تدعم (دبي الثقافية) ــ مؤسسة الصدى للصحافة والنشر والتوزيع ــ في دبي، منشورات مركز أوغاريت الثقافي في رام الله بفلسطين، حيث تم من خلال هذا الدعم، إصدار 5 كتب في العام الماضي، وتتوزع هذه الكتب بين مجالات أدبية متنوعة وهي "حجاب" لأنس أبو رحمة (شعر)، و"واحد من لا أحد" لناصر رباح (شعر)، و"عتبة ثقيلة الروح" لمايا أبو الحيات (رواية) و" القصة القصيرة جداً: دراسة ونماذج"، تأليف: د. باسيلوس بواردي، وليد أبوبكر، ود. إبراهيم أبو هشهش، ومحمود شقير(قصص) و"نوار صاحب الحكايات" تأليف مجموعة أطفال ورسومات لبنى طه.
التقت "البيان" بالشاعر والأديب سيف المري، المدير العام لمؤسسة الصدى للصحافة والنشر والتوزيع ليلقي الضوء على موضوع التعاون والدعم الذي تقدمه (دبي الثقافية) لإصدار الكتب في رام الله من خلال مركز أوغاريت الثقافي.
لماذا يتم دعم مركز أوغاريت الثقافي في تمويل إصدار 5 كتب سنوياً دون غيره؟
لأن مركز أوغاريت الثقافي في رام الله يتمتع بمصداقية ثقافية كبيرة في فلسطين والعالم العربي، وذلك من خلال اتباعه لمعايير النشر الموضوعية، إضافة إلى تنوّع نشاطاته بين النشر والترجمة والفعاليات الثقافية. كما أن وجود هذا المركز في رام الله هو سبب آخر لهذا الدعم، بالاضافة إلى أنه يعتبر مؤسسة ثقافية معروفة، ولديها لجنة متخصصة لقراءة وإجازة النصوص الأدبية بطريقة موضوعية أرى أنها بعيدة كل البعد عن الانحياز، وتقوم على رفع اسم الكاتب عن نصه، لذا لا يمكن للجنة القراءة معرفة من هو صاحب الكتاب.
هل الإمارات أول دولة عربية تقدم الدعم لنشر الكتب في رام الله؟
يمكننا القول إن (دبي الثقافية) هي أول مؤسسة عربية تدعم هذا المركز، لأن الدانمارك هي الدولة الأولى التي تدعم مركز أوغاريت، بينما نلاحظ أن أوروبا تدعم الثقافة العربية من خلال تمويل الأفلام السينمائية أو نشر الكتب أو إقامة المهرجانات أكثر مما نفعل نحن. ولو كانت كل مؤسسة قادرة على دعم الثقافة الفلسطينية، التي تعاني من الحصار والاحتلال والتهميش لكانت ثقافتنا بخير.
ثقافة محاصرة
هل تدعم (دبي الثقافية) مؤسسات ثقافية أخرى خارج الدولة؟
أجل كانت لدينا تجربة مماثلة في دعم مجلة مصرية "العصور الجديدة" حيث كانت تصدر لفترة طويلة ثم توقفت. وفي نظرنا، فإن توقف أية مجلة أو إصدار ثقافي يعتبر نكسة للثقافة العربية. ولعل أهم الأسباب التي تدفعنا إلى السير في طريق دعم اصدار الكتب في فلسطين هو ضعف الإمكانيات، حيث نلاحظ أن جل ما يُقدم للفلسطينيين من دعم يذهب للسياسة وليس للثقافة، وهو أمر مؤلم بينما تشكل الثقافة العمود الفقري لأي أمة، لذا نقول: تذهب السياسة وتبقى ثقافة الشعوب.
فرصة للشباب
هل ينطلق دعمكم من خلال تشجيع كتب الشباب والأطفال؟
بالتأكيد إن الكتاب فكرة عظيمة، والمساهمة في إصداره تعني أن تعطي الفرصة للشباب لتحقيق أحلامهم في النشر، الذي يواجه الكثير من العقبات في العالم العربي، وخاصة كتب الأطفال، التي تعتبر من أعقد وأصعب الكتابات على الإطلاق. لذلك نحن نرحب بمركز أوغاريت عندما يقوم بنشر كتب الأطفال وخاصة في فلسطين حيث يجب أن يحافظوا على هويتهم العربية الاسلامية من التشتت والضياع في ظروف الاحتلال الإسرائيلي.





