يصدر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في الدورة الجديدة لمعرض الشارقة للكتاب التي تنطلق في 16 نوفمبر الجاري وتستمر حتى 26 منه ..
كتاب جديد بعنوان «حصاد السنين .. ثلاثون عاما من العمل الثقافي في الشارقة» وهو الكتاب الذي وعد سموه الجمهور الثقافي مع نهاية معرض الشارقة دورة 2010 أنه سوف يقدم كشف حساب للجمهور في إمارة الشارقة لفترة ثلاثين عاماً بادر فيها حاكم الشارقة لوضع البنى التحتية والاستراتيجيات للعمل الثقافي الذي أثر محليا وعربيا ودوليا بدرجة كبيرة.
ويرصد كتاب «حصاد السنين» المحطات المهمة في مسيرة الشارقة الثقافية التي بدأت منذ تأسيس دائرة الثقافة والإعلام في العام 1981 عندما أطلق صاحب السمو حاكم الشارقة شعاره الاستراتيجي «كفانا من ثورة الكونكريت ولنتحول إلى بناء الثقافة».
ويعني البناء الثقافي في مسيرة سموه توفير بنى أساسية وخدمات ومشاريع وتنمية بشرية تحقق للمواطن رقيا فكريا وطمأنينة وراحة نفسية اجتماعية وأفقا للحوار مع الثقافات الأخرى من منطلق الندية والتفاعل والأخذ والرد والحوار رغم الاختلاف لا الخلاف.
وقد مكن سموه المجال الثقافي من الحوار مع الآخر عبر أنشطة نوعية وأيام ثقافية في بقاع مختلفة في أوروبا وآسيا والعالم العربي بما حقق للشارقة حضورا لافتا واهتماما أمكن به اختيارها عاصمة ثقافية للوطن العربي في العام 1998 وعاصمة للثقافة الإسلامية في العام 2014.
يقع الكتاب في 424 صفحة من القطع الكبير ويوفر إحصاءات معالجة بأحاديث وكلمات صاحب السمو حاكم الشارقة في مناسبات أدبية وفنية وثقافية وفكرية متعددة ومتنوعة طوال ثلاثة عقود يتضح من خلالها حرص سموه على الخيار الثقافي وأهميته في سؤال الهوية والحوار مع الآخر وصورة العرب والمسلمين في العالم وقيمة الكتاب والمعرفة والعلوم في الألفية الجديدة وغيرها من المفاهيم والأفكار التي تبشر بحياة أفضل وعالم أفضل يعرف الإنسان العربي فيه كيف يجعل من «العولمة» فرصة للتسامح والتعايش والتعددية الثقافية.
وفي تقديمه للكتاب قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي «في يوم الثامن عشر من أبريل سنة 1979 قلت إنه قد آن الأوان لوقف ثورة الكونكريت في الدولة لتحل محلها ثورة الثقافة وفي هذا الكتاب أبين الجهد المبذول في إمارة الشارقة للسمو بالروح وبنائها بالثقافة والفنون وفي الكتاب رصد سنوي لأهم البرامج والأنشطة الثقافية والفنية والأدبية التي قامت بها المؤسسات الثقافية في الشارقة وقد قمت باختيار المتميز منها لما له من تأثير مباشر في تفعيل الثقافة في المجتمع وأوردته بغية تحفيز للاهتمام بالعمل الثقافي الوطني والعربي والإسلامي فالثقافة هي أنجع وسائل مواجهة التحديات الماثلة في الألفية الجديدة».