تشارك للمرة الأولى للاستفادة من حيوية فرص المعرض

دور نشر إماراتية تستهل دروبها بمصافحة «الشارقة للكتاب»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يزداد عدد دور النشر المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وفي هذه الدورة، تشارك دور نشر إماراتية للمرة الأولى، لتحجز لها مكاناً بين أهم الدور العربية والعالمية، ولتخطو خطوات استهلالية ثابتة في مشوار ودروب الكتاب والكلمة، مصافحةً بذلك المعرض الذي يعد واحداً من أهم أربعة معارض للكتاب في العالم.

لأن المشاركة في «الشارقة الدولي للكتاب» خطوة نوعية، إلى الأمام، بما يتيحه من فرص الالتقاء بأكثر من ألف دار نشر، فإنه، وحسب آراء وتصريحات المعنيين لـ( البيان)، تحرص كل دار على أن تقدم أفضل ما في جعبتها، مستفيدة من هذه الفرصة لتعزيز تواصلها وتفاعلها مع الآخرين، ما يثري حصيلتها وخبراتها في المجال.

«البيان»، وفي جولتها ضمن المعرض، تعرفت إلى انطباعات داري نشر إماراتيتين، تشاركان للمرة الأولى.

قيمة ومنفعة

أكد حسن الزعابي، صاحب دار مداد للنشر والتوزيع، أن المشاركة بالمعرض إضافة مهمة، وقال: «مداد» دار إماراتية طموحة شابة تسعى إلى التميز..

ورغم أن عمرها 9 أشهر فقط، إلا أن لدينا إصراراً كبيراً على الانتشار والتميز في مجال النشر، وهذا ما يجعل خطواتنا مدروسة، إذ بدأنا بخمسة إصدارات كمرحلة أولى، تبعتها المرحلة الثانية التي شاركنا من خلالها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وها نحن في المرحلة الثالثة نشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب بـ 43 إصداراً جديداً.

أبعاد واستراتيجية

ولفت الزعابي إلى أن مشاركة الدار في المعرض ضمن 1256 دار نشر من 59 دولة، يعد أمراً إيجابياً، وأضاف: استفدنا من هذه المشاركة بالتعرف إلى دور النشر العربية والعالمية، واحتككنا بها، وتبادلنا الخبرات، وتعرفنا إلى التوجهات المختلفة، ما وسع آفاقنا في هذا المجال الذي نطمح فيه لترك بصمة مميزة.وأشار إلى أن زيادة عدد دور النشر الإماراتية أمر جيد.

تفاعل

تشارك دار«نون» الإماراتية للنشر، للمرة الاولى بالمعرض، وعن ذلك قال خلدون نصر العلي، مندوب الدار: من خلال مشاركتنا الأولى نهدف للتفاعل مع دور النشر الأخرى، للتعرف إلى خبراتها، وتعريفها بنا وبخطنا المستقل، إضافة إلى رغبتنا في الوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور.

تتوافر لدور النشر الجديدة، منت إماراتية وعربية، ومن خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب، فرصة مثالية للتواصل مع القراء بمختلف شرائحهم، والذي يحظى بإقبال كبير من مختلف الأعمار والشرائح الثقافية والجنسيات، إذ تحقق هذا الهدف.

تعارف

تصب أغلب إصدارات دار «نون» للنشر في مجال الدراسات المترجمة، وذكر خلدون العلي أن المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، إضافة مميزة للدار، وقال: احتككنا بدور نشر عربية وعالمية، وتعرفنا إلى توجهاتها، ما عزز موقع الدار وأضاف لها.

أقلام شابة

ذكر حسن الزعابي أن «مداد للنشر» تركز على الأقلام الإماراتية الشابة، وأن إصداراتها تتنوع ما بين الرياضة والشعر والروايات والأدب والثقافة.. إضافة إلى الجانب التحفيزي. وقال: 80% من إصداراتنا لأقلام ناشئة، فدورنا الحقيقي يتمثل في تبني المواهب والإبداعات الجديدة ودعمها.

مطبوعات وأفلام تقص حكايات «الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية»

يستعرض جناح الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، المشارك في فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، إنجازات الإمارة الثقافية التي تحققت خلال العام الجاري، تزامناً مع اختيارها بهذا اللقب الرفيع من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، بعد جهودها وإنجازاتها المختلفة الحضارية والفكرية والثقافية وفق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

مشروعات

يقدم الجناح لزواره عدداً من المطبوعات التوضيحية والأفلام التي توثق للمشاريع الثقافية خلال العام الجاري، وتحاكي مكانة الإمارة كعاصمة للثقافة الإسلامية، وتثري المنظومة الفكرية العالمية بإنجازات حضارية تساهم في خدمة الثقافة الإسلامية وإبرازها لترتوي بفكرها وروحها أجيال الحاضر والمستقبل.

استحقاق

وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، أن النجاح الكبير لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الحالية، أكبر دليل على استحقاق الشارقة للقب عاصمة الثقافة الإسلامية، مشيداً بالدور الكبير الذي يلعبه المعرض في تعزيز الثقافة والقراءة وانتشارها في الدولة والمنطقة والعالم أجمع.

«الصفحات الثقافية في الصحف» .. بين التراجع والمأمول

لم تغب الصفحات الثقافية في الصحف المحلية، والدور الذي تلعبه في تنمية الوعي لدى القراء، عن أجندة المعرض، الذي خصص لها جلسة كاملة بعنوان «الصفحات الثقافية في الصحف بين التراجع والمأمول»، تحدث فيها الصحافي أسامة مرة، والذي قدم صورة سريعة ومكثفة لمشهد الصفحات الثقافية في الصحف العربية منذ عقود..

وكيف كانت، وإلى أين وصلت، من حيث الكم والنوع والمضمون، وجال على كثير من الأفكار والمقولات لعدد من الإعلاميين والمثقفين، عارضاً رؤيتهم ومواقفهم في هذا الشأن، باعتبارها ملاحظات ومواقف تستحق النقاش والجدل.

قضية وطنية

واعتبر مرة أن الثقافة قضية وطنية مثلى وليست من الكماليات، فالوطن ليس محصوراً في كونه مصدر رزق، بل هو مصير وهوية وانتماء، وبالتالي علينا صوغ مثل تلك الثقافة بما فيها من عمل جماعي، فالثقافة مرتبطة بالهوية، خصوصاً في المجتمع الإماراتي، كما ان الحاجة ملحة لتطوير وبلورة مشروع ثقافي وطني فاعل وعصري وشامل، يسهم في تشكيل شخصية المواطن في المستقبل..

ويحفز الأجيال الناشئة على احتلال رؤية عقلية نقدية وإبداعية وإنسانية في آنٍ واحد، للتفاعل والتعامل مع التحولات والمتغيرات التي طالت البنى الاجتماعية والمعرفية والاقتصادية في المجتمع الإماراتي.

زوار من خارج الحدود « لعيون المعرض»

زيارة واحدة إلى معرض الشارقة الدولي للكتاب، كفيلة بأن تؤكد على قدرته على استقطاب الزوار من جميع الدول والجنسيات، لاغياً بذلك الحدود، ومتغلباً على المسافات وعوائق السفر.

مكان واحد

وفي المعرض نرى الوجوه الخليجية والعربية والأجنبية جميعها، في مكان واحد، وللوهلة الأولى نعتقد أن هؤلاء الزوار من المقيمين في الدولة، إلا أنه بعد الحديث معهم، نكتشف أنهم تكبدوا عناء السفر لأجل عيون هذا المعرض الذي تتمثل أهميته بقيمة ما يحتويه من كتب وكنوز معرفية .

أيام وذكريات

زوار من مختلف الدول أتوا إلى معرض الشارقة الدولي للكتاب بحثاً عن كتب لا تتوفر على أرفف المكتبات في بلادهم، ليجدوا على أرفف أجنحة المعرض كل ما يبحثون عنه من مصادر معرفية، وليلتقوا في الوقت نفسه، بثقافات متنوعة، حتى يعودوا إلى بلادهم حاملين حصيلة اختياراتهم من كتب، إضافة إلى ذكرى أيام جميلة.

سحر الموسيقى عطر الكتابة الإبداعية

أوضحت ندوة «موسيقى الوجود والإيقاع الشعري»، في المعرض، أول من أمس، أن موسيقى الشعر والإبداع وتنويعاتها بمنزلة العطر الذي يزيّن ويجمّل الكتابة الابداعية، فهي قادرة على استيعاب المعاني والتعابير الشعرية المؤثرة، إذ تلامس الوجدان والروح. ولفت المشاركون في الندوة: إيه إيغوني باريت، وعبداللطيف الزبيدي، والدكتور إياد عبدالمجيد إلى أن الموسيقى حاضرة في كل النصوص الإبداعية عموماً وفي الشعر خصوصاً.

تجلٍّ

وقال الكاتب إيه إيغوني باريت: «أنا لست شاعراً، لكن عندما أكتب نصاً نثرياً أجد فيه موسيقى بكل وضوح». وشرح عبداللطيف الزبيدي أهمية وفرادة الشعر العربي في الخصوص، كونه شعراً موزوناً وملتزماً بالبحور الشعرية والقافية، من خلال أنماطه الأربعة الأساسية.

وبدوره، قال الدكتور إياد عبد المجيد: «إن الحياة من دون موسيقى لا وجود لها».

«المجلس الإماراتي» يختتم جلساته

خصص المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، خلال مشاركته في المعرض، برنامجاً حافلاً بالجلسات القرائية، التي اختتمها أمس، إذ استمتع خلالها الأطفال بمجموعة القصص والحكايات التي رواها المؤلفون بأنفسهم، ليشجعوا زوار المعرض الصغار، على القراءة واكتشاف متعة الكتب بنصوصها ورسوماتها الجميلة.

وشملت الجلسات القرائية كتباً عديدة، منها: «ماما تغني لي» و«أنفي كبير» و«حين انقطعت الكهرباء» للقارئة إيناس عباسي، و«أحمر حلو» للقارئة سحر نجا محفوظ، و«فنتير.. الفلامنغو المنفوش» لنورة الخوري.

الرواية العربية إبداع حاضر ومؤثر في الغرب

اتفقت آراء متخصصين ونقاد في شؤون الرواية والأدب المحلي والعربي والغربي، على وجود تحولات لافتة في مسار الرواية العربية، تجعلها حاضرة ومؤثرة في الغرب. جاء ذلك خلال ندوة «آفاق جديدة في الرواية»، التي نظمت في المعرض، أول من أمس. وشارك فيها : الدكتور سمر روحي الفيصل، الدكتور سعيد يقطين، ياسمينة خضرا. كما أدارها الدكتور عمر عبد العزيز.

وقال سمر روحي الفيصل:« تبلغ الرواية الإماراتية في هذا العام عتبة عامها الـ40، بعد الرواية الأولى «شاهنده» التي كتبها عبد الله النعيمي عام 1974. واستطاعت الرواية الإماراتية أن تواصل حضورها حتى بلغت في وقتنا الحالي نحو 80 رواية».

أما الأديب سعد يقطين، فقال حول تجربة الرواية العربية:« لابد أن يكون لكل تجربة أفق تبحث عنه، وبخلافه لا يمكننا اعتبارها رواية..وعلينا أن ندرس الرواية العربية في سياق تطور ونمو الرواية العالمية». وتساءلت ياسمينة خضرا، حول إذا ما كانت الرواية العربية هي التي تكتب باللغة العربية، أو هي تلك التي يكتبها الإنسان العربي.

Email