دشنته وزارة الثقافة بحضور باحثين ودبلوماسيين

«أبوظبي: ذكريات من الماضي» توثيق إضافي لتاريخ الإمارة

الذهلي يقدم كتابه للشيخ نهيان بن مبارك

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصف الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، كتاب «أبوظبي: ذكريات من الماضي» بأنه مرجع جديد للأجيال يعرفهم إلى قصص الكفاح والتضحيات التي تحققت على أرض الإمارات خلال الخمسين عاماً الماضية.

جاء ذلك خلال حفل إطلاق الكتاب الذي أقيم الأسبوع الماضي بقصره في أبوظبي بحضور المؤلف الإماراتي إبراهيم الذهلي، وعدد من كبار المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي، وجمع من الأدباء والمثقفين والإعلاميين.

المعجزة

عبر الشيخ نهيان بن مبارك عن إعجابه بالكتاب الصادر عن دار النشر «كتاب». وأشاد بجهود المؤلف في تقديم رؤية إنسانية للبدايات الأولى لتأسيس أبوظبي ودولة الإمارات. وأشار معاليه إلى أن العالم ينظر اليوم بانبهار إلى تجربة الإمارات، ويقرأ بإعجاب قصة كفاح شعب وقيادة ومسيرة وطن. وقال: بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الإمارات الحديثة، وناضل خلالها ضد كل ما يعترض طريق البناء والتنمية والرخاء، وعلى رأسها المناخ القاسي وندرة الموارد.

وأكد نهيان بن مبارك أن دولة الإمارات ملحمة بناء عطرها الآباء الأوائل بالعزيمة وصدق الرؤية فعاشها الأحفاد رواية تحكي للدنيا ملحمة بناء ومعجزة فوق الرمال.

وقال: مع حلول منتصف ستينات القرن الماضي، بدأ الشيخ زايد بتحقيق رؤيته وتطبيقها عملياً بعد أن فتح عينيه على قومه، وقد نالت منهم سنوات الحرمان، فتابع من مكان إقامته في واحة العين الصحراوية تلك التغييرات التي كانت تحدث ببطء.

وأوضح نهيان بن مبارك: تعيش أبوظبي في الوقت الراهن مرحلة نهضة حقيقية بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لتواصل مسيرة النمو والتنمية، لتفعيل دور الإمارة ضمن الخريطة الاقتصادية والثقافية والسياحية العالمية. وأشار إلى أن حكومة أبوظبي تعتزم جعل العاصمة من أفضل مدن العالم عمرانياً وسياحياً وفقاً لخطة أبوظبي للتنمية المستدامة التي تنتهي بحلول عام 2030.

وقال نهيان بن مبارك: إن الإمارات أكدت مكانتها، كمركز عالمي مرموق، للتعايش بين الحضارات والثقافات. وتحرص على تحقيق التقارب بين البشر، وتسعى بكل قوة إلى تعزيز القيم والمبادئ، التي تجمع كل الأمم والشعوب.

مجتمع جديد

عبر حوالي 200 صفحة يروي الكتاب على ألسنة الشخصيات التي شاركت في البدايات الأولى للتأسيس، أنه فور اكتشاف النفط تم الحرص على دراسة المزايا الناتجة عن دخول الدولة نادي منتجي النفط، وخطط المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتابع ليضمن توزيع عائده المالي على شعبه، وظل لسنوات طويلة يطور رؤيته الخاصة من أجل إيجاد مجتمع حديث ومزدهر.

وأعربت الشخصيات المساهمة في الكتاب عن اعتقادها أنه كان لاكتشاف البترول المفاجئ أثر كبير، وأصبح الناتج المحلي 6 مليارات و500 مليون درهم عام 1971 لم يخصصه الشيخ زايد لنفسه، وإنما اختار إنفاقه لخير شعبه عبر برنامج طموح لإقامة المشاريع العامة بدءاً بإنشاء مجتمع حديث تماما.

صورة صادقة

قال المؤلف إبراهيم الذهلي: يقدم الكتاب صورة صادقة لفترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي عبر لقاءات أجريتها مع شخصيات عايشوا تلك الفترة، تحدثوا عن تجربتهم في مطلع التسعينيات من القرن الماضي، وأغلب الذين قابلتهم انتقلوا إلى رحمته تعالى.

Email