حكايات محلية في «عروض السينما الإماراتية» ببولندا

■ ملصق فيلم «كرومة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تعد أفلام السينما الإماراتية حبيسة عباءة المهرجانات، كما لم تعد عروضها رهينة حدودها المحلية، فها هي تغادرها نحو دول أخرى، لتروي بعضاً من قصص طالما حملها صناع الأفلام الإماراتية في صدورهم، عبر مشاهد تجمع بين الجبال وملامح البر وملوحة البحر.

والتي نسجت على أوتارها حكايات جميلة، تحكي باللهجة المحلية، ما يجري في المجتمع الإماراتي. فبعد أن جابت السينما الإماراتية بأفلامها كل المنطقة العربية من محيطها إلى خليجها، ها هي ترمي بمرساتها على شواطئ بولندا.

حيث تعرض هناك فيلمي «عبد الله» للمخرج حميد السويدي، و«كرومة» للمخرج بوبكر بوخاري، حيث تم اختيارهما ليعرضا في الدورة الثالثة من «عروض السينما الإماراتية» في كراكوف ببولندا، والمقامة تحت رعاية شرفية من سفارة الدولة في بولندا، حيث تسدل العروض ستائرها غداً.

«عبد الله» فيلم روائي طويل، صوره حميد السويدي بين أبوظبي وعجمان لمدة 34 يوماً، ويروي حكاية شاب مولع بالموسيقى، لكنه يحاول إخفاء ذلك عن العيون، بسبب انتمائه لعائلة محافظة، ليظل حائراً بين إرضاء أسرته ومواصلة هوايته، بينما يحكي «كرومة» الفيلم القصير، قصة طفل ولد بموهبة فريدة ويتتبع أحلامه.

الفعالية تهدف إلى زيادة الوعي والفهم لطبيعة منطقة الشرق الأوسط، ولقيت استحسان صناع الأفلام المحلية، من بينهم السيناريست محمد حسن أحمد، الذي كتب في تغريدة:

«السينما الإماراتية تحمل حكاياتنا التي تشبهنا للعالم، نفعل ذلك منذ 18 سنة بحب وشغف، أذكر كل التفاصيل الصغيرة مع كل عرض في مدن العالم، في أمستردام حضر طلاب مدرسة لمشاهدة الفيلم، في السويد رجل مسن مع زوجته يقول بأنه استمتع بصوت الحوارات (لهجتنا) وبمشاهد الجبال».

Email