«جيميناي مان».. ويل سميث يخسر الرهان مجدداً

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن الممثل الأمريكي ويل سميث لا يزال مصراً على المضي في حالة التخبط التي يعيشها منذ تقديمه مع ابنه جيدن في 2013 «أفتر إيرث» للمخرج ام نايت شيامالان، فكل ما قدمه سميث من بعده لم يرق إلى مستوى نجوميته، بخلاف «علاء الدين» الذي نجح بالتحليق عالياً على شباك التذاكر العالمي، رغم أنه لم يقدم شيئاً جديداً على صعيد القصة التي استهلكت بحثاً، وها هو سميث، بفيلمه الجديد «جيميناي مان» يخسر الرهان مجدداً، ويواصل مسلسل إخفاقاته، التي لم تقتصر على صعيد الأداء، وإنما على شباك التذاكر أيضاً، حيث لا تزال إيرادات الفيلم الذي يحمل توقيع التايواني انج لي في الإخراج، ضعيفة ولم ترق إلى طموحات الشركة المنتجة للعمل، الذي بدا معتمداً على التقنية ذات المستوى العالي، والتي جاءت على حساب القصة، التي تكاد هي الأخرى أن تكون مستهلكة، حيث قدمت بطريقة أو بأخرى في أفلام أخرى، بعضها يعود إلى عقد التسعينات، وقدمت آنذاك بمستوى أفضل.

مشروع

في «جيميناي مان» نقف أمام هنري بروغان (ويل سميث) الذي يعمل قاتلاً مأجوراً لدى الحكومة الأمريكية، ويتطلع إلى التقاعد بعد انجاز مهمة أخيرة، تقضي قيامه باغتيال شخصية مجهولة الهوية، على متن قطار سريع، إلا أن الأحداث تأخذ مساراً مختلفاً عندما يلتقي هنري مع صديقه يوري (اليا فولوك) الذي يخبره أن الشخص المطلوب ليس إرهابياً كما يعتقد، وإنما هو عالم يعمل في مشروع «جيميناي» السري، ولكنه قرر ترك العمل لذا حكم عليه بالموت.

ومع معرفة الوكالة أن هنري اكتشف السر، تقرر تنفيذ المهمة بطريقة غربية، وهي إرسال بديل عن هنري ولكنها نسخة طبق الأصل عنه، صنعت من جسده باستخدام بصمته الوراثية، بحيث نصبح نحن أمام نسختين من هنري إحداهما أصلية وأخرى «مزيفة» ولكنها أصغر سناً، ليكون ذلك بداية إعلان لنشوب الحرب بين التوأم.***

طرح

قد يبدو الفيلم للوهلة الأولى غريباً، رغم أن الفكرة ليست جديدة الطرح سينمائياً، فقد استخدمت من قبل، ولا أحد ينكر ما يتمتع به المخرج التايواني انج لي من براعة في هذا المجال، فهو صاحب «لايف أوف باي» (2012) الذي حاز عنه أوسكار أفضل مخرج، ولكن اللافت في هذا الفيلم، هو التفات انج لي واهتمامه الكبير بالتكنولوجيا والتقنيات العالية، والتي أفرغت القصة من محتواها العاطفي والإنساني، لدرجة تشعر نفسك أن تقف أمام شخصيات بلا روح، وهو ما انعكس تماماً على أداء ويل سميث في الفيلم، والذي جاء باهتاً وضعيفاً للغاية، فيما تجلى ذلك في حواراته الركيكة.

ورغم ذلك يظل الفيلم مناسباً لمن يبحثون عن نوعية أكشن مختلفة وتعتمد فقط على التقنيات، والتي ساهمت أيضاً في اضعاف الأكشن، الذي جاء سريعاً، وغير متوافق مع طبيعة ويل سميث الواقف حالياً على عتبة الخمسين من العمر.

هوية

الفيلم: Gemini Man

اخراج: انج لي

بطولة: ويل سميث، ماري إليزابيث وينستد

Email