في الذاكرة

كينجي ميزوغوشي.. نقاء السينما اليابانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

 نحو 63 عاماً مرّت على رحيل المخرج اليابان كينجي ميزوغوشي، ورغم ذلك لا يزال يُعد أحد أبرز رواد السينما اليابانية، وهو الذي امتاز باللقطات الطويلة وأسلوبه في رواية القصة بصرياً، الأمر الذي منحها قوة استثنائية ونقاءً شديداً، قادراً على تحريك المشاهد وتحفيز عاطفته. معظم أفلام ميزوغوشي فُقدت، وما بقي منها تولت فرنسا ترميمها.

ميزوغوشي المولود في طوكيو عام 1898، ذاق الفقر في طفولته، وتقلب بين مِهن كثيرة قبل أن ينحاز للسينما، واستطاع أن ينتزع في 1953 جائزة الأسد الذهبي، في مهرجان فينيسيا السينمائي عن فيلمه «يوغيتسو» (Ugetsu).

وجاءت أفلامه مناصرة للمهمشين، وناقلة لتفاصيل الحياة اليومية، وهو الذي وجد في حقبة السينما الصامتة، وقدم لها عشرات الأعمال التي تراوحت بأطوالها، ومنها انتقل نحو الأفلام الناطقة، ثم الأفلام الملونة، لتدخل من بعدها أفلامه قوائم السينما الكلاسيكية. 

قبل أن يرحل كينجي ميزوغوشي عن الدنيا في 1956، قدّم أعمالاً عدة، أفرد فيها مساحة جيدة للمرأة اليابانية، فيما قدم في أعمال أخرى صورة جديدة لليابان توثق للحظة نهوضها بعد الحرب العالمية الثانية.

Email