استعداداً لدورتها الحادية عشرة

نهيان بن مبارك يعتمد أسماء الفائزين بـ «البردة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتمد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أسماء الفائزين في الدورة الحادية عشرة لجائزة البردة والتي تنظمها الوزارة سنويا بهدف الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف لنبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) وذلك في فئاتها الثلاث التي تضم الشعر الفصيح والنبطي، والخط العربي والحروفية، والزخرفة.

وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على أهمية جائزة "البردة" ودورها الفاعل والإيجابي في تنشيط الحركة الثقافية والفنية بالوطن العربي والعالم بوصفها حدثاً عالمياً في مجال الثقافة العربية والإسلامية، بمشاركة صفوة من الشعراء والخطاطين والمزخرفين على مستوى العالم وقدرتها على تحقيق تبادل ثقافي أوسع بين الشعوب والحضارات.

تنمية ثقافية

وقال معاليه إن من الدلائل المميزة لنهضة الإمارات أنها أصبحت من أكثر الدول تطورا واهتماما بالتنمية الثقافية من خلال تعزيز دور الثقافة والفنون والآداب بصفتها روح النهضة، وأن البناء لا يستقيم ولا يعلو شأنه إلا بالعلم والثقافة، اللذين يشكلان رافدا مهما لهذه النهضة".

وأضاف معاليه "يعلم الجميع بأن الصعوبة تكمن في قدرة الجوائز بعد إطلاقها على صنع مكانة لها يحتذى بها ونجاحها في تحقيق منزلة يشهد لها الجميع بالتميز وهو ما وصلت إليه جائزة "البردة" بشموليتها للعديد من المجالات الثقافية المتنوعة بين الشعر والخط والفن التشكيلي، إضافة إلى تعديها محيطها الإماراتي إلى المحيط العربي والعالمي، ومشاركة جميع المبدعين في مجالاتها".

تطوير

وأوضح معاليه أن جائزة "البردة" تسعى سنوياً إلى التطوير والتحديث، بما يحقق الهدف من إطلاقها ألا وهو تحفيز الأجيال الناشئة للالتزام بدينهم وواجباتهم تجاه عقيدتهم وإيجاد روح التنافس بين المشاركين وتشجيع روح المبادرة والابتكار في بذل المزيد من الجهد والوقت في البحث في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى تكريم المتميزين والمبدعين من الشعراء والخطاطين والتشكيليين من جميع أنحاء العالم الإسلامي وإبراز الوجه الحضاري للدولة، مؤكداً أن شهرة الجائزة المحلية والعربية والعالمية جعلتها محط أنظار كبار الشعراء والخطاطين في العالم.

عالمية

ومن جانب آخر أوضحت عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة بالإنابة ورئيس اللجنة المنظمة لجائزة البردة أن الجائزة تمكنت من ارتياد آفاق العالمية وحققت الهدف المنشود منها، بعد أن وصلت بجهود العاملين عليها إلى مستوى يليق بمضمونها وبالهدف النبيل من الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف.

وأضافت أن إحدى مقاييس نجاحها يظهر واضحا من خلال إجمالي المسجلين هذا العام بالجائزة حيث بلغ عدد المسجلين 806 وشارك منهم نحو 377 عملاً وهم على سبيل المثال لا الحصر 200 شاعر في فرع الشعر الفصيح والنبطي، و70 مشاركا في الخط العربي بالأسلوب التقليدي الثلث فيما وصل عدد المشاركين في فرع الخط العربي بالأسلوب الحروفي إلى نحو 85 مشاركاً، وفي الزخرفة تقدم نحو 22 مشاركاً.

عوامل

وأشارت إلى أن سمعة الجائزة المحلية والعربية والعالمية جعلتها محط أنظار كبار الشعراء والخطاطين، خاصة أن جائزة البردة تعتمد العدالة والحيادية المطلقة والمهنية عوامل ثابتة تلتزم بها كافة لجان التحكيم في فروع الجائزة المختلفة كما أنها تتميز عن مثيلاتها بسهولة شروط المشاركة والبعد عن التعقيد والروتين مما ساهم في زيادة عدد المشاركات وانتشارها على مستوى العالم .

بالإضافة إلى تنوع فئات الجائزة والتي تشمل المسابقة الشعرية المفتوحة للشعراء من داخل الدولة وخارجها في الشعر النبطي والشعر الفصحى في موضوع مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة، بالإضافة إلى مسابقتي الخط العربي والزخرفة على مستوى العالم، مشيرا إلى أن جائزة البردة هي الوحيدة على مستوى العالم التي تنظم مسابقة عالمية في مجال الزخرفة.

الفائزون

وجاءت نتائج جائزة البردة في دورتها الحادية عشرة على النحو التالي؛ في خط الثلث: فاز الخطاط شيرين عبد الصابر عبد الحليم من مصر بالجائزة الأولى وفاز أحمد فارس رزق من مصر أيضا بالجائزة الثانية، وذهبت الثالثة إلى الخطاط محمد يامان من تركيا، فيما فاز محمد الزاهيد من باكستان بالمركز الرابع وعبد الرحمن دبلر من تركيا بالمركز الخامس وفاز بالجائزة التقديرية لخط الثلث على الترتيب الخطاطان مناف نوم من تركيا وأحمد حسن الهواري من مصر ويلماز توران من تركيا.

الزخرفة

وفي فرع الزخرفة فاز بالجائزة الأولى ميهريبان كيراكسيلان من تركيا والثانية لعسكر مرادي والثالثة لفاطمة مرادي والثالثة مكرر ليلا عباسي والرابعة زينب رهنما والخامسة ليلا برزجار والخامسة مكرر أمير طهماسبي من إيران.

الحروفية

وفي فرع الحروفية حجبت الوزارة الجائزة الأولى وفاز بالمركز الثاني حبيب رمضان بور والثاني مكرر زاهر خاني من إيران والثالث تاج السر حسن من السودان والرابع شهوري جولشان من إيران والخامس لعبد القادر حسن المبارك.

وفي فرع الشعر الفصيح فاز السيد العيسوي عبد العزيز العيسوي من مصر بالمركز الأول وأسامة شعبان الرياني من ليبيا بالمركز الثاني وأحمد لحريشي بالمركز الثالث من المغرب ومحمد مغربي محمد مكي من مصر بالمركز الرابع.

النبطي

وفاز في فرع الشعر النبطي بالمركز الأول أسعد ابراهيم المحمد من سوريا وذهبت الجائزة الثانية والثالثة إلى الإمارات، حيث جاء بالمركز الثاني إبراهيم عبد الله حسين بن على وبالمركز الثالث الشاعر عتيق خلفان الكعبي وفاز بالمركز الرابع عناية الله عبدالباري من باكستان.

حرص

تحرص وزارة الثقافة منذ بداية الدورة الأولى على الاستعانة بكبار المبدعين والخبراء حول العالم لتحكيم مختلف فئات الجائزة، ممن تتحقق فيهم المهنية الكاملة والحيادية، وحتى تحتفظ الجائزة بمصداقيتها لدى جموع المثقفين.

Email