باريس بطل دائم في أعماله وحكاياتها منبع إلهام ثر بالنسبة له

باتريك موديانو .. أديب مهموم بقضايا الذاكرة والهوية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حقائق كثيرة تكشفها السيرة الحياتية والإبداعية للروائي الفرنسي باتريك موديانو، البالغ من العمر 69 عاماً، الفائز بجائزة نوبل للآداب 2014، أخيراً. ولكن الاساس يبقى انه اديب مهموم بالقضايا الانسانية، على رأسها الذاكرة والهوية. كما أنه مفتون بباريس عاصمة الانوار، فهي ملهمة ومنبع ثر للابداع بالنسبة له.

ورغم كون فوز موديانو خالف جميع التوقعات والتكهنات في الحقل، والتي استمرت لأشهر عدة عبر الصحف والمؤسسات في مختلف بلدان العالم، حيث لم يرد اسمه فيها، لا يعد غريباً أو جديداً في عوالم الجوائز الادبية.

فمن يبحث في المسيرة الأدبية لموديانو (1945 )، لا يستبعد فوزه بنوبل، بفضل رصيده الحافل بالجوائز الأدبية، والتي تتمتع بمصداقية ومكانة عالمية، مثل: الجائزة الكبرى للرواية من الأكاديمية الفرنسية عام 1972، جائزة «كونكور» عام 1978 عن رواية «شارع المحلات المعتمة».

وهذا إلى جانب نيله وسام الشرف المتمثل بجائزة مونديال سينو ديل دوسوا من المعهد الفرنسي عام 2010 ذلك عن نتاج عمره الأدبي.

«لاكومب لوسيان»

وأما الشهرة الواسعة لموديانو لكونه روائياً، فبدأت بين يوم وليلة، بعدما حوّلت روايته «لاكومب لوسيان» إلى فيلم سينمائي. وهكذا برز إلى الاضواء، عقب أن كان يعيش في بلدة بولونيه- بيلانكور، وهو مولود من أب إيطالي الأصل وأم بلجيكية عام 1945.

وكان قد عرف طفولة صعبة غير مستقرة، بعد غياب والده وانشغال أمه بالعمل ممثلة، وكذا عانى لفقدانه أخيه رودي الذي توفي بالمرض وعمره 10 سنوات، إذ إنه أهداه جميع أعماله التي نشرها من عام 1967 وحتى 1982.

اهتمام مبكر

بدأ اهتمام موديانو بالأدب خلال مرحلة دراسته الثانوية في العاصمة الفرنسية باريس، ذلك حين كان يأخذ دروساً خصوصية في الهندسة الفراغية على يد أستاذه الكاتب ريموند كوينو، والذي كان قريباً من والدته.. وتعرف عبره إلى عالم الأدب وإلى دار النشر الفرنسية الكبرى «غاليمار».

 وهكذا شرع يمضي به الزمن لينشر في هذه الدار أول رواية له: «ساحة النجمة» عام 1968، التي كتبها بعد قراءته سيناريو من تأليف كوينو، ليكرس نفسه منذ ذلك الحين، للكتابة فقط. وسرعان ما أصبح في رصيده أكثر من 40 رواية أدبية، وآخرها صدرت في العام الجاري بعنوان «كي لا تضيع في الحي»، إلى جانب كتابته في أدب الأطفال، مع ابداعه نصين للسينما.

أما أعماله فتتمحور حول مواضيع إنسانية، مثل الذاكرة والنسيان والهوية والإحساس بالذنب.

باتريك موديانو

أعمال مترجمة

ترجمت بعض أعمال باتريك موديانو إلى الانجليزية، منها: «حلقة الطرق» 1972.. وترجمت بعد صدورها بعامين، «فيلا تريستي» 1975 التي ترجمت بعد صدورها بعامين أيضاً، «أثر من ماليس» عام 1984 و«شهر العسل» 1990.

Email