كان يدونها كهوامش على زوايا صفحاته ويحلم بجمعها في كتاب

ترنيمات إيان بانكس الشعرية تنشر 2015

إيان بانكس ارشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

حين باغت مرض السرطان الكاتب الاسكوتلندي إيان بانكس، لم يكن مستعدا بعد للرحيل، وقبل أن يغيبه الموت في يونيو من العام الماضي عن عمر ناهز التاسعة والخمسين عاماً ترك حلماً رافقه خلال مسيرته الأدبية كان قد كشف عنه في آخر مقابلة أجراها وهو رغبته بامتلاك ديوان شعري، فالكاتب الذي حلقت أفكاره في فضاءات الخيال العلمي كان يكتب حقيقة مشاعره شعراً ينثره كهوامش على زوايا صفحاته، وقد قررت دار نشره «ليتل براون» جمع إيقاعاته الشعرية في كتاب سيصدر في 16 فبراير من العام المقبل في ذكرى يوم ميلاده كعمل أخير يختتم رحلة إبداعه.

رغبات يائسة

قبل رحيله أعلن بانكس أنه كتب الشعر من حين لآخر، وكشف أيضاً أن روايتة «أغنية حجر» كانت في الأساس قصيدة، وأشار إلى أنه يمتلك الكثير من الخواطر الشعرية موزعة هنا وهناك بين أكوام الروايات التي تتحدث عن الأسلحة والحروب، وقال عن إحساسه بالشعر «إن القصائد هي جزء من من تلك الرغبة اليائسة في الحصول على الأشياء التي كان من المفترض أن تكون مشاريع طويلة الأجل خارج الطريق...سأرى إن كان بمقدوري الحصول على ديواني الشعري قبل الرحيل فأنا فخور بما كتبت».

حلم يتحقق

وذكر بانكس أنه لطالما حاول إقناع صديقه الكاتب كين ماكلويد بأنه ينبغي عليه أن يساعده في مشروعه الشعري لأنه كان يحب شعر كين، واعتبر أن وجوده بجانبه في هذا المشروع سيمنح أشعاره تغطية جميلة وستصبح ذات قيمة أكبر ستمنع الكتاب من الظهور بشكله الحقيقي، الذي يميل إلى كونه مشروعا فيه نزعة من الغرور ويبدو أن رغبـة بانكس أصبحت ذكرى تؤرق صديقـه كين الذي اتفق مع دار ليتل براون على تحرير المجموعات الشعرية الخاصة بالراحل لتظهر بالشكل الذي أراده لها قبل رحيله، وعن مشاركته في خطة إطلاق الكتاب قال ماكلويد لصحيفة الأوبزرفر: «أنا سعيد بأن ليتل براون ستقوم بنشر قصائد إيان التي قـام بكتابتها على مدى سنوات عديدة كونها تظهر ما كان يتمتع به من عقل حكيم وبراعة في العمل وإنسانية تكشف حبه للعالم».

 

مسيرة وتكريم

إيان بانكس (1954 - 2013)، ولد في دنفر ملاين باسكتلندا وكان والده ضابطاً في البحرية البريطانية درس الأدب الإنجليزي مع الفلسفة وعلم النفس في جامعة «ستيرلينغ»، ثم انتقل إلى لندن في عام 1979 وعمل ككاتب حسابات في أحد مكاتب المحاماة.

بدأ مسيرته الأدبية بكتابة القصص القصيرة التي مهدت له الطريق فيما بعد لسبر أغوار الرواية الطويلة وكانت البداية في عام 1984 عندما طلبت منه دار ماكميلان نشر روايته «مصنع الدبابير» بينما تولت دار نشر ليتل براون بعد ذلك نشر أعماله الأخرى بدءا بمجموعته القصصية الأولى عام 1991 وخلال مسيرته حاز بانكس على 18 جائزة، كما حصل على وسام واحد عن مجمل أعماله الروائية الخيالية العلمية، وحصل كذلك على لقب أفضل كتاب الألغاز الشباب في الرواية البريطانية عام 1993 وتكرر منحه هذا اللقب 4 مرات.

Email