افتتحه محمد المر في ندوة الثقافة والعلوم بدبي

»الفن الإيراني« يضيءعلى مدارس الخط والزخرفة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح معالي محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي مساء أول من أمس في ندوة الثقافة والعلوم بدبي، معرض "الفن الايراني"، بحضور بلال البدور وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المساعد لشؤون الثقافة والفنون ونائب رئيس مجلس ادارة الندوة وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم والأديب عبدالغفار حسين والسفير الإيراني بالدولة محمد رضا فياض وعدد كبير من الشخصيات المهتمة بالفنون والثقافة.

وحرصاً من ندوة الثقافة والعلوم على مد جسور التفاعل الثقافي بين الشعوب العربية والعالمية، استضافت الندوة هذا المعرض، الذي يضم أشكالاً مختلفة من أعمال فنية متنوعة لفنانين إيرانيين مشهورين، حيث تنوعت المعروضات بين منحوتات نحاسية وخشبية ولوحات خط مزخرفة ومذهبة بشكل تقليدي أو حديث، بالاضافة الى أوان خزفية ورسومات على السيراميك، وكلها يعبر عن الهوية المميزة للفن الايراني بشكل خاص والفن الاسلامي بشكل عام.

تنوع الأعمال

عكست الأعمال الفنية الايرانية تنوع المدارس والأساليب والرؤى الفنية لكل فنان من الفنانين المشاركين في المعرض، وترواحت ما بين الواقعية والتجريدية الى جانب استخدام المنمنمات والزخارف الاسلامية، وكان للفنانين الايرانيين حضور مميز بأعمالهم المبدعة من بينهم أمير مسعود اهتمام وهو متخصص بالحفر والتخريم على الفضة والذهب، وحسن قضاوي المتخصص في الأعمال الخشبية وحسن منصوري المتخصص في فن الفسيفساء والذي انفرد لأول مرة في صناعة فسيفساء متألقة قابلة لانتقال الضوء، وبرع في الحفر على المعادن والخشب والأحجار الكريمة.

ومن بين الأعمال التي عرضها في المعرض أصغر حامل للقرآن الكريم في العالم، اما زهراء شاه طوسي فقد برعت أيضا في فن الفسيفساء، ومن أبرز ما قدمت زهراء في المعرض نسخة المصحف الشريف المطرز والمكتوب بخط النسخ للخطاط عثمان طه واستغرق إعداده 9 سنوات من العمل وعدد الصفحات فيه 482 صفحة، وتقدر قيمة هذه النسخة بنحو مليوني دولار أميركي، اما الفنان الايراني محسن سليماني، فقد أبدع في فن الخط واتقن عمله واكسبه رونقا وسمة مميزة وهو خطاط متخصص في خط الثلث ورئيس جمعية الخطاطين في مدينة أصفهان ولوحاته تزين العديد من المساجد في طهران والعراق.

رقي وتميز

وفي حديث خاص مع "البيان"، أكد بلال البدور أهمية التواصل بين الشعوب وبشكل خاص التواصل الثقافي لأهميته الكبيرة في دعم ثقافة الشعوب وقال: كلما كانت الثقافة راقية في المجتمع ارتقى المجتمع في تعامله الحضاري والانساني".

كما أكد البدور حرص ندوة الثقافة والعلوم على التواصل مع جميع الثقافات سواء من خلال الجاليات التي تعيش على أرض الدولة أو المبدعين في الخارج ووصف المعرض بأنه يحمل عناصر الثقافة المختلفة من الخط العربي والصناعات الحرفية في ميادين السيراميك والخشب والمنمنمات ، مشيرا إلى أن المعرض يشكل فرصة لابناء الإمارات للتعرف على هذا الجانب الثقافي والابداعي للفن الايراني مثلما يشكل فرصة للراغبين في اقتناء أعمال نادرة وقيمة.

وأكد بلال البدور ان هذا المعرض وغيره يفتح ابوابا من التواصل بين البلدين ، وقال إن المعرض ، من الناحيه الفنية ، راق ومميز لما يضمه من لوحات فنية مميزة ومرصعة بالذهب والاحجار الكريمة والمصحف الشريف المطرز الذي استغرق العمل فيه 9 سنوات بالاضافة الى لوحات الخط العربي التقليدي والحديث، مشيرا إلى أن المعرض غني بقيمته الفنية وجدير بالزيارة.

Email