الفن السابـع

جيمس ماكفوي: أعشق أفلام الأبطال الخارقين

ت + ت - الحجم الطبيعي

شكل الممثل الأسكتلندي جيمس ماكفوي، حجر أساس في ثلاثية المخرج إم نايت شيامالان، التي بدأها عام 2000 بفيلم «انبريكابيل»، وختمها أخيراً بفيلم «غلاس»، الذي تربع على صدارة عرش شباك التذاكر العالمي، ورغم الفاصل الزمني الطويل بين أفلام الثلاثية، إلا أن ماكفوي، استطاع أن يظل محافظاً على حضوره بشخصياته الـ23، التي تعيش في داخله، بكل ما تمتاز به من طيبة و«خبث»، ولكن يظل أداء «كيفن ويندل كرامب» الأكثر صعوبة بالنسبة له، لاسيما أنه «يشعره بالحزن الشديد»، وفق ما قاله في حوار مع شركة «ديزني»، خُصت «البيان» بالنسخة العربية من هذا الحوار، حيث يؤكد فيه ماكفوي العاشق لأفلام الـأبطال الخارقين: «سوبر هيروز»، أن شخصية «ذا بيست» التي يلعبها في الفيلم متوترة جداً، مبدياً في الوقت نفسه، ارتياحه من العمل مع الممثل بروس ويليس، وصامويل ال جاكسون، واصفاً العمل معهما بـ«الغريب والرائع والممتع».

إثارة

تلعب دور البطولة في «غلاس» الذي يعد خاتمة ثلاثية المخرج ام نايت شيامالان، فما الذي يميز هذه الثلاثية عن غيرها من أفلام الأبطال الخارقين؟

يمكن اعتبار «انبريكابيل» و«سبليت»، فيلمي أبطال خارقين تحليليين، ورغم أن نهاية فيلم «سبليت» تبين أنه يدور حول «الأبطال الخارقين»، إلا أنه بتقديري لا يمكن تصنيفه في هذا الإطار، فأنا أرى أنه عبارة عن فيلم رعب مخيف، وبالنسبة لي أجد أن هذا الأمر مثير جداً، كوني شاركت من قبل في سلسلة أفلام «اكس مين»، والتي تنتمي إلى فئة أفلام «السوبر هيروز»، علماً بأنني أعشق هذه النوعية من الأفلام، ولكن لا يمكننا أن نظل دائماً نقدم أفلام أبطال خارقين عادية ومباشرة، وإنما علينا أن نضع هؤلاء في بيئات ومواقف مختلفة، وأعتقد أن «غلاس» يحقق هذا الهدف.

23

للمرة الثانية تؤدي دور «كيفن ويندل كرامب»، صف لنا شعورك خلال أدائك لهذا الدور؟

«كيفن» رجل تعرّض لإساءة معاملة بالغة من جانب والدته، ونتيجة لذلك تجزّأ عقله، وأصيب بالفصام، ومن ثمّ ظهرت 23 شخصية أخرى، لاسيما أنه شخص أصيب بنوع من الغيبوبة لفترات مطوّلة من حياته، بينما كان هناك أشخاص آخرون وأعين داخل جسده، الأمر الذي جعله واحداً من الكثيرين الذين يعيشون داخل جسده الذي كان يخصّه هو فقط في السابق. وبالنسبة لي أشعر أن دور «كيفن» منحني شعوراً جارفاً، ومختلفاً، كونه يرى العالم كله مكاناً جارفاً، ولم يعد لديه رغبة بالحياة، لذا يمكنني القول إنني أشعر بحزن شديد أثناء أداء هذه الشخصية.

إدارة

يتوجب على الممثل الاستعداد جيداً لأداء دور واحد فقط في كل عمل يشارك فيه، ولكن مع امتلاك «كيفن ويندل كرامب» 23 شخصية، كيف تمكنت من تقمّصها جميعها؟

أعتقد أن الأمر كله يتعلق بإدارة الوقت، لأن الاستعداد لأداء هذا العدد من الشخصيات يتطلّب جهداً كبيراً، ولكن تظل نوعية العمل هي نفسها أثناء أداء أي شخصية أخرى: ماذا تريد هذه الشخصية؟ ماذا تفعل لتحقيق ذلك؟ ما الذي يمنعها من تحقيق ذلك؟ عليك القيام بكل العمل المطلوب منك في الخلفية كما تفعل دائماً، وعليك أن تدرك أيضاً أن كم العمل المطلوب منك هائل.

مجموعة من الشخصيات الـ23 تُعرف باسم «ذا هورد»، تشترك في أمور فظيعة، فهل تراها شخصيات شريرة؟

«ذا هورد» كونها مجموعة، وفق نظري تضم بعض الطيبين وبعض الأشرار أيضاً، ولا أظن أن أياً منهم شرير فعلاً، فهم أشخاص مشتركون في اقتراف أعمال سيئة، وهناك سبب لذلك بالتأكيد، ولكن السؤال هل هناك أسباب فعلية يستحقون القبض عليها والاحتجاز وربما العقاب؟ قد يجوز ذلك، ولكن هل يعني ذلك أنهم أشرار؟ من جانبي أنا لست متأكّداً من ذلك.

تقمّص

في إحدى مشاهد فيلم «غلاس» تظهر بشخصيات عدّة خلال فترة زمنية قصيرة، غالباً لا تتعدّى ثواني قليلة، ما مدى صعوبة ذلك بالنسبة لك؟

يصبح ذلك صعباً عندما يكون عليك الانتقال من شخصية لأخرى أمام الكاميرا، حيث يجب عليك أن تتقمّص الشخصية التالية بشكل كامل، بغض النظر عما إذا كانت تشترك مع السابقة في مشاعرها أم لا. ولذلك، قد تصل بك إحدى الشخصيات إلى حد الهستيريا أو الحزن الشديد أو الذعر، ثمّ يتوجب أن تكون الشخصية التالية في غاية الهدوء وبمزاج جيد ومرحة، وذلك صعب جداً، لأن معدّل ضربات القلب يختلف فعلياً، بين شخصية وأخرى، ويمكنني أن أشبه ذلك بالتغيير المفاجئ في سرعة السيارة.

تحظى شخصية «ذا بيست» بمساحة ظهور أكبر في «غلاس» مقارنةً مع مساحتها في «سبليت»، فما الجانب الأصعب في أداء هذه الشخصية؟

«ذا بيست» شخصية متوتّرة جداً، وبالنسبة لي، فقد كان أداء الدور مؤلم جسدياً، حيث أشعر بآلام شديدة في عظمة الترقوة والرقبة لبضعة أيام، بعد أداء الدور، بينما في «سبليت» لم يكن الأمر مهماً لأن التصوير استغرق يومين فقط.

شعور

في «سبليت»، عملت مع ممثلين أصغر منك، أما هذه المرة، فأنت تعمل مع بروس ويليس وصامويل ال جاكسون، فما شعورك؟

عند تصوير «سبليت» شعرت أنني متقدّم في السن، أما هذه المرة، فأشعر أنني أكثر شباباً لأنني محاط بعدد من الشخصيات الكبيرة سناً. والعمل مع صامويل ال جاكسون وبروس ويليس، غير معقول، لأنني كنت أشاهد أفلامهما، وأعجب بها في صغري، لذلك فالعمل معهما غريب ورائع وممتع في الوقت نفسه.

Email