أعمال تختزل تجربته الفنية عبر 40 عاماً

لوحات الريّس تفتتح معرض «أجياد» الأول

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اختارت غاليري «أجياد» وهي امتداد لغاليري «هُنر»، أن يكون احتفالها بافتتاح منصتها الجديدة في قرية البوابة بمركز دبي المالي العالمي أول من أمس، تكريما للفنان عبدالقادر الريس الذي يعتبر من أوائل رواد حركة الفن التشكيلي في الإمارات

. ويعود معالي محمد المر رئيس المجلس الوطني في الإمارات الذي سبق أن افتتح غاليري «هُنر» قبل 15 عاماً مجدداً إلى افتتاح «أجياد» ومعرض الريس، بحضور رواد الفن الأوائل والجيل الذي تلاهم ومجموعة من كبار المسؤولين والمعنيين بالشأن الفني.

الحروفيات والتجريد

تختزل لوحات المعرض الذي يستمر حتى منتصف أبريل المقبل، خلاصة رحلة الريّس التي تجاوزت 40 عاماً، بين الكلاسيكية والانطباعية والتجريد التعبيري في الحروفيات وأخيراً مرحلة التجريد. ليضم المعرض مجموعتين، الأولى في الحروفيات بالألوان المائية والثانية التجريد بالألوان الزيتية.

وقبل التطرق إلى أعماله لا بد من الإشارة إلى الالتباس الخاص بمفهوم الفن التجريدي، فالفنان الذي يتبنى هذا التيار بعد امتلاكه أدواته وعمق تجربته، يحمل نتاجه الجديد بعداً وجماليات وقيمة فنية، والتي لا يمكن أن يرتقي إليها أي عمل تجريدي لفنان مبتدئ بأدواته ومهاراته، وبالتالي يصعب على الناس التفاعل معه.

عصف الريح

يتجلى في أعمال الرّيس أسلوبه الفني في كافة مراحله، فهناك العلاقة القوية بين الظل والنور الخاصة به، كذلك أصداء رحلته مع الانطباعية والحروفيات، وتوهج حيوية الألوان بديناميكية ضربات الفرشاة كهيجان الأمواج أو عصف الريح تارة، وتارة أخرى بهدوء ألوان ليلك الليل أو برودة بياض زرقة تباريح الفجر.

 ولا تغيب عنها ملامح الانطباعية كما في لوحته التي تصور شجرة عارية الأغصان بصفرة الخريف وسطوع شمس صحرائه، مقابل برودة الألوان وقتامتها حول محيط جذعها الثلجي المستطيل الذي يكسر رتابة المشهد بامتداده إلى سماء اللوحة بلون كثيف الضوء. وما عزز من قوة تفاعل المشاهد مع اللوحات، استخدام الريّس للألوان الزيتية التي تعطي عمقاً في التفاعل الوجداني، وسكينة داخلية مع الألوان المائية.

إلى العالمية

وقالت العنود الورشو مؤسسة غاليري «هُنر» بمناسبة افتتاح «أجياد» وتوجهاتها، «أشعر بالاعتزاز أن يتم افتتاح الغاليري بمعرض لرائد الفن الأول في الإمارات عبدالقادر الريّس، ومشاركته تكريم للجميع، فهو الفنان العصامي الذي وصل بجهوده ومثابرته وصبره إلى العالمية. أما «أجياد» فتختص بتقديم منصة للفنانين الإماراتيين الموهوبين من الشباب والكشف عن إبداعاتهم».

Email