الأفلام الإماراتية تفتح نوافذها على العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

قفزات نوعية حققتها السينما الإماراتية خلال السنوات الأخيرة، فبعد أن أصبحت ضيفاً دائماً على المهرجانات السينمائية، داخل الدولة أو خارجها، تمكنت من إثبات نفسها في أروقة الصالات التجارية.

وها هي السينما الإماراتية تواصل رحلة صعودها نحو العالمية، بعد أن شرعت العديد من المنصات العالمية، نوافذها أمامها لتطل من خلالها على العالم، حيث مكنتها من عرض قصصها وحكاياتها، ذات الطابع المحلي العربي، أمام شريحة واسعة من مشتركي هذه المنصات، ومن بينها نتفليكس التي استطاعت استقطاب 3 من أبرز أفلام السينما الإماراتية، لتكون ضمن قائمة الأفلام الطويلة التي تعرضها.

على رأس هذه الأفلام، جاء فيلم «زنزانة»، الذي قدمه المخرج ماجد الأنصاري، قبل عامين، وعرضه لأول مرة في مهرجان دبي السينمائي، ليروي من خلاله أحداثاً درامية، تحدث في أحد أقسام الشرطة النائية، حيث يقبع طلال (الممثل صالح بكري) خلف زنزانة معذباً بمجموعة الذكريات التي تنتابه حول مطلقته وابنه، في وقت ينتظر فيه مصيره داخل السجن، وفي الأثناء يزور القسم ضابط شرطة قادم من بلدة مجاورة يدعى دابان (الممثل علي سليمان)، والذي يحول زيارته للقسم إلى حمام دم، ما يضطر طلال لادعاء الجنون من أجل حماية عائلته، مما قد يفعله هذا الضابط.

وعلى الجانب الآخر، هناك فيلم «المختارون» لعلي مصطفى، والذي ينتمي إلى فئة الخيال، وأحداثه تدور في المستقبل، حيث يشهد العالم صراعاً كبيراً، إثر تلوث مصادر المياه، الأمر الذي ينشر الفوضى والدمار في المنطقة، في وقت تحاول فيه مجموعة من الناجين المحافظة على ما تمتلكه من مصادر مياه نقية، إلا أن تسلل مجموعة من الزوار إلى مكان تجمعهم، يغير من طبيعة الأحداث، حيث يتعين على كل واحد أن يجتهد في المحافظة على نفسه من الموت، والفيلم من بطولة سامر المصري، وحبيب غلوم، وعلي سليمان.

أما الفيلم الثالث، فهو «هجولة» للمخرج علي بن مطر، والذي يكشف العوالم الخفية لمحبي «التفحيط» في الإمارات، ويلعب بطولته مجموعة من الفنانين والسائقين المحترفين، ويقدم العمل رسالة توعية للشباب حول خطورة هذه الرياضة، وممارستها داخل الحلبات المخصصة لها داخل الدولة، علماً بأن صناع الفيلم يقومون حالياً بالإعداد لجزء ثان منه، وذلك بعد النجاح الذي حققه الجزء الأول.

مرحلة جديدة»نعتقد أن السوق يزخر بفرص وآفاق هائلة»، بهذا التعبير وصفت ليلى جولياني- ليارد، المتحدثة الرسمية لشركة نتفليكس في الشرق الأوسط، طبيعة الإقبال على المنصة.

وقالت: «منذ اطلاقها هنا قبل عامين، لقيت نتفليكس ترحيباً حاراً في الإمارات، رافقه إقبالاً قوياً على المحتوى المميز، والرغبة في الوصول إلى أفضل خدمات الترفيه».

وأضافت: «نحن سعداء بما في جعبتنا للعام الجاري، وما بعده، مع قيامنا بإطلاق أكثر من 450 عمل أصلي خلال العام الماضي وأكثر من 650 هذا العام».

وقالت: «مع دخولنا مرحلة جديدة من الإنتاجات العالمية والمحلية الضخمة، بالتعاون مع أهمّ المخرجين والممثلين والمؤلفين في عالم السينما، فنحن نتطلع إلى مواصلة تقديم أروع القصص من الإمارات وجميع أنحاء العالم لمشاهدينا، ونسعى حاليًا إلى توسيع قاعدتنا الجماهيرية في الإمارات والعالم، من خلال تقديم محتوى محليّ متنوع».

Email