«كيـمره»..حبكة مشدودة بلا فوضى بصرية

أحد مشاهد الفيلم - من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

هل يمضي المخرج الإماراتي عبد الله الجنيبي، نحو تقديم جزء ثان من فيلمه «كيمره»؟

سؤال قد تكون الإجابة عليه مبكرة، لا سيما وأن عروض الفيلم التجارية انطلقت في صالات الدولة، نهاية الأسبوع الماضي، ولكن يبدو أن المؤشرات كلها تقودنا إلى توقع أن يخطو الجنيبي في هذا الطريق، بعد أن ختم الفيلم الفائز بجائزة أفضل إخراج في «دبي السينمائي 14» بنهاية مفتوحة، تحتمل تأويلات كثيرة، وإمكانية فتح خطوط جديدة في سيناريو الفيلم، الذي كتبه الجنيبي وتولى إخراجه بنفسه.

حيث نجح فيه بتقديم حبكة مشدودة، خالية من الفوضى البصرية. قصة الفيلم تدور حول مجموعة شباب يخرجون في رحلة برية، للاستمتاع بأوقاتهم، قبيل التحاقهم بالخدمة الوطنية.

وهناك يعثرون صدفة على كاميرا غطت بالرمال، وبفتح ذاكرتها، يكتشفون مشاهد عديدة لتعرض ثلة من الشباب، كانوا قد سبقوهم إلى المكان ذاته، للقتل والتعذيب على يد عصابة مخدرات، ليقعوا في حيرة من أمرهم، بين تسليم الكاميرا إلى الشرطة، وبين إخفاء الأمر، لتنتصر الرغبة الأولى على الثانية، في لحظة حاسمة، يلتقي فيها الشباب مع زعيم العصابة.

قصة الفيلم بشكل عام، بسيطة، وكان بالإمكان أن تكون أكثر تعقيداً، ولكنها جاءت محملة بالكثير من الرسائل الاجتماعية، معظمها يتعلق بالشباب، وتبين أهمية الخدمة الوطنية، ودورها في صقل مهاراتهم، وحمايتهم من الوقوع في خانة الأخطاء، أو الابتعاد عن الطريق السوي.

في هذا الفيلم لعب الجنيبي (صاحب فيلم الطريق) على وتر التشويق، مستفيداً من بعض تفاصيل السيناريو المثيرة، لا سيما في مشاهد «التعذيب»، التي قدمت بصورة جيدة، لدرجة كانت قادرة على إثارة توتر الجمهور وشد انتباههم.

وهو ما يشير إلى مضي الجنيبي نحو رفع سقف التوقعات في السينما الإماراتية، خاصة وأن «كيمرة» يشكل تدشيناً لنوعية جديدة من أفلام الأكشن التي لم يسبق لصناع الأفلام الإماراتية دخول أراضيها، باستثناء فيلمي «المختارون» للمخرج علي مصطفى، الذي تضمن مشاهد أكشن، و«زنزانة» للمخرج ماجد الأنصاري، الذي اقترب أكثر ناحية الدراما النفسية.

حمام دماء

ورغم أن «كيمرة» الذي يلعب بطولته حميد العوضي، ياسر النيادي، عمر الملا، خليفة البحري، إبراهيم استادي، عبدالله المقبالي، فارس الجداوي، محمد الحمادي، من نوعية الأفلام التي يسهل توقع أحداثها، إلا أنه امتاز بكونه فيلماً مشدوداً من ناحية الحبكة، وتوزيع المشاهد والكوادر بشكل عام، إلى جانب جرأته في تقديم مشاهد قتل «متقنة ومرعبة في الوقت نفسه».

ورغم كثرتها، نجح المخرج في الابتعاد عن تحويل الفيلم إلى حمام دماء، في وقت تحررت فيه عدساته من الجدران المغلقة، (كما عودتنا الدراما والأفلام الخليجية التي تصور معظمها في الاستوديوهات)، تاركاً بذلك العنان للكاميرا لأن تتنفس هواء منطقة مليحة بالشارقة، حيث تم تصوير معظم المشاهد، ما أكسب الفيلم بعداً فنياً جميلاً، منح الجمهور إمكانية التنفس.

2020

منذ اللحظة الأولى لصدور سلسلة «انديانا جونز» (Indiana Jones) في مطلع الثمانينيات وحتى اليوم، ظل الممثل هاريسون فورد هو المتربع على عرش بطولتها، فمن خلالها تمكن من كسب حب الجمهور.

ولكن يبدو أن الجزء الخامس من السلسلة، المقرر صدوره في يوليو 2020، سيكون الأخير الذي يرتدي فيه هاريسون فورد عباءة «انديانا جونز»، متخلياً بذلك عن لقبه «صائد الكنوز المحبوب»، وذلك وفق ما صرح به المخرج ستيفن سبيلبيرغ أخيراً لصحيفة الصن البريطانية، حيث أكد أن السلسلة لن تتوقف بخروج هاريسون فورد من قائمتها، وإنما سيكمل العمل عليها.

مشيراً إلى أن هذا الفيلم سيكون الأخير بالنسبة لهاريسون فورد، مفجراً في الوقت نفسه، مفاجأة، بإمكانية تحويل شخصية انديانا جونز إلى أنثى، مبيناً أنه في هذه الحالة، سيتم تغيير الاسم من «جونز» إلى «جوان».

 

Email