في ظل توجيهات ماجد بن محمد

«دبي للثقافة» تطلق مجموعة مبادرات في عيدها الخامس

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحتفل "هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)"، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتكون الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، بالذكرى السنوية الخامسة لتأسيسها عبر سلسلة استثنائية من المبادرات الرائدة والفعاليات الثقافية المتنوعة التي تقام على مدار السنة.

إثراء

وتتولى "دبي للثقافة"، التي يترأسها سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، الإشراف على نجاح مسيرة نمو الحركة الثقافية والفنية في هذه المدينة العالمية التي يقطنها أكثر من 200 جنسية، بما يتوافق مع خطة دبي الاستراتيجية 2015 ضمن محور التنمية الاجتماعية الرامية إلى إثراء الحياة الثقافية في المدينة.

 وحققت الهيئة العديد من الإنجازات السبّاقة من خلال مبادراتها الرائدة التي ساهمت بدور محوري في ترسيخ مكانة دبي كمحور عالمي للتميز في عالم الثقافة والتراث والفنون. وتركز "دبي للثقافة" بصورة رئيسية على تطوير المواهب الواعدة التي تواكب تطلعات القطاع الثقافي، وهو ما يتجلى في مجموعة الأنشطة والفعاليات الهامة التي ستشهدها مختلف أرجاء المدينة هذا العام.

مبادرات

بهذه المناسبة قال سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم: "قامت دبي للثقافة على مر السنوات الخمس الماضية بإطلاق ودعم مجموعة واسعة من المبادرات الهامة التي أسهمت في تعزيز الهوية الوطنية إلى جانب تطوير البنية التحتية للقطاع الثقافي في المدينة.

كما حرصنا في الوقت ذاته على تشجيع المجتمع الفني المحلي على إبداع المحتوى الأصيل بما ينسجم في المضمون والأهداف مع خطة دبي الاستراتيجية 2015.

وكان لمختلف المبادرات التي أطلقتها دبي للثقافة دور جوهري في الارتقاء بدبي إلى مصاف أهم الوجهات الثقافية والفنية التي تمد جسور الحوار والتبادل الثقافي، بالتزامن مع تمكين العديد من المواهب الفنية الفذه من تبوؤ مواقع رائدة على الساحة العالمية".

وأضاف سموه: "انطلاقاً من رؤية الهيئة الرامية إلى حفز نمو المشهد الثقافي المحلي، تقدم دبي للثقافة خلال شهر مارس الحالي باقة هي الأكبر من نوعها من المبادرات الفنية والثقافية، مما يشكل فرصة مميزة تتيح للعالم بأسره التعرف على الإنجازات الفنية الكبيرة التي حققتها المدينة، والتواصل مع فنانيها، وتعزيز الحوار الثقافي البنّاء الذي يمثل أبرز ملامح الهوية المتفردة لإمارة دبي.

وستبقى رؤيتنا متمثلة في ترسيخ مكانة مدينتنا كمركز ثقافي رائد في المنطقة، ورفد مواهبها بمنطلقات نموذجية للتعبير الإبداعي الخلّاق، بما ينسجم مع رؤية الإمارات 2021 بقيادة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله؛ والوالد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله".

فعاليات

وانطلقت هذه الفعاليات مع "مهرجان طيران الإمارات للآداب"، أبرز الفعاليات الأدبية في المدينة، خلال الأسبوع الأول من شهر مارس. ويحظى المهرجان منذ دورته الأولى بدعم "هيئة دبي للثقافة والفنون" التي أطلقت خلاله مشروع "أبواب دبي" المستوحى من فعاليات "أبواب ليفربول" الشهيرة.

ويتضمن المشروع أعمالاً لثلاثة فنانين إماراتيين، استقوا إبداعاتهم من الشعر العربي في احتفالية بالتناغم بين الفنون البصرية والأدب، بالتزامن مع تسليط الضوء على جماليات اللغة العربية التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من التراث الإماراتي والهوية الوطنية، انطلاقاً من مبادرة "حُلَل" التي أطلقتها الهيئة مؤخراً.

كما يشهد شهر مارس أيضاً انطلاقة دورة جديدة من معرض "سكة" الفني، الذي يمثل مبادرة تسعى "دبي للثقافة" من خلالها إلى التعريف بالمواهب الواعدة في الدولة. وتمت توسعة نطاق فعاليات الحدث هذه السنة ليشمل الفنون البصرية وفنون الأداء والأفلام والموسيقى، ويقدم 72 عملاً تم تكليف الفنانين المشاركين بإعدادها بالإضافة إلى 14 مبادرة ومجموعة فنية، خلال الفترة من 14 إلى 24 مارس في حي الفهيدي التاريخي، الذي يشكل منطلق أبرز الفعاليات الثقافية والتراثية في المدينة.

ويتضمن معرض "سكة" أيضاً برنامج الفنان المقيم السنوي، الذي تنظمه "دبي للثقافة" بالتعاون مع كل من "مؤسسة دلفينا" العالمية و"آرت دبي" و"تشكيل"، بهدف تشجيع الحوار الإبداعي بين الفنانين المحليين والعالميين.

وسيتم عرض الأعمال الفنية التي نفذها المشاركون في البرنامج في استديوهات مفتوحة في حي الفهيدي التاريخي. ويمثل معرض "سكة" الحدث الرئيسي على أجندة فعاليات "أسبوع الفن"، المبادرة التي تجمع تحت مظلتها فعاليات هامة مثل "آرت دبي" و"أيام التصميم- دبي". وتعتبر "دبي للثقافة" شريكاً استراتيجياً لـ"أسبوع الفن"، وستعمل خلاله على تنظيم منتدى الفن العالمي السابع.

وبالإضافة إلى دعمها لفعاليات "أيام التصميم- دبي"، تختتم "دبي للثقافة" برنامج "درب التصميم للمحترفين" الذي يقام بالتعاون مع كل من "تشكيل"، و"جمعية الحوار الإبداعي"، المؤسسة المستقلة غير الربحية التي تتخذ من مدينة برشلونة الإسبانية مقراً لها. وسيعمل الفنانون الذين شاركوا في هذا البرنامج على استعراض أعمالهم الفنية التي نفذوها بعد مراحل مكثفة من التدريب والتفاعل المباشر مع أبرز المصممين العالميين، وذلك خلال "أيام التصميم- دبي".

تكليف

وفي ضوء هذا النشاط الفني والثقافي الكبير، تم تكليف أربعة فنانين لإبداع أعمال مميزة تزين "حافلة الفن"، المبادرة التي أطلقت عبر شراكة مع "دبي للثقافة"، حيث ستجول الحافلة أرجاء المدينة خلال "أسبوع الفن" لنقل الزوار إلى مختلف الوجهات التي تحتضن أبرز الأنشطة الثقافية والفنية خلال الحدث.

كما تقام هذه السنة فعاليات الدورة الرابعة من "جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لداعمي الفنون"، التي تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية تقديم كل سبل الدعم المتاحة للمشهد الفني. وكانت "دبي للثقافة" قد فتحت باب تقديم الترشيحات من قبل الداعمين والمستفيدين، لتكريم المؤسسات والأفراد التي تقدم الدعم المالي والعيني لمختلف أوجه المشهد الثقافي والفني في المدينة.

 

شراكات

عقدت "دبي للثقافة" شراكات قوية مع عدد من أبرز المبادرات التي تقام في دبي، بما في ذلك دعم شراكة تأسيس مؤسسة الإمارات للآداب، و"جائزة ماجد بن محمد الإعلامية للشباب"، و"الجائزة الدولية للفنان الناشئ"؛ والدورة الأولى من ملتقى نحت دبي مع ندوة الثقافة والعلوم بدبي.

إضافةً إلى تقديم الدعم السخي بكافة أطيافه للعديد من الصالات الفنية التي تجاوزت الـ70 بالتزامن مع رعاية أنشطة المؤسسات الفنية والمراكز والجمعيات ذات الطابع الثقافي التراثي. كما تتضمن أجندة أنشطة الإمارة فعاليات بارزة للأطفال تنظمها وتحتضنها مكتبة دبي العامة بفروعها المنتشرة في كافة أرجاء الإمارة والتابعة لدبي للثقافة.

ولعبت "دبي للثقافة" دوراً هاماً في ترسيخ قيم التراث الإماراتي العريق والهوية الوطنية، وهو ما يتجلى في مذكرة التفاهم الموقعة مؤخراً مع برنامج "وطني"؛ إلى جانب إنشاء مجموعة مراكز للتنمية التراثية في المدراس الحكومية بالتعاون مع منطقة دبي التعليمية بهدف تعزيز الانتماء الوطني وترسيخ التراث الإماراتي لدى التلاميذ في مدارسهم.

كما تعكف الهيئة حالياً إلى تفعيل موسم أنشطة بيت الشعر بحي الشندغة التاريخي، إلى جانب دعم فعاليات دار الآداب بحي الفهيدي التاريخي. ونظمت الهيئة أيضاً العديد من الأنشطة الرياضية البحرية في خطوة تهدف إلى تعريف الناس بالموروث البحري الغني للدولة وخاصة فئة الشباب والسواح.

 

 

 

 

 

 

Email