اختارت الكاتبة والمخرجة الإماراتية منال علي بن عمرو، لإصدارها الأول عنوان "بعيدا عن أيادي المومسات". والعنوان يعود إلى أحد النصوص الموجودة في الكتاب، وكان لهذا العنوان ردود فعل متباينة، كشفت عنها في حديثها إلى "البيان" قائلة: "جاءت ردود الفعل متباينة، منذ قمت بنشر النص إلكترونيا للمرة الأولى. . وجدت بعض الرفض في تقبل العبارة، إلا أن ذلك لم يغير رأيي في استخدام النص داخل المجموعة، أو وضعه كعنوان لمجموعتي النثرية الأولى.. في النهاية هي حرية تعبير وحرية اختيار للجميع".

وتشدد منال بن عمرو، في حوارها مع (البيان)، على أنها تجد أن تعدد حقول الابداع( في الأدب والسينما والتصوير الفوتوغرافي)، يشكل مصدر غنى وقاعدة تميز لدى أي من المبدعين.

تجارب قادمة

تقول منال بن عمرو، عن نصوص المجموعة: "ضمت المجموعة نصوصا، لكتابات كانت قد نشرت منذ عام 2006 وحتى 2008، في زاوية (شغب عند الشاطئ) ضمن المجلة الإماراتية (المرأة اليوم).. فبعد أن استعنت برأي بعض الأصدقاء المقربين وملاحظاتهم، تم اختيار ما يقرب من العشرين نصا، جميعها متقارب في الروح، لتشكل بمجملها محتوى الإصدار".

وعن النص الذي يحمل عنوان المجموعة ذاتها، تشير منال إلى أنها كتبته، في عام 2007 تقريبا، وكانت الجملة في سياق النص كالتالي :

"أريد أن أتنفس أحلامي..وكل العشق الذي بداخلي.

ما رأيك أن تعيد قلبي؟

ستجده في صندوق سيارتك،

دائما كنت تخفيه قريبا منك..

بعيدا عن أيادي المومسات".

وعن هدفها من هذا الإصدار، تقول منال: "إنها مرحلة كان لابد من أن أتجاوزها منذ مدة طويلة وأدى توقفه وصعوبة حصولي على تصريح بالطبع والنشر، إلى شعوري بإحباط شديد وشبه توقف عن الكتابة وحلم بالنشر.. ما أردته من هذا الإصدار، أن يكون دافعا لقلمي بأن لا يتوقف ويستمر كما أردت دائما" وتضيف:" كنت لا أستطيع تجاوزه رغم بساطة التجربة فيه، إلا أنه توجب علي القيام بطباعته سعيا إلى الخطوات القادمة".

بين الإخراج والتصوير

لم تقتصر تجربة بن عمرو، على الكتابة، بل قدمت عددا من الأفلام القصيرة. وتقول بشأنها: " إنها تجارب صقلت بها خبرتي، وطورت عبرها معرفتي في هذا العالم الساحر، الذي يجذبني للإنجاز فيه بشكل أفضل، ففي كل مرة أجد الفرصة المناسبة لذلك".

وعن جديدها في هذا المجال، تقول منال: " أعمل على تطوير سيناريو لفيلم لم أحدد عنوانه بعد، ولا أدري بالتحديد متى سيتم إنجازه، ذلك لأنه في طور التعديل والتغيير". وتضيف:" أبحث عن جهة إنتاجية مرنة. لا تتدخل كثيرا في تفاصيل الحكاية، لأنني أعاني من مسألة رفض أفكاري، رغم أنها واقعية وحقيقية. إلا أننا لا زلنا نفضل النكران على إتاحة الفرصة لقول الحقيقة.

وتصف منال بن عمرو، تجربتها مع التصوير: لا يزال التصوير الفوتوغرافي جزءا مني.. فأنا لا أفارق عدستي متى وجدت ما يستحق التصوير، أو طرأت علي فكرة أود طرحها، ففور ذلك أقوم بتنفيذها بلا تردد". وتتابع: " إن مشاركاتي في المعارض لم تتوقف. . كما أنني أفكر بإصدار كتاب خاص يجمع صوري، صوري الفوتوغرافية، مع نصوص.. وربما أنفذ الموضوع لاحقا.. وأحرص دائما على نشر أعمالي الفوتوغرافية في مواقع إلكترونية عديدة".

تشرح بن عمرو أسباب وجدوى تعدد مساقات تجربتها الابداعية( في الادب والتصوير الفوتوغرافي والسينما):" التعددية في حقول الابداع تطلق العنان لطاقات الإبداع مهما كانت أعدادها أو حجومها، إذ تفيد في نهاية المطاف، في تسخيرها جميعا، ضمن قالب إنتاج أدبي أو فني محدد، يمنح الشعور بالإنجاز، ويشكل دافعا نحو الاستمرارية والتطوير وتنمية المهارات.. أظن أنه، ومع الخبرة واكتشاف الذات، يجد المبدع نفسه، وتلقائيا، في مجال ما، أكثر من الآخر، وذلك من دون أن يحرم نفسه فرصة المعرفة والتجربة في مجالات متعددة".

 

 

بطاقة

 

 

منال علي بن عمرو، عضو مؤسس في جمعية الإمارات للتصوير الفوتوغرافي، وعضو جمعية الإمارات للفنون التشكيلية.

* لديها تحت الطبع: نقول الكثير في مزحة: أشياء قبل، مع، وبعد الحب.

* ألفت وأخرجت أفلاماً، منها: الحذاء، وجه عالق.

* حصلت على عدة جوائز، منها : جائزة مهرجان« دبي السينمائي» لأفضل موهبة سينمائية محلية، جائزة أفضل إخراج لمهرجان الشباب للمسرح 2007 ب"بورتيا".