أفلام 2019.. الرعـب ينافس الخيـال والدرامـا

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن 2019 سيكون عاماً غنياً بالأعمال السينمائية المتوقع أن تحقق نجاحاً عالياً على شباك التذاكر العالمي.

ويتضح أن قائمة أفلام هذا العام، أنها قوية من الناحية الفنية، التي يمكنها إبهار رواد الصالات، الذين سيكون بانتظارهم قائمة طويلة من أفلام الرعب «القوية» والقادرة على «زرع الخوف» في القلوب، لا سيما وأن هذا العام يشهد عودة فيلم «ات» الذي استطاع أن يستحوذ على تفكير كل من تابعوا أحداثه.

في المقابل، ستحظى أفلام الأبطال الخارقين، بنصيب وافر من «الكعكة»، حيث تصل المنافسة بين مارفل ودي سي أوجها، حيث يسعى كل طرف منهما إلى تقديم أفضل هذه الأعمال، وعلى جانب الدراما، سنشهد هذا العام عودة ثلة من أبرز نجوم هوليوود، مثل آل باتشينو، و روبرت دي نيرو، وتالياً نظرة على أبرز ما ستتضمنه قوائم 2019 السينمائية.

بعد النجاح الذي حققته سلسلة «جون ويك»، سيطل علينا كيانو ريفز، بجزء ثالث من السلسلة، التي تفيض بسحر الأكشن والاثارة، حيث يتوقع أن يتضمن هذا الجزء أحداثاً قوية تختلف تماماً عن الأجزاء السابقة، رغم أن التريللر الأول للفيلم قدم ايحاءً بأن الفيلم لا يحمل أي تغيير في سرد الحكاية، وأنه يحافظ على مستوى الأكشن فيه، خاصة وأن ريفز ظهر في أحد المشاهد وهو يركض وسط السيارات ممتطياً حصاناً، ليبدو غريباً بعض الشيء.

ملكة

في حين تأخذنا منطقة الدراما لتلقي بنا في حضرة ماري، ملكة اسكتلنداً، في فيلم يحمل عنوان (Mary Queen of Scots) لنطل قليلاً على طبيعة الأزمة التي نشبت بين اسكتلندا وبريطانيا فيما يتعلق بالانفصال عن بعضهما البعض، الفيلم يصعب التكهن بأحداثه، خاصة وأن قائمة الفيلم تضم الممثلة مارغوت روبي التي تواجه سيرشا رونان.

وعلى الطرف الآخر، يطل ليوناردو دي كابريو برفقة براد بيت في فيلم (Once upon time in Hollywood) للمخرج كوينتن تارانتينو، وقال إنه مقتبس عن قصة حقيقية، ويتوقع أن يكون واحداً من أبرز أفلام 2019، لا سيما وأن قائمته تضم أيضاً مارغوت روبي، وآل باتشينو.

الممثل روبرت دي نيرو، يلعب هذا العام بطولة فيلم «الأيرلندي» (The Irishman)، وأهمية هذا العمل تكمن في كونه يجمع بين ثلة من عمالقة الكلاسيكيات، لا سيما وأن العمل يحكي سيرة ذاتية رائعة غنية بالتفاصيل والأحداث، يشترك في بطولتها روبرت دي نيرو وآل باتشينو وجو بيشي وهارفي كيتل.

الممثل خافيير بارديم وزميلته بينلوبي كروز، سيطلان معاً في «الكل يعرف» (Everybody Knows)، ويتحدثان الاسبانية، تحت قيادة المخرج الإيراني أصغر فرهادي، ويتوقع أن يتمكن هذا العمل من لفت الأنظار، لا سيما وأنه كان أحد الأفلام التي نافست على سعفة كان الذهبية، الأمر الذي يجعل منه تحفة سينمائية حقيقية.

حرب النجوم

على رأس قائمة أفلام الخيال، يتربع فيلم «كيف تروض تنينك» (How to Train Your Dragon 3) الذي يطل بجزء ثالث، وفيه يظهر الفتي وقد اشتد عوده وتغيرت ملامحه قليلاً، علماً بأن هذه السلسلة تعد من اجمل الأفلام التي ارتبطت بأذهان الكبار والأطفال على حد سواء، وهو ما يبرر عودتها بجزء ثالث، بعد نجاحها في تحقيق أرباح طائلة.

ملحمة الفضاء و«حرب النجوم» تعود مجدداً هذا العام (Star Wars XI)، ولكن حتى اللحظة لا يمكن التوقع بما ستفضي اليه الحرب على شباك التذاكر العالمي، في ظل المنافسة العالية التي يشهدها الموسم هذا العام، ويبقى القول إن «حرب النجوم» استطاعت على مدار العقود الماضية أن تؤسس لها قاعدة جماهيرية عالية، يمكن لها أن تنتصر لهذا الفيلم، وأن ترفع مستوى إيراداته على شباك التذاكر.

الموسم الحالي، يبدو أنه سيكون مليئاً بأفلام «السوبر هيروز» المقتبسة عن مجلات الكوميكس، ولعل أبرز هذه الأعمال «المنتقمون 4» (Avengers 4)، الذي يطل حاملاً معه حرباً شرسة بين فانتازيا الخير التي طالما قدمها المنتقمون، وفلسفة الشر التي أحياها ثانوس، في المقابل، سيكون محبو سبايدرمان على موعد مع جزء جديد من السلسلة، وسيكون تحت عنوان (Spider Man: Far From Home)، هذا الفيلم سيكمل ما جاء في الجزء الأول، ولكن الفرق أن «توم هولاند» سيكون هذه بعيداً عن الوطن.

منافسة

وأيضاً هناك فيلم «كابتن مارفيل» (Captain Marvel) الذي تطل فيه بيري لارسون لأول مرة مرتدية عباءة الـ «سوبر هيروز»، حيث تجسد فيه شخصية كارول دانفرز، ويتوقع أن يحظى هذا الفيلم بإقبال جماهيري عالٍ، على الرغم من وجود تخوف من قيام مارفل في هذا العمل بتقديم شخصية طبيعية لا تحمل كل تلك الصفات المخيفة التي ترتبط عادة بهذه النوعية من الأفلام.

المنافسة بين شركتي دي سي ومارفل، يبدو أنها في أوجها هذا العام، حيث تسعى دي سي إلى تقديم «المرأة المعجزة» في فيلم (Wonder Woman 1984)، ليبقى السؤال، هل تتمكن دي سي من النجاح في هذه الخطوة، لا سيما بعد فشل فيلمها (Justice league)؟

على مستوى الرعب، تنذرنا شركات الإنتاج هذا العام، بوجود كمية عالية من أفلام الرعب، والتي يبدو أنها ستكون قادرة على «دب الرعب» في قلوب رواد السينما، لا سيما وأن فيلم «ات: الفصل الثاني» (IT: Chapter 2) يقف على رأس القائمة، وهو الفيلم الذي نجح عبر جزئه الماضي في تغيير الصورة التي بدأت تتشكل في أذهان رواد السينما، من خلال الصورة المغايرة التي قدمها صناع هذا الفيلم، ويبدو أننا سنكون على موعد مع نموذج قوي هذه المرة، لا سيما وأنه يستكمل ما بدأه من أحداث في الفصل الأول.

وعلى قدر «رعب» المتوقع في «ات» تأتي الجرعة التي يحملها فيلم «انبيل 3»، والذي يأتي وسط أسئلة عديدة عن مدى قدرته على تقديم صيغة مرعبة جديدة ومختلفة، لا سيما وأن الجزء الثاني من السلسلة لم يكن حاملاً لذات القوة التي جاء بها الجزء الأول (Conjuring).

وعلى الطرف الآخر، ينتظر عشاق سينما الرعب فيلم (Glass)، الذي يعد الجزء الأخير من ثلاثية ايسترايل «غير قابل للكسر» والتي ضمت أيضاً فيلم «سبليت» والذي جاء على مستوى التوقعات، وتمكن فيه المخرج جيمس مكافوي من تعذيب الآخرين.

 

 

Email