«غوست رايدر» للكبار فقط بجدارة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن مرور 11 عاماً على صدور الجزء الأول من فيلم «غوست رايدر» (Ghost Rider) للمخرج مارك ستيفن جونسون، لم تكن كافية أن تزيل الآثار التي تركتها شخصية «جوني بليز»، من ذاكرة الممثل نيكولاس كيج، الذي عاد في حواره مع «ياهو نيوز» إلى الوراء كثيراً، للحديث عن طبيعة فيلمه «غوست رايدر»، ليؤكد أن تغيير وضع «غوست رايدر» ضمن تصنيف (R) أو (للكبار فقط)، كان سيسهم في تحسين أداء الفيلم آنذاك على شباك التذاكر، مشيراً إلى أن الفيلم لو طرح هذه الأيام لكان أداؤه أفضل، في ظل تربع أفلام «السوبر هيروز» على شباك التذاكر العالمي، معترفاً في الوقت ذاته، أنه لطالما عشق مجلات الكوميكس ونشأ على مطالعتها.

تصريحات كيج، جاءت على هامش ترويجه لفيلمه الجديد «ماندي» للمخرج بانوس كوسماتوس، والمصنف ضمن خانة أفلام الرعب، حيث قال: «أعتقد أنه لو تحلى منتجو فيلم «غوست رايدر» في 2007 بالشجاعة، على غرار منتجي «ديدبول» و«ولفرين» الصادرين لاحقاً، وقاموا بوسم «غوست رايدر» بعبارة «للكبار فقط»، بلا شك أن أداءه سيكون أفضل على شباك التذاكر».

ورغم أن إيرادات الفيلم آنذاك تجاوزت 228 مليون دولار أي ضعف ميزانيته البالغة 110 ملايين دولار، إلا أن كيج اعترف بأن «غوست رايدر» لم يكن لديه ضمانات للنجاح على شباك التذاكر.

وقال: «مشكلة هذا الفيلم تكمن في طبيعة تصنيفه، حيث أتيحت الفرصة آنذاك أمام الأطفال لمشاهدته، وتم التعامل معه على أساس كونه عملاً عن بطل خارق، مع أن طبيعة الشخصية بخلاف ذلك، وتحمل في جعبتها الكثير من التشويق والعنف، لا سيما بعد أن باعت روحها للشيطان، ولذلك أتوقع أنه لو عرض الفيلم هذه الأيام، لم يكن لينال التصنيف الذي ناله في 2007».

تصريحات كيج، لم تمر مرور الكرام على المواقع المهتمة بالشأن السينمائي، والتي فتحت عيونها على صناعة الأفلام المقتبسة عن الكوميكس، وما تمتلكه من هيمنة على شباك التذاكر العالمي، ضاربة مثالاً بفيلم «بلاك بانثر» للمخرج رايان كوغلر الذي عرض مطلع العام الجاري.

حيث جمع نحو 700 مليون دولار في الولايات المتحدة فقط، معتبرة أنها تمثل سابقة في صناعة السينما. ونقلت المواقع عن كيج قوله: «منذ عمر مبكر أدركت أن الأفلام المقتبسة عن الكوميكس، ستهيمن على الصناعة، بالنظر لطبيعة تطور التكنولوجيا وصناعة السينما»، منوهاً إلى «حبه لهذه القصص».

تصنيف (PG-13) لم يقتصر على الجزء الأول من «غوست رايدر»، وتم تجديده في 2012 مع «غوست رايدر: شبح الانتقام».

Email