يشتركون في الاهتمام بدواخل الإنسان وخفايا المجتمع

أبرز 6 روائيين معاصرين يكتبون بلغة شكسبير

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يصعب قبل تقادم دورة التاريخ، تصنيف الروائيين المعاصرين المعنيين بالأدب الإنساني، ومع ذلك، يمكن الإشارة إلى ستة من أبرز الروائيين الذين يكتبون باللغة الإنجليزية، أو كما يحلو لبعض النقاد تسميتها بلغة شكسبير، وهم إيان ماك -إيوين وتوني موريسون ومارغريت أتوود وإيزابيل الليندي وجوناثان فرانزن وديفيد ميتشل وهاروكي موراكامي وزادي سميث وجون أبديك وفيليب روث. والعامل المشترك بينهم، الاهتمام باكتشاف دواخل الإنسان وخفايا المجتمع وتحليلها، إلى جانب براعتهم في السرد وجمالية لغتهم. وفي ما يلي نبذة عن كل كاتب وأبرز عمل أو أعمال له.

إيزابيل أليندي

اشتهرت الروائية التشيلية (1942) إيزابيل اليندي في البداية من خلال عملها الأول «بيت الأرواح»، الذي نشرته عام 1982، ولاقى أسلوبها في الواقعية السحرية اللاتينية إقبالاً واسعاً من القراء على مختلف مشاربهم. وأحدث إصدار لها العام الجاري، رواية «ريبر»، التي خرجت فيها من أسلوبها إلى عالم الجريمة والغموض. وفاق عدد جوائزها الأدبية البالغ 30، عدد رواياتها البالغ 21 عملاً، وأشهرها «الحب والظلال» 1985، و«أنيس حبيبة روحي» 2006.

مارغريت أتوود

أمضت الروائية والشاعرة والناقدة مارغريت أتوود «1939» من كندا، معظم طفولتها في براري أونتاريو، ونشرت أول كتاب شعر لها عام 1964، وآخرها عام 2007 بعنوان «الباب»، وفازت بالعديد من الجوائز الأدبية. لها في الشعر 14 ديواناً، وفي الرواية 21 إصداراً ما بين عام 1969 برواية «المرأة الصالحة للأكل»، وعام 2013 بثلاثيتها «آدم المجنون». وتكتب عن الفن وابتكاره وخطر الإيديولجيا، السياسة والجنس، وقضايا الإنسان، مثل روايتها «عام الطوفان»، التي تتناول فيها مجتمعاً صغيراً من المزارعين الناجين.

توني موريسون

توصف روايات أستاذة الجامعة الأميركية توني موريسون، التي فازت بجائزة نوبل للآداب عام 1993، بالأعمال الملحمية، وبحواراتها الحيوية، وغنى شخصياتها. ومن أشهر أعمالها «العين الأكثر زرقة» عام 1970، و«محبوبة» 1987، وآخرها «البيت» عام 2012. وفي رصيدها 10 روايات، وثلاثة كتب في أدب الطفل، ومسرحيتين. وأسلوبها في السرد يشبه موسيقى الجاز، كما في روايتها التاريخية «جاز»، التي فازت بجائزة بوليتزر للرواية عام 1992.

جوناثان فرانزين

استقبلت الروايتان الأخيرتان للأميركي جوناثان فرانزين «1959» «تصحيحات» و«حرية»، بحماس وإيجابية من قبل النقاد، واعتبرتا من روائع الأعمال الأدبية. وصدر لها حتى الآن أربع روايات ما بين عام 1988 و2010. وفي الأدب الواقعي، صدر لفرانزين الذي يعتبر من كتاب مجلة «نيويوركر» العريقة، ثلاثة أعمال، جمع فيها مقالاته، من ضمنها مقالته «حلم بالمصادفة»، الذي نشره عام 1996، ويتحسر فيه على حال الأدب المعاصر.

إيان ماك إيوين

يعتبر الكاتب البريطاني إيان ماك إيوين، الحائز على جائزة بوكر عام 1998، واحداً من الكتاب المشاكسين الذين يتناولون في أعمالهم العديد من المفاهيم والتقاليد والأفكار السائدة، لتكون موضع بحث وتساؤل وتحليل. ومن أشهر أعماله «أمستردام» و«التوبة»، التي يتناول فيها عدة محاور ذات أهمية مرتبطة بجوهر مفهوم الحياة. منها هل يحق للفرد أن يحكم على الآخرين استناداً على رؤيته الخاصة بالحياة؟ وكيف تفهم البراءة من قبل الفرد والمجتمع، وتأثير الفوارق الطبقية في العدالة.

هاروكي موراكامي

يثير الروائي والمترجم هاروكي موراكامي «1949»، الياباني الأصل، المقيم في المملكة المتحدة، زوبعة من الجدالات النقدية مع صدور كل رواية له، سواء في اليابان أو خارجها. ووصلت شهرته إلى أوجها في اليابان، مع نشره لروايته «الغابة النرويجية» عام 1987، ونهج فيها أسلوباً واقعياً غير مباشر. وقد فازت روايته تلك بجائزة غونزو للكتاب الجدد. كما حازت روايته الثانية «بينبول» التي نشرها عام 1980، على جائزة دار نشر كوندانشا، وأتبعها بروايته «مطاردة خروف وحشي» عام 1982. وصدر له 13 رواية ما بين 1979 و2013، ومن أبرزها «كافكا على الشاطئ».

Email