر من 5 ملايين نسخة، لكن الفيلم الهوليوودي المقتبس عنها، تعرض لانتقادات متباينة. وعلى الأثر، قال نيكولز: «لن أعمل مجدداً على تحويل أحد مؤلفاتي إلى سيناريو.. وإذا ما اضطررت لخوض التجربة مجدداً، سأعهد الأمر لشخص آخر.. من الصعوبة بمكان أن تكون موضوعياً بشأن ما ستقوم باقتطاعه من النص، وما يفترض بك الإبقاء عليه».

موقف

تحويل «نحن» إلى فيلم يجري التداول بشأنه الآن، لكن من غير المرجح أن يصبح فيلماً سينمائياً. وفي الخصوص، يقول نيكولز: «فكرة تكثيف كل شيء في ساعتين، تبدو خطأ بالنسبة لي. وإذا ما حولت إلى الشاشة، فذلك يمكن أن يكون إلى الشاشة الصغيرة».

Email