معرض يستمر حتى 31 ديسمبر الجاري في أيام غاليري بدبي

الكراسي تطير في فضاء لوحات اللبناني وليد المصري

ت + ت - الحجم الطبيعي

ينظم هذه الأيام، ويستمر حتى 31 ديسمبر الجاري معرض "كرسي الإدراك" للفنان اللبناني المقيم في باريس وليد المصري، و في أيام غاليري الكائن في المركز المالي التجاري العالمي بدبي، وهو معرض فردي يضم أعمالاً جديدة للفنان بلغت 16 لوحة تتمركز حول موضوع واحد.

الكراسي كرمز

تبحث لوحات الفنان وليد المصري بلا هوادة في مادة واحدة، وهو موضوع (الكراسي)، التي تفنن الرسام بتقديمها بشكل تجريدي وبإيحاء فني كبير، فتتعامل مع الموضوع كنقطة انطلاق نحو تحقيق وتعميق أعظم المكونات الأساسية للرسم والادراك، من خلال الخوض في تجارب متنوعة في تناول الألوان والتكوين. ومع وجود بقعة في مكان ما حول حواف قماش اللوحة، يتم تصوير كراسي المصري من زوايا مبهمة رسمها بملامح قاسية، بينما يملأ الفراغ الأجزاء السفلية من بنية أعماله.

تشكيل وخصائص

ويرى الفنان أن هذا الفراغ هو عبارة عن حيّز يمكن للشخص فيه أن ينسى كل شيء، متلاعباً بالعمق والمساحة، إذ يسعى الفنان في أعماله إلى إعادة تشكيل الخصائص التكوينية لاكتشاف التنوعات الهائلة التي تنتج عن عملية تكرار فعل ما.

وهذه التنوعات المصورة تشمل الكرسي الخالي من الحياة بقوة ساحرة. وكما رسم سيزان التفاحة وركز عليها وأعطاها كل أبعادها، يسعى الفنان وليد المصري أن يجعل من الكرسي مركز اهتماماته الفنية في هذا المعرض. وفي الحقيقة، فهو يجعل من الكرسي نقطة انطلاق يناقش فيها الرسام ألوانه وأبعاده واحجامه. إنه موضوع للبحث عن المكونات الأساسية لفن الرسم برمته. إنها تساؤلات حول العمق والفضاء والتأمل حول الحياة والفن واللحظات التي يختزل فيها الزمن.

Email