11 مجسماً في دبي تعكس ثقافات الفنانين وخصوصية أسلوبهم

«غزلان في المدينة» مشروع فني يثير فضول الزائرين

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يثير عنوان المعرض الفني «غزلان في المدينة» فضول الزائر ومخيلته، خاصة وأن المعرض مقام في ساحات «ممشى المدينة»، أي في الهواء الطلق.

وما إن يدخل الزائر الساحة الداخلية حتى تطالعه بين نوافير المياه في البركة الواسعة التي تتوسط الفناء، ظباء رشيقة بألوان وزخارف تبهج العين والقلب.

ويصادف الزائر خلال جولته في المساحة الداخلية والخارجية 11 ظبياً من المجسمات متوسطة الحجم، التي يحمل كل منها بصمة الفنان ونكهة من ثقافته.

وللتعرف إلى خصوصية المعرض وفكرته، التقت «البيان» في أحد مقاهي الممشى القائمين على هذا المشروع، بالتنسيق والتعاون مع شركة العقارات «مراس القابضة» بدبي.

فكرة المعرض

تحدث في اللقاء الفنانان والزوجان بسام السلاوي وميسون مصالحة من «آرت هاب»، التي مقرها في أبوظبي، ليستهل السلاوي الكلام بقوله: «راودتنا أنا وزوجتي فكرة هذا المعرض، خلال وجودنا في مقر «آرت هاب بليوا»، الذي كان يستضيف 30 فناناً من بلدان مختلفة لمدة شهر كامل».

وتابعت ميسون قائلة: «كانت رغبتنا المشاركة في هذه التظاهرة الفنية الغنية بعدة ثقافات في ليوا، وأن تتمحور هذه المشاركة حول محور أو عنصر ما يرتبط ببيئة الإمارات وأن نستبدل سطح الكانفا ذو البعد الواحد بمجسم رباعي الأبعاد، وكان الظبي الخيار الأمثل».

مشروع جماعي

أما عن مرحلة تنفيذ الفكرة وتحويلها إلى مشروع جماعي فقال السلاوي: «تلقينا التشجيع من (آرت هاب) وبدعم من (مراس) تمكنا من تحويلها إلى مشروع جماعي، حيث بادرت ميسون بتشكيل منحوتتها لتجمع بين خصوصية ظبي الإمارات وحركته الرشيقة وأسلوبها الخاص.

لتبدأ مرحلة التنفيذ وصب القالب. وواجهنا الكثير من الصعوبات لكبر حجم المجسم، واستطعنا إنجاز 13 مجسماً ودعونا الرسامين الضيوف والمقيمين والمحليين إلى المشاركة خلال وجودهم في ليوا».

وقالت ميسون عن الصعوبات التقنية التي واجهوها: «أصعب مرحلة كانت في صب المجسم الذي يجب أن يكون مفرّغاً من الداخل.

وتطلب منا إنجاز كل مجسم يومين كاملين. أما الخطوط البارزة المتقاطعة على سطح المجسم، فترمز إلى تنوع الثقافات والحضارات التي تحتضنها الإمارات، وتعايشها بتناغم وانسجام».

وقدم الزوجان لمحة عن الفكرة التي تتمحور حولها بعض أعمال الفنانين المشاركين بواقع ثلاثة فنانين إماراتيين، هم: الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان ومحمد الأستاذ ونسيم الماجد من الإمارات، ومحمد سعد من مصر، إلى جانب ضيوف معرض ليوا من أوروبا وإيران والهند.

واستلهمت الشيخة اليازية فكرة زخرفة مجسمها، من خارطة موقع قصر الحصن، مستخدمة ألواناً قريبة من جغرافية المكان. أما الأستاذ فحلق بمخيلته ليخفي غزاله بين أجمة من الأعشاب الخضراء.

 واستخدمت الفنانة البلجيكية الزائرة إف. مان، تقنية خاصة بمعالجة الألوان التي استخدمتها حيث كانت تلون أجزاء تحت ضوء الأشعة فوق البنفسجية، وأخرى في ظلمة كاملة، لتعطي نتيجة مؤثرة، حيث تتبدل انعكاسات الألوان بين الليل والنهار ليبدو ثلاثي الأبعاد كما الفيلم السينمائي. وتميز مجسم الفنان الزائر سعد بمقاربته بين فكرة المجسم والكائن الآلي المعدني.

Email