الذاكرة

إنيو موريكوني.. عبقري الموسيقى التصويرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أن تتابع أحداث فيلم «الطيب والشرس والقبيح» للمخرج سرجيو ليون، حتى تدرك قوة الموسيقى التصويرية وأنها نصف الصورة السينمائية، وتكتشف عبقرية الموسيقار الإيطالي انيو موريكوني، الذي تحولت موسيقاه في هذا الفيلم إلى علامه فارقة في أفلام الغرب الأمريكي، والتي أهلته للفوز بالأوسكار عام 1966. انذاك، استخدم أنيو موريكوني في موسيقاه عناصر غير تقليدية، كصفير البشر وعويل الذئاب، ليكسب مقطوعته رهبة عالية، بحيث تتناسب مع اللقطات الواسعة للصحراء والجبال التي وردت في الفيلم.

العجوز الإيطالي تمكن على مدار 7 عقود من إنتاج نحو 500 مقطوعة موسيقية، معظمها لا يزال معلقاً في ذاكرة الناس خاصة تلك التي قدمها في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات، بفيلم «حفنة دولارات» والذي مثل أول تعاون بينه وبين سيرجيو ليون، واستمر لسنوات، شهدت إنتاج ما عرف باسم «ثلاثية الدولارات» التي تشكلت من أفلام «حفنة دولارات» و«لبضع دولارات أكثر»، و«الطيب والشرس والقبيح»، لتشكل تلك الثلاثية قاعدته للصعود عالمياً، فقد كانت مقطوعاته في هذه الأفلام تحفاً فنية، صنعت له اسماً لامعاً، وساعدته في متابعة مشاريعه السينمائية الأخرى.

 

 

Email