أمسية نظمتها مؤسسة العويس الثقافية في دبي

«بالعربي».. عناق الشعر والغناء والرسم

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

التقى الشعر والموسيقى والغناء والرسم على الرمال في أمسية واحدة تحت عنوان (بالعربي)، نظمتها مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية مساء أول من أمس في مقر المؤسسة بدبي، وحضرها جمهور كبير من محبي الثقافة والأدب، وقام الفنان حبيب غلوم العطار بالإلقاء الشعري والفنانة السورية سمر جاد بغناء بعض مقاطع من الشعر، وعزف على العود الفنان العراقي خالد صلاح، وقامت بالرسم على الرمل العمانية شيماء المغيري.

عرض سمعي بصري

ولعل ما ميّز الأمسية أنها استطاعت أن تقدم الغناء والشعر والرسم والموسيقى باعتبارها استعراضاً واحداً على خشبة المسرح واستعارت من تقنيات المسرح العرض البصري السمعي، ما مكن الجمهور من تخيل رؤية الموسيقى وسماع الرسم وتحسس الشعر معا.

وقد اختار مقدم العرض قصائد معينة لكل من محمود درويش وأمل دنقل ومعز عمر بخيت وأحمد مطر وشعراء آخرين، مركزاً على الرابط العضوي بين هذه القصائد التي عبّرت عن أعماق الإنسان العربي في همومه وتجلياته. وسعى العرض البصري السمعي الذي جاء تحت تسمية "بالعربي"، إلى التركيز على اغتراب الإنسان العربي أينما كان، سواء بين ماضيه أو حاضره، لكن العرض لم يسم الأماكن بأسمائها بل جعلها عبارة عن جغرافيات روحية تتجاذب وتتلاقي مع مفردات النصوص الشعرية، فالأرض قضية الجميع وحفظ ترابها أمر مقدس والولاء لإرثها الثقافي والفني قضية اليوم والغد. ومن الناحية الموسيقية، قدم عازف العود، خالد صلاح تجربته في مزج مقامات الحجاز والبيات والنهاوند بشكل موسيقي راق حيث تناغمت كلمات نزار قباني ومحمود درويش وأمل دنقل مع أوتار الفنان وابداعه.

الشعر على إيقاع المسرح

هذه هي المرة الأولى التي تُقدم فيها هذه الفنون مرة واحدة، بصورة تفاعلية، وتقدم صورة سمعية بصرية متشابكة، لا تقبل الانفصال، تؤكد على وحدة الفنون في بوتقة واحدة تعكس التعبير الفني الأصيل. وجسّد العرض الوضع العربي الراهن وما يعانيه العرب في الوقت الحالي، بينما سلط الضوء على أهمية الحفاظ على الهوية والوطنية والانتماء وعدم التفريط بالأرض، وهي القيم التي أكدت عليها قصائد نزار قباني ومحمود درويش وأمل دنقل ومعز عمر بخيت وأحمد مطر وشعراء آخرين، وكأنهم كتبوا قصيدة واحدة لهذا العرض. واستطاع الفنان حبيب غلوم العطار بإلقائه المتميز والمسرحي والإيقاعي الذي جعل الجمهور متوتراً في الاستماع والتذوّق. وفي ختام الحفل قدم الدكتور محمد عبد الله المطوع، عضو مجلس أمناء مؤسسة سلطان العويس الثقافية درع المؤسسة للدكتور حبيب غلوم الذي بدوره شكر المؤسسة على دورها في تنشيط الحركة الثقافية، ثم التقطت الصور التذكارية.

سير

 

د. حبيب غلوم العطار: فنان مسرحي وتلفزيوني، ومدير مهرجان مسرح الطفل ومهرجان المسرح الجامعي.

خالد صلاح: عاشق لآلة العود منذ طفولته، له العديد من الألحان والمؤلفات.

سمر جاد: مغنية ومسرحية درست الاعلام والأدب الانجليزي في جامعة دمشق. أسست فرقة موسيقية مقرها الإمارات.

شيماء المغيري: بدأت الرسم على الرمل منذ سن الثانية عشرة، وشاركت في العديد من البرامج التلفزيونية.

Email