JOKER يصل القمة ويثير شهية النقاد

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكد فيلم «جوكر» (Joker) للمخرج الأمريكي تود فيليبس، يطل على شاشة «فينيسيا السينمائي»، حتى صعد سريعاً إلى القمة، لا سيما بعد نجاحه في اقتناص «أسد فينيسيا الذهبي».

حيث كان أول عرض عالمي له، وهو ما يعد خطوة لافتة ساهمت في دفع الفيلم، المقرر أن تبدأ عروضه في الصالات خلال أكتوبر المقبل، إلى الأمام، كما فيه إشارة إلى أن «جوكر» الأمريكي تود فيليبس، لا يختلف كثيراً عن «جوكر» البريطاني كريستوفر نولان، والذي يحسب له إعادة صياغة هذه الشخصية، ومنحها قبلة الحياة في ثلاثيته «فارس الظلام»، حيث ارتدى عباءة الشخصية آنذاك الممثل الراحل هيث ليدجر.

اللافت في هذا العمل هو ظهور «جوكر» كشخصية مستقلة، بعيدة تماماً عن عالم «باتمان» الذي طالما ارتبطت به، فضلاً عن قوة الحضور التي يحظى بها الممثل خواكين فينكس، الذي قبل ولأول مرة أن يرتدي زي هذه الشخصية، ليبدو أن فينكس قد نجح في منحها أبعاداً مختلفة، ساهمت في إنجاح العمل الذي ما إن عرض حتى أثار شهية النقاد، ووسع دائرة النقاش بينهم، لا سيما وأن الكثير منهم قد أبدى إعجابه بالعمل الذي يسرد لنا تاريخ الشخصية، وكيفية تكوينها وتحول جوكر إلى قاتل قادر على إثارة الفوضى في مدينة غوثام التي طالما تحولت إلى ساحة حرب بينه وبين باتمان، ولعل ذلك كان سبباً دعا رابطة الأفلام الأمريكية إلى وسم الفيلم بشعار «للكبار فقط».

بعض النقاد أشاروا إلى أن أداء فينكس في هذا الفيلم، يكاد يكون استثنائياً، وأنه الأقدر على لفت الأنظار في حالة تم تجريد «جوكر» من تاريخه الطويل، والذي يمتد لنحو 80 عاماً، وبينوا أن العمل بما حمله من قوة في الأداء والإخراج لن يكون بحاجة إلى نسخ ثانية، في حين اعتبر بعضهم أن «جوكر» تود فيليبس مقلق للغاية، وأن لديه القدرة على أن «يتبعك حتى عتبة البيت».

الآراء الإيجابية التي حصدها الفيلم كانت كفيلة بأن تصعد به نحو القمة، مانحة إياه تصنيفاً عالياً على معظم المواقع المهتمة بالنقد السينمائي، ولكن ذلك لم يمنع بعض النقاد من الذهاب إلى مسافة أبعد من ذلك، وذلك عبر إشارتهم إلى ما يحمله العمل من «رسائل مشفرة» وفق تعبيرهم.

حيث أشار البعض منهم على شبكات التواصل الاجتماعي إلى أن الخطر في هذا العمل ما يحمله من «تمجيد لما يحتمَل أن يفعله شخص وحيد غاضب ومضطرب»، وأن «جوكر عادة ما يتعاطف مع شخص وحيد، والمتمثل في مرتكب الجريمة»، وذلك وفق ما ذكرته مجلة «فارايتي». في حين أشار موقع «كوميك بوك» إلى أن «هذا النوع من الرسائل غير مناسب في هذا الوقت تحديداً، في ظل ما تشهده بعض بقاع العالم من عمليات قتل».

 

Email