قصص الحياة واتجاهات التصميم حكايات بالألوان في « الشارقة للفنون»
ثلاثة معارض فنية، تجمع بين التشكيل والتصميم والفن المفاهيمي، تحتضنها حالياً، المباني الفنية لمؤسسة الشارقة للفنون، تسرد قصص الحياة اليومية واتجاهات الفنون، عبر إبداعات لونية وتشكيلية ومفاهيمية متنوعة. إذ افتتحت فعالياتها، أول من أمس، سمو الشيخة حور بنت سلطان بن محمد القاسمي، رئيس المؤسسة، بحضور سمو الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة، وسلطان بن سعود القاسمي وهشام المظلوم مدير إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وعدد من السفراء والقناصل، وفنانين عديدين قدِموا من أنحاء العالم.
ثوانٍ
بدأت انطلاقة المعرض العام، من «ثوانٍ» الذي يضم مجموعة أعمال فنية من تقييم بيتر لويس، لفنانين أسهموا في المجلة الإلكترونية التي تحمل اسم المعرض: Seconds) 2004 -2014 )، حيث تغطي المجلة مجموعة قضايا وممارسات فنية من وجهات نظر ثقافية مختلفة، ويشتمل المعرض نفسه، على أهم الإسهامات فيها طوال السنوات العشر الماضية.
ويحتوي مبنى «J» في المؤسسة الذي أقيم فيه «ثوان » أعمالاً تركيبية عديدة، منها : «كافيه بغداد» للفنان الفاضل الذي شاركه الزوار في حياكة قطعة كبيرة وضعت على الأرض. وذلك بجانب إلى ما يقارب حوالي 160 صورة فوتوغرافية وملصقات، أما أعمال الفيديو والصوت فتصل إلى حوالي 50 عملا، منها فيلم «أنجليكا» من إخراج جوديث كوان. كما تضمن حفل الافتتاح، عرضي أداء للفنانة والمطربة الفرنسية فابيان أودود كجزء من معرض «ثوان».
« زرارة»
مجموعة واسعة من أعمال الفنان الفلسطيني عبد الحي مسلم، الذي يستكشف أفكار الذاكرة والمقاومة والعمل الجماعي من خلال عدسة النضال الفلسطيني، يضمها معرض «عبد الحي مسلم زرارة»، في المؤسسة، الذي كان المحطة الثانية في جولة افتتاح المعارض الثلاثة، إذ إنه من تقييم سمو الشيخة حور بنت سلطان بن محمد القاسمي. ويستمر إلى غاية 10 يناير، مشتملاً على 31 لوحة فنية بطريقة النحت البارز، تعكس مشاهد الحياة اليومية.
«جي.سي.سي»
أما المعرض الأخير، فهو «جي.سي.سي.. إنجازات استعادية»، ويمثل المعرض الأول لمجموعة جي.سي.سي( مجموعة فنانين تشكيليين كويتيين).
في الإمارات العربية المتحدة، ويستمر حتى الـ10 ديسمبر. والتقت «البيان» بأحد الفنانين الثمانية، أعضاء المجموعة، وهو : خالد الغربلي، إذ تحدث عن المعرض : « يعد المعرض نسخة مطورة ومزيدة ( أضفنا إليها الكثير من التجديدات) من معرض سابق لنا في متحف الفن الحديث في نيويورك، ومن خلال جولتنا العالمية المتخصصة بعرض هذه الأعمال، ارتأينا اختيار الشارقة كمحطة بارزة فيها، غاية تقديم أعمال مستوحاة من الثقافة العصرية في دول الخليج العربي، عبرنا عنها من خلال المجسم لطاولة الاجتماعات لمجلس التعاون، بالإضافة إلى تصميم السقوف ذات الطابع والمستوى الراقيين، كما يوجد لدينا ضمن القاعة الأخرى، الدروع والكؤوس التي أبرزناها من خلال الإضاءة والمساحات الصوتية ».
«الساحر»
اختتم حفل الافتتاح بعرض لفيلم «الساحر» من إخراج سلفيان كوميت، وهو عبارة عن رسوم متحركة فرنسية تحكي قصة ساحر فرنسي يجد نفسه خارج نطاق العمل ويسافر إلى اسكوتلندا، ويلتقي بشابة هناك، ومغامرتهم التالية تغير مجرى حياتهما إلى الأبد.
