«نساء صغيرات».. نسخة تستعيد ألق الرواية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تزال رواية «نساء صغيرات» للروائية الأمريكية لويزا ماي ألكوت، مصدر إلهام لصناع السينما، رغم مرور ما يقارب من 151 عاماً على صدورها، حيث رأت النور لأول مرة في 1868، وها هي الرواية تعود مجدداً إلى الواجهة، عبر نسخة سينمائية جديدة، تحمل العنوان ذاته، ليرفع ذلك من منسوب التوقعات بأن تدخل إلى قائمة الأفلام الكلاسيكية، لتلحق مجموعة الأفلام التي سبق وأن استندت في أحداثها على الرواية، حيث تعود النسخة السينمائية الأولى إلى عام 1917، حينها كانت صامتة، وتلتها لاحقاً نسخة عام 1933، ولعبت بطولتها كاثرين هيبورن، ثم عادت لتطل مجدداً في 1944.

نسخة 2019 التي حملت توقيع المخرجة غريتا غيروغ، بدت ساحرة من وجهة نظر النقاد، الذي قالوا إن المخرجة نجحت فيها بالابتعاد عن الجانب الأخلاقي للرواية، وغاصت في أعماقها، لتبرز الموضوعات الجوهرية المتمثلة في «النسوية والإبداع» و«الاستقلالية» و«الفردية»، ليذهب آخرون نحو نقطة أبعد بقولهم إن المخرجة غيروغ صاحبة «ليدي بيرد» باتت تضع عينها على الأوسكار، علماً بأن «نساء صغيرات» تمثل تجربتها الإخراجية الثانية.

جمالية النسخة السينمائية الجديدة، وفق النقاد، تكمن في اللمسات العصرية التي أضافتها المخرجة غيروغ، عليها، من دون أن تضطر إلى التضحية بسحر كل فترة زمنية تعيشها بطلات الرواية، اللواتي تميزن بأدائهن، خاصة الممثلة سيرشا رونان التي لعبت دور «جو» ذات الشخصية النارية، وفلورنسا بف التي تؤدي شخصية آمي، ولورا دين في دور الأم الحكيمة، الأمر الذي مكن الفيلم من الانتصار إلى الرواية.

في وقت، تمكنت فيه المخرجة غيروغ وبكل رشاقة، من إعادة ذكريات الأخوات، 7 أعوام إلى الوراء، ليظهر ذلك مدى الذكاء الذي كتب فيه سيناريو الفيلم، الذي يتوقع أن يتحول لاحقاً إلى أحد الأفلام الكلاسيكية المهمة.

Email